أسماء الشركات

تقرير: كيف تناولت وسائل إعلامية قرار السودان بشأن مصادرة أموال حماس

تابعنا على:   22:35 2021-09-23

أمد/ القاهرة – أحمد محمد: قالت وكالة رويترز يوم الخميس، أن السلطات السودانية تمكنت من مصادرة جميع أصول حركة حماس على أراضيها، التي وفرتها لها في عهد الرئيس السابق عمر البشير. وأضافت الوكالة، أن أصول وممتلكات حماس في السودان شكلت لعقود موردا هاما لنشاطها.

لافتا إلى أن هذه الأصول تضمنت فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض ومحطة تلفزيونية وأراض وصرافات.

وأكدت رويترز، أن السودان أوقف كل عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.

وتابعت، ساعد الاستحواذ على ما لا يقل عن اثنتي عشرة شركة يقول المسؤولون إنها مرتبطة بحماس في تسريع إعادة تحالف السودان مع الغرب منذ الإطاحة بالبشير في عام 2019.

وخلال العام الماضي، تم شطب السودان من قائمة الولايات المتحدة الراعية للإرهاب، وفي طريقها لتخفيف ديون تزيد عن 50 مليار دولار.

ونقلت الوكالة عن بعض المحللين قولها إن حماس خسرت قاعدة أجنبية حيث يمكن لأعضائها وأنصارها العيش وجمع الأموال ونقل الأسلحة والأموال الإيرانية إلى قطاع غزة.

وهذه هي النقطة التي صرح بها الكاتب الصحفي السعودي جمال الذيابي، والذي قال في مقال له نشرته صحيفة " Saudi gazette"، " أن إيران تفضل السماح لعملائها وأدواتها في المنطقة بتنفيذ أجنداتها، ولا تهتم بدم العرب ولا باستقرار المنطقة. لأنها تريد ابتلاعها والسيطرة عليها، من الخليج إلى الشرق، ومن السودان إلى المغرب.....واتضح خلال الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل أن إيران نجحت في تهريب صواريخ إلى غزة حتى يمكن لجماعة الإخوان التي ترفع تقاريرها إلى الملالي الإيرانيين أن تثير ضجة لتغيير قواعد اللعبة السياسية لمصلحة من ؟!"

جدير بالذكر أنه في عام 2016، قطعت السودان العلاقات مع إيران، وفي العام التالي أسقطت العقوبات التجارية الأمريكية ضد الخرطوم بعد أن قبلت واشنطن وقف دعم السودان لحركة حماس، لكن حتى سقوط البشير، ظلت الشبكات التي دعمت حماس قائمة. كما بدأت استثمارات حماس في السودان بمشاريع صغيرة مثل مطاعم الوجبات السريعة قبل الدخول في العقارات والبناء، وفقًا للوكالة.

ومن الأمثلة على ذلك شركة حسن والعبيد، اللتان بدأتا كشركة أسمنت وتوسعتا إلى مشاريع عقارية كبيرة، وتقول فرقة العمل إنها كانت في شبكة تضم نحو 10 شركات كبيرة أخرى مرتبطة بملكية الأسهم المرتبطة بحليف البشير عبد الباسط حمزة، والتي نقلت مبالغ كبيرة من خلال حسابات بنكية أجنبية.

وكان أكبرها شركة الرواد للتطوير العقاري التي تأسست عام 2007 وأدرجت في بورصة الخرطوم مع شركات تابعة قال مصدر استخباراتي غربي إنها غسلت أموالا وتداولت بالعملة لتمويل حماس.

كما قالت الوكالة، إنه يوجد شبكة ثانية، تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار، تدور حول مذيع طيبة ومؤسسة خيرية مرتبطة بها تسمى المشكاة، كان يديرها اثنان من أعضاء حماس حصلوا على الجنسية وجمعوا الأعمال التجارية والعقارات، بحسب ماهر أبو الجوخ، القائم بأعمال تصريف الأعمال الذي تم إحضاره لإدارة طيبة.

كشف مصدر من لجنة "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989" السودانية عن أسماء شركات وصرافات تتبع لحركة "حماس" في السودان تم مصادرتها.

وأشار المصدر في تصريح  لروسيا اليوم" إلى "تورط قيادات من حركات "حماس" بدعم الإرهاب وجرائم غسيل الأموال من داخل السودان بتغطية وحماية نظام البشير السابق".

وقال المصدر إن "شركات مثل "الرواد" للتطوير العقاري وفندق "براديس" وشركة "الفيحاء" للصرافة وشركات "حسان" و"العابد" وشركة أخرى تتبع لقادة من "حماس" والقيادي بالنظام السابق عبد الباسط حمزة في شمال السودان تعمل في مجال الطرق والجسور... كل هذه الشركات قامت لجنة التمكين باستردادها وتسجيلها في سجلات وزارة المالية".

وفي اتصال مع رويترز، نفى سامي أبو زهري المسؤول في حماس أن يكون للجماعة استثمارات في السودان، لكنه أقر بأثر التحول السياسي في السودان: "للأسف، كانت هناك عدة إجراءات أضعفت وجود حركة (حماس) في البلاد (السودان). وقال ان العلاقات السياسية محدودة معها ".

من جهته، قال دبلوماسي أمريكي سابق عمل في السودان تحت إدارة ترامب إن إغلاق شبكة حماس كان محورًا في المفاوضات مع الخرطوم. قال: "كنا ندفع باباً مفتوحاً".

ووفقاً لمصدر سوداني ومصدر استخباراتي غربي، والحديث للوكالة، أعطت الولايات المتحدة السودان قائمة بالشركات المطلوب إغلاقها، وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق.

ذهب العديد من الشخصيات المرتبطة بحماس إلى تركيا مع بعض الأصول السائلة، لكنهم تركوا وراءهم حوالي 80٪ من استثماراتهم، بحسب ما قاله مسؤول فرقة العمل.

وقال المحلل السوداني مجدي الجزولي إن القادة الانتقاليين في السودان "يعتبرون أنفسهم النقيض الدقيق للبشير من الناحية الإقليمية". يريدون بيع أنفسهم كعنصر من عناصر النظام الأمني الجديد في المنطقة.

وقال المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر "الانقلاب على البشير تسبب في مشاكل حقيقية لحماس وإيران"، "كان على حماس وإيران البحث عن بدائل - بدائل لم تكن موجودة لأن الانقلاب على البشير كان مفاجئًا

تداعيات سياسية

وتشير تقارير صحفية عربية إلى وجود إمكانية للربط بين ما يجري في السودان من تداعيات العملية الانقلابية وهذا القرار، خاصة مع دقة هذا القرار السياسي وأهميته ليس فقط على الساحة السودانية ولكن الإقليمية أيضا.

اللافت أن كل هذا وتفجر هذه الأزمة يأتي بعد تداول الحديث عن أزمة الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث تداولت بعض من الصحف ومنها صحيفة الشرق التوسط الدولية إلى وجود دلائل تشير إلى إمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الأمر الذي يزيد من دقة توقيت القرار السوداني الذي يأتي أيضا في ظل تطورات سياسية دقيقة الآن تتعلق بملف الأسرى.

اخر الأخبار