الجزائر تهدد وكالة الأنباء الفرنسية بسبب "حملة عدائية بغيضة" ضد البلاد

تابعنا على:   21:53 2021-10-27

أمد/ الجزائر: هاجمت وزارة الاتصال الجزائرية، يوم الأربعاء، وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" بسبب ما قالت إنها "حملة عدائية" ضد الجزائر، مهددة بإلغاء تصريح عملها في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، إن الوكالة الفرنسية "تواصل تحاملها العدائي ضد الجزائر وتتجرد من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية"، حسبما نقل موقع "النهار أونلاين" الجزائري.

وأضاف البيان أن وكالة الأنباء أصبحت "بوقا ناطقا" باسم لوبيات معلومة ودوائر رسمية "حاقدة" على الجزائر، مطالبة "فرانس برس" بالتوقف الفوري عن "حملتها العدائية البغيضة ضد البلاد".

وهددت الوزارة بعدم منح الوكالة الفرنسية اعتماد العمل في البلاد، إلى جانب "منعها من التواجد في الجزائر تحت أي غطاء وبأية صفة كانت".

بالأمس، اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية "فرانس برس"، بشن حملة معادية للبلد العربي من خلال خدمة "الشريط الإخباري" (الخدمة التي ترسل من خلالها وكالات الأنباء أخبارها وتقاريرها إلى الصحف والمواقع والمؤسسات الإعلامية كي تنشرها).

وقالت الوكالة الجزائرية إن نظيرتها الفرنسية نشرت تقريرا يتضمن "مغالطات كبيرة" و"زيفا إعلاميا واضحا"، مضيفة أنها (الوكالة الفرنسية) سجلت بذلك "انزلاقا خطيرا يضاف الى سجلها الحافل بالأخبار الكاذبة الموجهة حصريا ضد الجزائر".

وأضافت: "نصبت وكالة الأنباء الفرنسية نفسها في الفترة الأخيرة جهاز بروباغاندا مسخر بامتياز لخوض حرب إعلامية بالوكالة لفائدة جهات تكن العداء للجزائر".

وأرجعت الوكالة الجزائرية سبب هجوم المؤسسة الفرنسية على بلادها إلى ما قالت إنه "ثبات الجزائر على مواقفها التاريخية إزاء القضايا الدولية العادلة، ونجاحها كفاعل إقليمي واستراتيجي في إحلال السلم والأمن والتوافق الدولي".

واعتبر مستشار الرئيس الجزائري لشؤون الذاكرة عبد المجيد شيخي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، ضربا من "النعيق".

وقال عبد المجيد شيخي إن "هذه الأيام كثر فيها النعيق من فرنسا، بأننا لسنا أمة، كأننا فقاعة ظهرت فجأة على وجه المعمورة".

وكان شيخي يتحدث الأربعاء في ندوة تاريخية بمجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان) بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).

وأضاف: "هذه الأيام كثر فيها النعيق من الطرف الآخر (فرنسا) بأننا لسنا أمة، كأننا فقاعة ظهرت فجأة على وجه المعمورة، وكأن الله لما خلق الأرض ترك مكانا مظلما لا ندري من أين أتى"، وأكد أن الجزائر كانت وستظل موجودة إلى الأبد.

واغتنم الفرصة لتذكير فرنسا بما أقدم عليه رموز الكفاح الوطني داخل البرلمان الفرنسي سنة 1947، الذي كان بصدد وضع دستور الجزائر "زورا وبهتانا" لإثبات تبعتيها لفرنسا.

ولفت إلى وقوف الشهيد محمد لمين دباغين، النائب آنذاك عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وقوله بصوت عال "الأمة الجزائرية موجودة وكانت دائمة موجودة".

وأشار إلى أن هذه الحادثة التاريخية تعتبر درسا لقنه الجزائريون لفرنسا في عقر دارها.

وجاءت تصريحات شيخي ردا على تصريحات ماكرون التي تساءل فيها عما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى "قدرة تركيا على محو تاريخها الاستعماري في الجزائر من ذاكرة الجزائريين".

اخر الأخبار