الناتو يعتزم إقرار "استراتيجية سرية" لردع التهديد الروسي

تابعنا على:   18:59 2021-10-21

أمد/ بروكسل - رويترز: من المنتظر أن يوافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي يوم الخميس، على خطة دفاع رئيسية جديدة في مواجهة أي هجوم روسي محتمل على جبهات متعددة، ما يعيد التأكيد على الهدف الأساسي للحلف والمتمثل في ردع موسكو على الرغم من التركيز المتزايد على الصين.

وتهدف الاستراتيجية السرية إلى الاستعداد لأي هجوم متزامن في منطقتي البلطيق والبحر الأسود، قد يشمل استخدام أسلحة نووية واختراق شبكات الكمبيوتر وهجمات من الفضاء.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين: ”إنها (الخطة الجديدة) تعترف بتهديدات القرن الحادي والعشرين وكيفية التعامل معها“.

ويؤكد المسؤولون أنهم لا يعتقدون أن روسيا قد تشن هجوما وشيكا.

كما تنفي موسكو وجود أي نوايا عدوانية، وتقول إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يخاطر بزعزعة استقرار أوروبا بمثل هذه الاستعدادات.

لكن دبلوماسيين يقولون إن هناك حاجة ”لمفهوم ردع ودفاع في منطقة أوروبا-المحيط الأطلسي“ وخطة استراتيجية لتطبيق ذلك، طالما أن روسيا تطور أنظمة أسلحة متقدمة وتنشر قوات ومعدات على مقربة من حدود دول الحلف.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور عن الخطة: ”هذا هو السبيل للردع“.

وأضافت لراديو دويتشلاند فونك الألماني: ”يجري اعتماد ذلك بسبب سلوك روسيا الراهن، فنحن نشهد انتهاكات، لا سيما للمجال الجوي فوق دول البلطيق، وكذلك زيادة في التوغلات فوق البحر الأسود“.

وقال مسؤول أمريكي، إن إقرار هذه الخطة سيتيح مزيدا من الخطط الإقليمية المفصلة بحلول نهاية 2022، وهو ما سيسمح لحلف شمال الأطلسي بتقرير الأسلحة الإضافية التي يحتاجها وكيف ستتمركز قواته.

وبين الجنرال الأمريكي المتقاعد بن هودجز، الذي قاد القوات الأمريكية في أوروبا من 2014 إلى 2017، أنه يأمل أن تعزز الخطة تماسك الدفاع الجماعي للحلف بشكل أكبر، وهو ما يعني المزيد من الموارد لمنطقة البحر الأسود.

وأضاف: ”بالنسبة لي هذه هي نقطة الاشتعال الأكثر احتمالا من دول البلطيق“، مشيرا إلى وجود عدد أقل من الحلفاء الكبار، مثل بريطانيا وفرنسا، بقوة في البحر الأسود، وإلى تركيز تركيا بشكل أكبر على الصراع في سوريا.

وقال جيمي شي، المسؤول الكبير سابقا في حلف شمال الأطلسي، والذي يعمل حاليا مع مؤسسة أصدقاء أوروبا الفكرية في بروكسل، إن الخطة قد تساعد في زيادة التركيز على روسيا، في وقت يسعى حلفاء كبار لتعزيز وجودهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ومواجهة القوة العسكرية الصاعدة للصين.

وأضاف شي: ”الافتراض الآن هو أن روسيا مصدر إزعاج لكنها لا تمثل تهديدا وشيكا. وإن كان الروس يأتون ببعض الأشياء المثيرة للقلق. يجرون تدريبات بالروبوتات، كما يمكن أن تكون صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مدمرة جدا بالفعل“.

كلمات دلالية

اخر الأخبار