قوى فلسطينية تحيي موقف العراق الرافض للتطبيع

تابعنا على:   11:14 2021-09-26

أمد/ رام الله: تُشيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالموقف العروبي والأخلاقي للشعب العراقي وقواه بما فيها المكونات الكردية التي أعلنت رفضها للقاءات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي عقدها شرذمة من الشخصيات العشائرية في كردستان مؤخرًا.

وتؤكّد الجبهة أنّ الفئة المشبوهة التي عقدت هذه اللقاءات لا تمثل إلا نفسها وترزح في الأوهام بعيدًا عن الشعب العراقي البطل ومواقفه التي عبرت عنها عراق العروبة وأحزابه وشخصياته الوطنية التي أكّدت وبشكلٍ قاطع رفضها للتطبيع وكل ما يدور في فلكه من لقاءات وأفكار ومشاريع تضر بالأمة وقضاياها.

وتُهيب الجبهة بالشعب العراقي البطل وقواه وأحزابه ومعها كل شعوبنا العربية وأحزابها وحركاتها الوطنية والنقابية والجماهيرية بنبذ وتعرية كل المتساقطين في أوهام التطبيع والحلول التصفوية التي تضر بمصلحة الأمة ومشروعها المقاوم.

حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" العراق الشقيق، رئاسة وحكومة وبرلمانا وشعبا وأحزابا ومراجع دينية، على موقفه الثابت ضد المؤتمر التطبيعي الذي عقد في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراقي وتأكيده على موقفه التاريخي الملتزم إلى جانب القضية الفلسطينية والنضال العادل لشعبنا الفلسطيني وبأن " هذا المؤتمر لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية، فضلا عن كونه محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة". 

وقال "فدا" إن هذا الموقف القومي الملتزم والمشرف ليس غريبا على العراق والعراقيين الذين امتزجت دماؤهم بدماء إخوتهم الفلسطينيين في معركة الدفاع عن فلسطين ومن أجل حريتها منذ نكبة عام 1948 وما قبلها ولا زال الشعبان الشقيقان وقواهما الحية على الوعد والعهد يمضيان معا على طريق العمل القومي المشترك دفاعا عن الحقوق والقضايا العربية ومن أجل مستقبل أفضل لكل شعوب أبناء أمتنا العربية الواحدة. 

كما حيا "فدا" حكومة إقليم كردستان على البيان الصادر عنها ومفاده أن المؤتمر المشار إليه "لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقفها" وأنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع". 

وأوضح "فدا" أنه على ثقة تامة بأن كل أبناء الشعب العراقي وجميع طوائفه وقواه الحية، بما في ذلك الأخوة الأكراد الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام وتربطهم صلات وثيقة على اختلاف أحزابهم مع الثورة الفلسطينية بجميع فصائلها وكان المئات منهم أعضاء في صفوفها قاتلوا معها وارتقى منهم الشهداء، سيبقون يقظين لمثل هذه المحاولات المشبوهة التي لا تخدم لا فلسطين ولا العراق ولا أي قطر عربي، بل هدفها النيل من القضايا والحقوق العربية لصالح المحتل الاسرائيلي الذي لا يسعى للسلام ولا لـ "الازدهار الاقتصادي" كما يروج دعاة التطبيع المجاني والمدان. 

اخر الأخبار