مصر تودع الراحل الكبير المشير محمد حسين طنطاوي رحمه الله

تابعنا على:   19:03 2021-09-21

عمران الخطيب

أمد/ غيب الموت المرحوم بإذن الله تعالى، المشير محمد طنطاوي، أحد أبرز قيادات الجيش المصري، حيث عرف عنه منذ تخرجه من الكلية الحربية المصرية عام 1956 والمشاركة في الدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي على مصر في البطولة والفداء، ولقد شارك في حرب حزيران 1967، وكان ضمن تشكيل ضباط جيش التحرير الفلسطيني المرابط داخل قطاع غزة إلى جانب أخوة السلاح من ضباط جيش التحرير الفلسطيني، الذي كان ما يزال في بداية النشأة.

وقد تمكن ورفاقه، في العودة إلى مقر القيادة في مصر، وشارك في حرب الاستنزاف على جبهة قناة السويس، إلى المشاركة في حرب أكتوبر، وقيادته الكتيبة السادسة عشر خلال الحرب، المشير طنطاوي أحد أبرز قيادات الجيش المصري، تلقى العديد من الدورات العسكرية، وتلقى الشهادات العليا، إضافة إلى الأوسمة والمكافئات، وتسلم ملحق عسكري في العديد من الدول، وواصل الارتقاء في المؤسسة العسكرية إلى رتبة مشير، وزير الدفاع، وتولى زمام المسؤولية حين عمت الفوضى أرجاء مصر تحت مسمى" الربيع العربي"، وغادر الرئيس الراحل مبارك الرئاسة المصرية، وتولى الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع المشير، محمد حسين طنطاوي المسؤولية الوطنية لحماية مصر من العابثين والغوغائين ومن أصحاب الأجندات الخارجية. والجماعات الإرهابية التكفيرية.

وفي مقدمة هؤلاء التيارات الإسلامية متعددة الجوانب، بما في ذلك الإخوان المسلمين، والذين كانوا ضمن الجهات المعنية في تولي السلطة في مصر، ولم يكن الهدف الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، بمقدار ما كان الهداف إغراق مصر في الفتنة والفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة، على غرار ما حدث في ليبيا وتونس والعراق واليمن وما حدث في اليمن، ولقد كانت مصر من الدول العربية المرشحة إلى التقسيم والفوضى لولا مشيئة الله تعالى ودور وزير الحربية المصرية المشير، محمد حسين طنطاوي، والحكمة في إدارة البلاد خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفوز الإخوان المسلمين في الرئاسة المصرية، وما يزيد عن نصف البرلمان المصري في إطار السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد إلى أجل غير مسمى، حيث تولي السلطة في الانتخابات المشكوك في نزاهتها، حيث كانت مصر أمام خيار القبول بنتائج الإنتخابات، والتي يؤكد المراقبين بعدم نجاح محمد مرسي، وتم تأجيل الإعلان ثلاثة أيام، مما دفع إحضار أعضاء هيئة الانتخابات وإعلان فوز مرشح الإخوان محمد مرسي.

وفي نهاية الأمر وبعد مرور مصر شهور من الفوضى ورفض غالبية الشعب المصري أستمرار حكم الإخوان المسلمين، فقد قام الجيش المصري في الانحياز إلى صوت الشارع المصري، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين بعد سلسلة من الاجراءات والتغيير في دستور البلاد من جماعة الإخوان المسلمين، الذين هم من حكم مصر فترة تولي مرسي مهمة الرئاسة المصرية، في هذا اليوم الأغر ونحن نودع المشير محمد حسين طنطاوي، رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".





 

كلمات دلالية

اخر الأخبار