"حشد": ذكرى "وعد بلفور" تُمليْ على المجتمع الدولي الخروج عن صمته المطبق والعمل على إعادة الاعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني

تابعنا على:   08:03 2021-11-02

أمد/ غزة: أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صباح يوم الثلاثاء، إن " وعد بلفور صَادَرَ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، وخَلَقَ معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم إبان الحروب الإسرائيلية المتكررة، كما وضع المدنيين الفلسطينيين تحت ظُلم سلطات الاحتلال الاسرائيلي، التي أخذت تنتهك على مدار فترة الاحتلال وحتى يومنا هذا كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، كما انتهكت الحق في الحياة والحرية، والتعبير عن الرأي، والمحاكمة العادلة، والتحرر من التعذيب وكافة الحقوق التي تضمنتها منظومة حقوق الإنسان القائمة على حماية جميع بني البشر من انتهاك جميع هذه الحقوق، والتي تشمل الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي حقوقٌ يجري انتهاكها يوميًا مِن قِبل قوات الاحتلال وسلوكه الإجرامي والقمعي، خاصةً في الآونة الأخيرة التي ازداد فيها الإجرام الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، هذا الإجرام الذي افشل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

وقالت "حشد" في بيان صحفي صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنه يُصادف اليوم الثلاثاء الموافق 02 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ذكرى صدور وعد وتصريح بلفور، وهي مناسبةٌ يُحييها الشعب الفلسطيني سنويًا رفضًا منه لمضامين الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد أعلن فيها عن تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وأضافت: " تأتي هذه المناسبة مع استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنكرها لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث تتنكر لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، المنصوص عليه في قرار الجـمعيـة العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر بتاريخ 11 كانون الأول 1948، كما تستمر دولة الاحتلال اعتماد سياسات تتنافى والقانون الدولي".

ونوهت "حشد" إلى أن ذكرى صدور وعد بلفور تُعدُ مُناسَبَةً لحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالواجبات القانونية والأخلاقية التي تقع على كاهلها وذلك بضرورة العمل على وضع حد لانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونبذ الاعتبارات السياسية عند التعامل معها، كما أنه مُناسَبَةٌ لدعوة النواب البريطانيين إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي ترتبت على وعد بلفور.

وأعربت عن إدانتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مستنكرةً صمت المجتمع الدولي عن المعاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة واللاجئين المشردين في دول الجوار، مستهجنة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على مسمع ومري المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً تجاه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.

وطالبت، بريطانيا بضرورة تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن كل الألآم والماسي التي ترتبت على وعد بلفور، وتؤكد بأن ما قامت به بريطانيا ضد الشعب الفلسطيني جريمة لا تسقط بالتقادم، داعيةً منظمات المجتمع الدولي للعمل الجاد لوقف جرائم الحصار والاستيطان وتهويد القدس والتنكيل بالأسرى .

وحثت نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم لتنظيم الأحداث السلمية من أجل لفت انتباه الأسرة الدولية بشأن مسؤولية بريطانيا والمجتمع الدولي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، كما دعت المجتمع الدولي للوقوف أمام هذه المناسبة لتقييم دوره في ضمان احترام حقوق الإنسان، ومدى مناصرته لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، مع ضرورة تحول هذه المناسبة إلى مناسبة للعمل الفِعلي والحقيقي لضمان احترام حقوق الإنسان الفلسطيني ومساعدة ضحايا الانتهاكات، وذلك بالعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني على تقرير مصيره.

ودعت، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل العمل الجَاد لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مطالبةً القيادات الفلسطينية لإعلاء مصلحة شعبهم وقضيتهم الوطنية عبر طَيْ صفحة الانقسام الداخلي.

اخر الأخبار