أمد/ (أبو صلاح).. (1973م – 2020م)

المناضل/ محمود عبدالكريم سليم بصل من مواليد حي الدرج بغزة بتاريخ 9/9/1973م ترعرع في ربوع حي الرمال وهو ابن الحاج عبدالكريم سليم بصل أشهر تاجر محل أحذية في زمنه رحمه الله.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدرسة غزة المشتركة للاجئين وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الكرمل الثانوية للبنين عام 1992م سافر إلى رومانيا لدراسة الطب في مدينة ياش ثم كريوفا حيث كان من الشباب المتفوقين في الدراسة والخلوقين.
أنتمى لتنظيم حركة فتح خلال دراسته، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة بتقدير ممتاز.
عاد إلى أرض الوطن عام 1999م ليبدأ مرحلة جديدة من حياته وبدأ بالتنقل في سنة الامتياز بين أقسام مستشفى الشفاء ومستشفى النصر لطب الأطفال والعيون والرعاية الأولية، ومن ثم تم تعيينه في مستشفى القدس بغزة عام 2001.
التحق بوزارة الصحة الفلسطينية عام 2006م ليعمل في قسم الحروق والعناية المركزة، ثم حصل على درجة الماجستير عام 2013م جراحة التجميل والحروق من بريطانيا جامعة كوين ماري (Queen Mary UniverSity of London) .
كان الدكتور/ محمود بصل رمز العطاء والنشاط فما عرفه أحد من زملاءه ومرضاه إلا مدحه وأثنى عليه لحسن أخلاقه ومعاملته السمحة البسيطة.
عمل د. محمود بصل في العديد من المؤسسات والجمعيات الطبية منها اتحاد اللجان للعمل الصحي ((العودة) مستشفى القدس، أطباء بلا حدود، مستشفى مسلم، وكان لا يهدأ دؤوب يعمل ليلاً ونهاراً.
كان نشيطاً في جميع فاعليات المكتب الحركي الطبي إقليم غرب غزة ويشارك في الأيام الطبية المجانية وعمل العديد من العمليات المجانية.
د. محمود بصل الرجل الخلوق وأحد أعمدة مجمع الشفاء الطبي كان جليساً لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبه الجميع واحترموه، صاحب القلب الحنون والأنتماء الصادق لبلده ولحركته الرائدة حركة فتح، الرجل المبدع والرائع في عمله وتخصصه جراح التجميل، كان يساعد الناس وصاحب الأبتسامة الجميلة ومن أكثر الأطباء خلق وأدب.
أبا صلاح الطيب الإنسان والثائر المكافح والمخلص الوفي والمبتسم والضاحك.
الموت يغيب ثوار الطب ويرحلون بصمت.
د. محمود بصل مات مقهوراً حيث كان يعمل طبيباً ويتقاضى راتب تقاعد مالي ولم يترك عمله بالرغم من خطورة جائحة الكورونا.
رحل الدكتور/ محمود بصل إلى رحمة الله تعالى فجر يوم الجمعة الموافق 13/11/2020م عن عمر يناهز الـ (47) عاماً وهو مبتسماً كما عهدناه في الدنيا، بكاه كل من سمع أنه أنتقل إلى الرفيق الأعلى عند سماعهم نبأ وفاته بكته الأعين ودعت له الألسن بالرحمة والمغفرة.
رحل الدكتور/ محمود بصل وهو ينتظر رفع قهر وظلم التقاعد المالي المجحف وحقوقهم المسلوبة منذ سنوات، هذا هو القهر الوظيفي الذي سيقتل الجميع.
رحل بعد إصابته بجلطة قلبية مفاجأة آلمت به لم تمهله طويلاً، لقد فقدت الإنسانية ومستشفى الشفاء بغزة ابن الأصول الدكتور/ محمود بصل.
الموت بالجلطات القلبية المفاجئة في عمر الشباب مؤشر خطير على الأوضاع الصحية والاقتصادية في قطاع غزة.
د. محمود بصل متزوج من الدكتورة/ فداء عام 2003 ورزق بأبنه البكر صلاح ومن ثم أبنه الثاني الكريم وبعدها رزق بأربعة بنات.
رحم الله الدكتور/ محمود عبد الكريم بصل (أبو صلاح) واسكنه فسيح جناته.
هذا ونعي المكتب الحركي الطبي إقليم غرب غزة الإنسان الخلوق والمحبوب الزميل الدكتور/ محمود بصل أخصائي التجميل وتقدم المكتب بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.