القاهرة: وفد حماس والملفات المهمة
رامي فرج الله
أمد/ تسابقت وسائل الإعلام المختلفة ، وضجت منصات التواصل الاجتماعي، بخبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيه ،والوفد المرافق له من الداخل والخارج لمناقشة ملفات وصفت " ب المهمة" مع الجانب المصري ، وهذه الملفات في مجملها تحمل القضية الفلسطينية ، و رؤية حماس لإدارة فلسطين لما بعد التحرير بعد خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه مؤخرا في أروقة المجتمع الدولي بحل الدولتين ، وإمهال الاحتلال الاسرائيلي سنة واحده ، ليتسنى للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
هذه الملفات برمتها حملتها حماس الي القاهرة بعد دراسة ومناقشة مستفيضة بين الداخل والخارج ولاسيما ان اهم الملفات
أولا : المصالحة الفلسطينية وإتمامها من أجل مجابهة مخططات الاحتلال التهويدية ،وهذا يعني أن حركة حماس ستناقش مع المصريين سبل تسليم قطاع غزة ، وعودتها إلي حضن الشرعية الفلسطينية .
ثانيا : إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة بمناقشة السماح بإجراء الانتخابات المحلية دون عوائق ، ( كحسن نية ) ، والأمر الذي يترتب عليه إجراء انتخابات متتالية تشريعية ورئاسية بضمانات دولية .
ثالثا : المقاومة الفلسطينية التي تعد خطا أحمرا لا يمكن المساس به ، وممارسة الفلسطينيين كل أساليب الكفاح والنضال بحسب ما تتطلبة المرحلة .
رابعا : ملف أموال حماس المصادرة في السودان ، والذي يعتبر ربما أبرز الملفات في نظر الحركة بعد إعلان حكومة السودان الرسمية بمصادرة 1.2 مليار دولار، بأن تتوسط مصر الشقيقة بين الحركة والحكومة السودانية لعودة الأموال الطائلة إلي الحركة .
خامسا : ملف إعمار قطاع غزة .
سادسا : ملف الأسرى .
وتجدر الإشارة إلي أن مصر الشقيقة ، وخصوصا جهاز مخابراتها العامة سيمتنع عن مناقشة عودة الأموال التي صادرتها الحكومة السودانية إلي الحركة ، وسيناقش بقية الملفات ، والأفق السياسي لحل الدولتين من منظور حماس ورؤيتها المستقبلية ، والتوافق مع رؤية الرئيس عباس الشاملة لحل الدولتين .
إذا، تبقى الكرة في ملعب حماس من أجل الانسجام والتناعم مع الموقف الدولي لحل القضية الفلسطينية ، وفك الحصار عن غزة ، وهذا يتطلب من قادة حماس التنازل عن المواقف دون المبادئ ، وفي مقدمتها التنازل عن مصلحتها الحزبية الضيقة من أجل المصلحة العامة .