أمد/ غزة- سماح شاهين: تتعرض بين فينة وأخرى بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس لانهيارات أرضية عميقة كادت أن تودي بحياة عدد من سكانها؛ جراء عدم توفر شبكات صرف صحي بشكل نهائي.

أكّد رئيس بلدية عبسان الكبيرة د. أنور أبو ظريفة، أنّ هناك انهيارات أرضية كبيرة في الحفر والآبار الامتصاصية في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس؛ نتيجة عدم توفر شبكات صرف صحي بشكل نهائي.

وأوضح أبو ظريفة، لـ"أمد للإعلام"، أنّه يتعرض ما لا يقل عن 30.000 نسمة من سكان بلدة عبسان الكبيرة إلى خطر حقيقي يهدد حياتهم، حيث بلغت عدد الحفر الامتصاصية ما يزيد عن 6000 حفرة امتصاصية.

ولفت إلى أنّه بلغ عدد الحفر الامتصاصية المنهارة بشكل فجائي إلى 60 بئر، خلال العام الحالي موزعة في مساحة عمرانية لا تزيد عن 8000 دونم.

وأشار، إلى أنّ البلدية تقوم بكل الإجراءات التي من شأنها الحد من خطر هذه الحفر، من خلال إتخاذ الإجراءات اللازمة رغم محدودية الإمكانيات نظراً للوضع الإقتصادي العام حيث تقوم البلدية بإفراغ الآبار من المياه العادمة وردم الآبار بكميات كبيرة من الرمال، وكذلك أعمال الصيانة في الأرصفة والشوارع العامة.

وشدد على أن طواقم البلدية في حالة استنفار دائم لمواجهة أي طارئ بهذا الخصوص، لافتًا إلى أن شكلنا  لجنة طوارئ لدراسة كافة الحلول والإمكانيات التي يمكن توفيرها في سبيل إنقاد حياة الناس من هذا الخطر الداهم، وهي مستمرة في القيام بواجبها نحو إيجاد حل جذري لهذه الأزمة وتخفيف حدتها في هذه الظروف الصعبة.

ونوه إلى أنّ البلدية تٌوفر خدمة كسح بئر الصرف الصحي للمواطنين برسوم مخفضة جداً، رغم التكاليف المرتفعة التي تتكبدها البلدية.

ولفت إلى أنّ هذه المشكلة التي تؤرق حياة المواطنين كما وتلاحق طلاب المدارس، حيث يوجد ما لا يقل عن 120 حفرة امتصاصية تقع في الشوارع المؤدية إلى تجمعات المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، مشيرًا إلى أنّه تَعَرّض 7 آبار منها إلى الانهيار الكامل مشَكِّلة في ذلك خطر على حياة أطفالنا.

وأوضح أن متوسط أعمار الآبار يتراوح ما بين 15- 20 عام، 90% منها معرض للانهيار سواء كانت قديمة أو جديدة.

وأشار إلى أنّه سيتم البدء في أعمال تحديث المخطط في الأيام القليلة القادمة.

وشدد أبو ظريفة، على أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واستخدام الاحتلال للصواريخ الارتجاجية في قصف المنازل والشوارع والأرضي، زاد من خطر الانهيارات في هذه الآبار.

وأكّد أنّ البلدية عملت بالتعاون مع بلديات محافظة خانيونس مع الهيئات ذات العلاقة في سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل ووزارة الحكم المحلي؛ من أجل تجنيد الدعم اللازم للأعمال الإستشارية لإعداد الدراسات والمخططات التفصيلية لمضخات وشبكات الصرف الصحي التي هي اللبنة الرئيسية من أجل البدء في تنفيذ أعمال مشروع الصرف الصحي في المنطقة الشرقية بشكل عام وبلدة عبسان الكبيرة بشكل خاص.

وذكر أنهم مستعدون لتنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي للمناطق الشرقية على مراحل، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية ودعمنا في خطواتنا التالية.

وأطلق سكان البلدة نداء استغاثة بالتزامن مع حملة تغريد تحت وسم "#عبسان_تنهار" لنشر صور ومقاطع فيديو تظهر الانهيارات الخطيرة وسقوط مركبات فيها.