موقع عبري: إدارة بايدن تطالب حكومة بينيت بوقف البناء في المستوطنات بالضفة

تابعنا على:   20:00 2021-10-06

أمد/ تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية، يوم الأربعاء، أنه من المحتمل أن تصبح قضية المستوطنات بؤرة توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن كلاً من البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء يريدان تجنب ذلك ومحاولة الوصول إلى تفاهمات عبر قنوات هادئة.

ووفق موقع "واللا" العبري،  نقلًا عن مسؤولون إسرائيليون، إن نائب السفير الأمريكي في القدس "مايكل راتني" اتصل بمسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي وقالوا: "إن إدارة بايدن تود أن ترى ضبط النفس أو الحد من التخطيط والبناء الجديد في المستوطنات".

وأضاف الموقع، أن"راتاني" أثار في المحادثة المخاوف الأمريكية بشأن احتمال بناء مستقبلي في المنطقة الحساسة E1 بين القدس ومعاليه أدوميم، حيث سيفصل البناء بين شمال الضفة الغربية والجنوب ويجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية ذات استمرارية إقليمية.

ونوه الموقع، بأن إدارة بايدن في واشنطن، كانت على اتصال أسبوعي مع الحكومة الإسرائيلية بشأن قضية المستوطنات.

وقبل رحلة بينيت إلى واشنطن، كان من المقرر أن يجتمع المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية للموافقة على تعزيز التخطيط والبناء لحوالي 2000 وحدة سكنية في المستوطنات و800 وحدة سكنية أخرى للفلسطينيين في المنطقة ج في الضفة الغربية.

وأوضح الوقع، أن بينيت أراد أن تتخذ اللجنة قرارًا بشأن الأمر حتى قبل اجتماعه مع بايدن واعتقد أنه بهذه الطريقة تكون فرص التوتر والأزمة أقل، لكن الإضراب الذي أعلنه موظفو الإدارة المدنية يعني عدم انعقاد مجلس التخطيط وتأجيل الموافقة على التخطيط والبناء في المستوطنات بعد الاجتماع مع بايدن.

وذكر الموقع، أنه خلال الاجتماع مع بينيت، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن قضية المستوطنات في محادثة وجهاً لوجه وقال: "إنه يتوقع أن تمارس إسرائيل ضبط النفس عندما يتعلق الأمر بالموافقة على بناء جديد في المستوطنات".

وقال مسؤولون إسرائيليون: "إن بينيت أبلغ بايدن أن إسرائيل ستستمر في البناء في المستوطنات فقط وفقا لاحتياجات "النمو الطبيعي".

أردف الموقع، أنه في الأسابيع الستة التي انقضت منذ عودة بينيت من واشنطن، لم يتم تحديد موعد لانعقاد المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية للمصادقة على الترويج لخطط الاستيطان في المستوطنات.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن "هناك حساسية كبيرة في الوقت الحالي مع الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بالمستوطنات. ولهذا السبب تأخر الترويج لبناء جديد".

وذكر "واللا" العبري، أن المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في القدس، رفض التعليق على المحادثات الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية.

لكن متحدثًا باسم السفارة الأمريكية قال إن "إدارة بايدن تعتقد أن على الجانبين تجنب الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تزيد التوترات وتقوض الجهود المبذولة لتعزيز حل الدولتين - بما في ذلك البناء في المستوطنات". كما رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق.

وتحاول إدارة بايدن موازنة موقفها ضد البناء الاستيطاني ورغبتها في الحفاظ على احتمالات حل الدولتين في المستقبل مع عدم استعداد الرئيس للدخول في مواجهة علنية مع إسرائيل بشأن قضية الاستيطان.

بالإضافة إلى ذلك، يعلم البيت الأبيض أن التوترات مع إسرائيل بشأن المستوطنات ستعرض بينيت لهجمات من اليمين، مما قد يضر باستقرار الحكومة - وهو أمر يريد الأمريكيون تجنبه أيضًا.

اخر الأخبار