أول حاخام ليبرالي في الكنيست يتحدى احتكار اليهود المتشددين

تابعنا على:   17:04 2021-12-05

أمد/ تل أبيب - أ ف ب: يؤكد غلعاد كاريف أول حاخام ليبرالي ينتخب عضوًا في البرلمان الإسرائيلي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه على إسرائيل إنهاء احتكار اليهود المتشددين للشؤون الدينية، وحتى تسهيل الصلاة المختلطة بين الرجال والنساء عند حائط المبكى.

ومنذ اتفاق تم التوصل إليه عند انشاء دولة إسرائيل في 1948 بين ديفيد بن غوريون وكبار حاخامات اليهود المتشددين، أصبحت قوانين التيار الأكثر محافظة في اليهودية تحكم قطاعات كاملة في الحياة الإسرائيلية.

في إسرائيل يتم الزواج أو الطلاق بين السكان اليهود عند الحاخامات المتشددين، وتحظر المواصلات العامة السبت وتطبق قوانين الأطعمة "الحلال بحسب الشريعة اليهودية" في جميع المؤسسات العامة، مثل الوزارات والمدارس والجيش وغيرها من المؤسسات.

لكن الحاخام كاريف (48 عامًا) الذي انتخب في مارس تحت راية حزب العمل الإسرائيلي، يتحدى احتكار اليهود المتشددين.

في الولايات المتحدة حيث يعيش أكبر عدد من اليهود في العالم بعد إسرائيل، يقول معظمهم أنهم يهود ليبراليون ومتدينون، وهما تياران غير متشددين يدعوان إلى المساواة بين الرجل والمرأة.

ويؤكد النائب الذي يضع على رأسه قلنسوة صغيرة أن "غالبية الجمهور غير المتدين في البلاد يشعر أنه أقرب إلينا كليبراليين من اليهودية المتشددة".

وفي مكتبه في الكنيست، يوضح كاريف أن "الموضوع الوحيد الذي يتفق عليه الناس من اليمين واليسار بأغلبية ساحقة في إسرائيل هو العلاقة بين الدين والدولة، إذ يؤيد معظم الإسرائيليين الزواج المدني والنقل العام يوم السبت وإقامة مساحة لصلاة مختلطة عند حائط المبكى".

وخاض المحامي الذي يتزعم الحركة الدينية الليبرالية في إسرائيل، معركة التعددية الدينية لأكثر من عقد، قبل أن ينتقل إلى السياسة.

وهو يرى أن اسرائيل "دولة يهودية وديموقراطية وهذا لا يعني أنها يهودية متشددة وديموقراطية".

- تهديدات بالقتل -

يشدد الحاخام كاريف على أن "اليهود المتشددين هم أول من يعرف أي نهج سيتخذه اليهود في إسرائيل عندما يكون لديهم إمكانية الاختيار بين يهودية محافظة منغلقة على العالم تميل غالبًا للعنصرية أو على الأقل عدم التسامح، ويهودية قائمة على المساواة (بين الرجال والنساء) منفتحة وشاملة"، معتبرًا أنهم "يحاربونها".

اخر الأخبار