الأولى في فلسطين..

مهندسان من غزة يبتكران آلة لتنظيف الشوارع- فيديو وصور

تابعنا على:   22:45 2021-11-27

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: الحاجة أم الاختراع.. فأن تأتي بالجديد والغريب والمدهش هو ما يجعل الابتكار، سطوراً تُحفظ في ثنايا التطور والتقدم، فالقيام بخطوة أو التلفظ بكلمة جديدة هو أكثر ما يخشاه الناس، لذلك الأشخاص الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والابداع.

فاخر عبد القادر الكرد 42 عاماً، مدير دائرة المشاريع في بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، وفادي نعيم الطويل 40 عاماً، وهو صاحب الفكرة الأساسية، قاما بصناعة آلة لتنظيف الشوارع وهي الألى في فلسطين.

وخلال حديثه مع "أمد للإعلام"، أكد الكرد: أنّ هذه الفكرة نشأت من مسابقة "الهكسون" من خلال حاضنة "البوتات" من خلال كلية العلوم التطبيقية في غزة، حيثُ قام المهندس فادي بطرح الفكرة علي، بأن يتم التخفيف عن العمال بعملهم الشاق، دون الاستغناء عنهم".

وقال الكرد: إنّ هذه الفكرة نبعت من أنّ الماكنة الكبيرة التي أتت من تمويل قطر، للأسف توقف من بعد كم شهر بسبب ثمن تكلفتها العالي، وموادها الغير متوفرة "مثل الرولات" التي تعمل على تنظئف الشوارع".

وأضاف، بحثنا على أن يكون لدينا ماكنة بسيطة وغير مكلفة، وبنفس الوقت تقوم بإنجاز مهمة، والتخفيف عن العمال الذين يعملون طوال الوقت، وهم يمسكون "المكنسة" لتنظيف الشوارع".

وتابع، "لتبقى شوارع غزة نظيفة، قمنا بهذه الفكرة لاحتياجنا الكبير لها، في ظل الواقع المفروض في قطاع غزة، وهي الأولى من نوعها في فلسطين، حيثُ صنعت من خلال تحويل بعض الأدوات والمعدات المتاحة في قطاع غزة، كونه حل واقعي وسهل التطبيق في ظل اغلاق المعابر أمام العديد من المعدات.

ألة تغلبت على صعوبة التنظيف

وشدد الكرد لـ"أمد"، أنّ "الآلات الكبيرة المخصصة لتنظيف الشوارع تصل تكلفتها إلى 5000 دولار شهرياً، لذلك يعد امتلاكها صعب في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها قطاع غزة"، فهذه الآلة تغلبت على صعوبة تنظيف الشارع، وتعمل بمعدل وجودة 10 عمال.

وأوضح، "الآلة تحتوي على مكنسة، وتستخدم من قبل شخص واحد، وسهلة التعامل، وصممت بشكل خصوصي لتنظيف الشوارع الضيقة المنتشرة في قطاع غزة".

ولفت، إلى أن الآلة في مرحلتها الأولى من الصناعة وما زال تحت التعديل والمراقبة، وستشهد تطورات كبيرة، لتحقيق الهدف منها بشكل أفضل خلال الأيام القادمة.

وأشار في حديثه مع "أمد"، إلى أن العمل على صناعة هذه الآلة استغرق عام، وهدفها الرئيسي مساعدة العامل، وتوفير الوقت والجهد، والتنظيف بجودة عالية.

ونوه إلى أن الفريق أجرى العديد من الدراسات والأبحاث حتى تم التوصل لأفضل نموذج يمكن تطبيقه على أرض الواقع، ضمن حدود الإمكانيات في قطاع غزة.

وطالت المهندس الكرد خلال مقابلته مع "أمد"، من المسئولين دعمهم في أن يتم ابتكار مثيل لهذه الآلة ليتم توزيعها على بلديات قطاع غزة، للمساعدة في تخفيف معاناة العمال بتنظيف الشوارع.

إذن.. تكون السّفن آمـنة عندما تكون راسية على الموانئ، ولكن السّـفن لم تُصنع لهذا، انطلق إلى البحر وأفعل أشياء جديدة، فعملك سيشغل وقتاً كبيراً من حياتك، فالإنجاز هو أن تدخل السرور على كل من تقابلهم فتكون بذلك الرقم الصعب في حياة من يخالطونك.

اخر الأخبار