أمد/ تل أبيب – تقرير إخباري: أفادت وسائل إعلام عبرية، أن مجلس النواب الأمريكي، يناقش يوم الخميس، تقديم التمويل لمنظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وذلك بعد حذف البند المرتبط بذلك من مشروع الميزانية الأمريكية، في أعقاب معارضة مجموعة من النواب الديموقراطيين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الأمريكيين وعدوا بنقل مساعدات لإسرائيل لتجديد مخزون الصواريخ للقبة الحديدية، وكذلك لشراء بطاريات إضافية من شأنها تحسين نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ.

وأضافت، كما أنه "تم الاتفاق في يونيو الماضي بين وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، بعد عملية "حارس الأسوار"، التي أطلقت خلالها آلاف صواريخ حماس من قطاع غزة".

الخارجية الأمريكية

ومن جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد بينيت عند زيارته لواشنطن، بأننا نؤيد بالكامل تجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل، وقد أعلنا هذا الدعم علنا وللكونغرس، وسنفي بهذا الالتزام".

وأكد بايدن في بيانه، أنه يؤيد تجديد مخزون الذخيرة لنظام القبة الحديدية، مضيفا أن الولايات المتحدة ستفعل ذلك دائما الى جانب اسرائيل.

وأضاف المصدر، أن "الإدارة ستعمل على ضمان عدم وجود ثغرات في القدرات الدفاعية لإسرائيل - وأنه على الرغم من أن الكونجرس هو الذي يجب أن يجد أفضل طريقة لتمرير الميزانيات بشأن ذلك ونحن نتطلع إلى العمل معهم ".

ووجهت مصادر في الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي رسالة إلى مصادر إسرائيلية مفادها أن "ميزانية الاعتراضات ستمر بشكل أو بآخر".

لابيد يتهم الليكود

وكان وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد قد أجرى مكالمة هاتفية مع ستانلي هوير، زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب، وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، ذكر أن هوير: "كرر التزامه، التزام البيت الأبيض، والتزام نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، والسيناتور شومر، التزام زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ والذين تعهدوا أمام الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تحويل ميزانية القبة الحديدية بأقرب وقت".

وأضاف لابيد أنه: "بعد سنوات من إهمال الحكومة الإسرائيلية السابقة الكونغرس والحزب الديموقراطي، وتسبب بضرر كبير بعلاقات إسرائيل والولايات المتحدة، نحن نبني اليوم مجددًا ثقة الكونغرس، أنا أشكر الإدارة والكونغرس على التزامهم الراسخ بأمن إسرائيل".

الليكود يهاجم لبيد بعد اتهامه نتنياهو

ورد حزب الليكود على ادعاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو قطع علاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وبحسب القناة 7 العبرية: قال الليكود إن ادعاء لبيد بشأن رئيس الوزراء السابق نتنياهو والديمقراطيين يكشف مرة أخرى عن جهله المذهل.

وأضاف: "رئيس الوزراء السابق نتنياهو هو الذي اتفق مع إدارة أوباما على أكبر برنامج أمريكي للمساعدة الأمنية على الإطلاق لدولة إسرائيل بمبلغ 38 مليار دولار".

وتابع: "نتنياهو من التقى بمئات النواب الديمقراطيين في الكونغرس وسخرهم لهذا الدعم ولصالح إسرائيل وفوق كل شيء الأمن".

وأشار الليكود إلى أن بينت ولابيد حققا صفرا في كورونا وصفرا في الاقتصاد وصفرا في الأمن وصفرا في السياسة الخارجية.

ويقول مسؤولو الأمن الإسرائيلي، "إن هناك خوفًا من حدوث تشابك سياسي داخلي - قد يؤثر على سلوك الإدارة في الصفقات المستقبلية مع إسرائيل في هذا الشأن، وأضافوا  فقط في الحدث التالي سنعرف ما إذا كان ذلك لمرة واحدة أم لا".

في إسرائيل يقال إن التصرف أمام كبار الديمقراطيين كان جيدًا في النهاية، والنتيجة أنه في النهاية لن يكون هناك ضرر على تمويل صواريخ القبة الحديدية.

في سياق ذلك، قال رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب، عضو الكونجرس تيد دويتش، في مقابلة له: "أنا مقتنع بأنه ستكون هناك أغلبية كبيرة لصالح الموافقة على تمويل القبة الحديدية عندما يتم تقديم الطلب إلى تصويت منفصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع. "

كما رفض عضو الكونجرس دويتش انتقادات الجمهوريين لحزبه لإسرائيل، وقال إن الجمهوريين لا يعتزمون التصويت لصالح القانون على أي حال، حتى لو تضمن تمويل القبة الحديدية، ودعا الجانبين إلى التوقف عن استخدام إسرائيل كقضية سياسية خلافية.