قال الحجر للرصاصة

تابعنا على:   10:58 2021-12-08

د. محمد عمارة تقي الدين

أمد/  (في ذكرى انتفاضة الحجارة، مشهد مُتخيل لحوار بين حجر في يد طفل فلسطيني ورصاصة بسلاح جندي صهيوني)

قال الحجرُ للرصاصة

أنتِ سلاح الجبناء

أمَّا أنا فبيد طفل فلسطيني أعزل

أغدو سيد النبلاء

يُكسبني عَرق يديه الصغيرتين

رائحة عطر خُرافي الصفاء

يمنحني دفء يديه الرائعتين

أملاً في غد ينتصر للضعفاء

حين يلتقطني دون غيري

أسجد لله شكراً لهذا الاصطفاء

أخجل من أنني جعلته ينحني

وهو الشريف كما الأنبياء

حين يدفعني بقوة نحو عدوه

أسير في مهمة مقدسة من السماء

ترافقني طواويس فاقع لونها

وتنمو حولي حدائق غناء

أخشى ألا أصيب هدفي

فيرتسم الحزن على ثغره الوضاء

على جسدي نقوش كل الحضارات

وتاريح فخر وكبرياء

أما أنتِ فبلا تاريخ بلا أصل

فلا تعرفين معنى الانتماء

بالنار تشكلتِ قهراً

فطاعتكِ طاعة عمياء

ما أفعله هو رسالة علوية

أما صنيعكِ فهو فعل بغاء

سأبقى أنا إنسانيُ الهوى

وتبقين أنتِ صهيونية الانتماء

على وجهي خطَّ التاريخُ بطولاته  

أما أنتِ فحداثية وحمقاء

النقوش على جسدي تحكى قصة الحضارة

أما أنتِ فسطحية وملساء

كلمات دلالية

اخر الأخبار