"أنا من الديار المقدسة " رواية تدحض الرواية الصهيونية المزورة

تابعنا على:   19:36 2021-09-22

ديمة جمعة السّمان

أمد/ حقائق تظهر أكاذيب الاعلام الإسرائيلي وحلفائه.

ضمن "سلسلة أغصان الزيتون" التي تصدر عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، صدرت للأديب جميل السّلحوت عام 2020 روايته الموجهة للفتيات والفتيان بعنوان " أنا من الديار المقدسة"، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الاول لوحة للفنان التشكيلي طالب الدويك ومنجها واخرجها شربل الياس في 62 صفحة من الحجم المتوسط.

السياسة لا دين لها.. والاعلام الكاذب يضلل الأمم ويقلب المعايير.. يستغل ضعف إدراك المتلقي، وبمكر شديد يمرر أكاذيبه التي تخدم مصالحه الاحتلالية هو وحلفاؤه.

هذا هو فحوى الرواية، من خلال طرح متسلسل منطقي مقنع.

"أنا من الديار المقدسة" رواية غنية، تحتوي على معلومات قيمة وعلى حقائق وبينات تثبت حق الفلسطيني على أرضه. خاصة وأنها موجهة لفئة عمرية حرجة تتبلور فيها الشخصية .

كان الكاتب ذكيا عندما ابتدأ روايته في شيكاغو الأميركية، من خلال حوار جاء بين معلمة أميركية داخل الغرفة الصفية- ضللها الاعلام الأميركي والصهيوني- مع طفلتين تأتيان من جذور عائلتين فلسطينيتين وطنيتين: الأولى مقدسية تعتنق الديانة الإسلامية، والثانية أصولها من بيت لحم، تعتنق الديانة المسيحية.

كان الحوار مستفزا.. لم تسمع المعلمة يوما عن فلسطين، وعندما ذكرت لينا اسم القدس، كان ردة فعل المعلمة على الفور بأنها إسرائيل وليست فلسطين، وهنا ابتدأ الصراع، واحتد النقاش، وتم دعوة والديّ الطفلتين من قبل إدارة المدرسة لنقاش الأمر معهما. ومن ثم أدى النقاش إلى خلق فضول عند المعلمة وعند المديرة، فقررتا التوجه إلى الديار المقدسة لتطلعا على حقيقة الأمر عن كثب.

كان مدخلا جيدا لتعريف القارىء على أهم المواقع الدينية والأثرية والسياحية داخل فلسطين. وأثناء الرحلة شهدت السائحتان مع من رافقهم من سيّاح أميركيين   مواقف همجية من قبل جنود الاحتلال، وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، أدركوا من خلالها كيف يتم صناعة الإعلام الكاذب؛ ليتم تضليل الشعوب وكسب الرأي العام. يتم قلب الحقائق، وتحويل الحمل إلى ذئب، والذئب إلى حمل، ويتم اختلاق القصص التي تخدم أهداف الاحتلال على حساب كرامة الشعب وسلب حريته.

الرواية مفيدة جدا للفتيان الفلسطينيين، فهي تقدم لهم معلومات هامة وأجوبة مقنعة للدفاع عن وجودهم ووطنهم عند خوضهم أي نقاش يدور حول الحق الفلسطيني في أرضه. وعلى صعيد آخر يجب أن تخرج الرواية بكل ما فيها من حقائق إلى من كانوا ضحايا للتضليل الإعلامي الممنهج. لذا أنصح بترجمتها إلى لغات العالم، لتكون لسان الفلسطيني في كل بيت خارج الوطن، تدحض رواية الاحتلال الصهيونية ، وتظهر الحقيقة كما هي دون أي تحريف أو تزوير.

اخر الأخبار