ذكرى رحيل العقيد الأسير المحرر مثقال محمود أبو ظاهر

تابعنا على:   07:31 2021-11-27

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل/ مثقال محمود أبو ظاهر من مواليد مخيم جباليا بتاريخ 3/2/1961م تعود جذور عائلته إلى قرية هريبا التي تم تهجيرهم منها إلى مخيمات اللجؤ والشتات والتي أستقرت فيما بعد بمخيم جباليا للاجئين، تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة، التحق مبكراً في صفوف حركة فتح عام 1978م حيث أنضم إلى مجموعات الشهيد/ رفيق السالمي والتي قامت بمهاجمة دوريات قوات الاحتلال على أمتداد قطاع غزة وقامت بتصفية بعض العملاء المتعاونين مع قوات الاحتلال.
اعتقل بتاريخ 24/4/1981م من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.وخضع لتحقيق قاس وتعذيب نفسي وجسدي وبقي لمدة خمسة وخمسون يوماً في الزنازين وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد، تنقل خلالها في سجون غزة وعسقلان وكان في تلك الفترة منضبطاً وملتزماً تنظيمياً، إضافة إلى ممارسته المهام التنظيمية داخل المعتقل.
تم نسف منزله في أعقاب اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تحرر في صفقة تبادل الأسرى بتاريخ 20/5/1985م وكان دائماً يتم استدعائه للتحقيق له من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية في القطاع.
مع انطلاقة الأنتفاضة الأولى المباركة عام 1987م كان له نشاط نضالي وتنظيمي وتعرض للاعتقال عدة مرات على فترات متتالية.
مع أنشأ السلطة الوطنية الفلسطينية، وعودة قوات الأمن الوطني إلى أرض الوطن عام 1994م التحق بالعمل في المكتب الخاص التابع للأمن الوطني ومنح رتبة العقيد.
أحيل إلى التقاعد المبكر بتاريخ 1/3/2008م.
المناضل/ مثقال أبو ظاهر متزوج وله أربع أبناء.
كان الرجل يحظى بأحترام كبير في أوساط مخيم جباليا حيث كان أحد أعمدة النضال الوطني في المخيم.
صاحب السيرة العطرة الذي لم يتأخر يوماً عندما نادت الأرض رجالها.
أنتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس الموافق 26/11/2020م عن عمر ناهز (59) عاماً قضاها في خدمة الوطن وشيع إلى مأواه الأخير بعد الصلاة على جثمانه الطاهر، حيث كان قد أجرى عملية جراحية قبل عدة أشهر.
رحم الله العقيد الأسير المحرر/ مثقال محمود أبو ظاهر (أبو جمال) وأسكنه فسيح جناته.
ونعت حركة فتح الأخ المناضل/ مثقال محمود أبو ظاهر (أبو جمال)
رفيق درب الشهداء والمناضلين الذي ضربت جذوره عميقه في زمن الفدائيين وطهارة البندقية وتدفق العطاء والتضحية.
رحل وترك خلفه ذكريات لا تنسى فيها عبق الثورة وأصالة الأنتماء الوطني، وتقدمت الحركة بخالص التعازي والمواساة من عموم آل أبو ظاهر الكرام عامة ومن كوادر حركة فتح بهذا المصاب الجلل سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كلمات دلالية

اخر الأخبار