في الذكرى الـ34 لانتفاضة الحجارة.. فصائل وشخصيات: المقاومة الشاملة هي السبيل لتحرير فلسطين

تابعنا على:   11:11 2021-12-08

أمد/ محافظات: أكدت حركة حماس، أن المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، ووحدة شعبنا الفلسطيني هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا وأسرانا.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي، يوم الأربعاء، في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة الحجارة، إن الأسرى في سجون الاحتلال هم جزء أصيل من شعبنا، مؤكدةً أن تحريرهم مسؤولية وطنية تضعها حماس في مقدمة أولوياتها.

وأشارت إلى أن مدينة القدس والمسجد الأقصى هما قلب الصراع مع الاحتلال، وأن مشاريعه من تهويد واستيطان لن تفلح في تغيير معالمهما وحدودهما وتاريخهما.

وعبرت الحركة عن رفضها لكل مخططات التسوية ومشاريع التفاوض العبثي مع العدو، والتنسيق الأمني معه، والتي فتحت المجال للاحتلال لتوسيع الاستيطان، وتصعيد العدوان، وتهويد المقدسات، وحصار شعبنا.

وجددت حماس إدانتها لكل اتفاقيات التطبيع مع العدو، مبينةً أنها طعنة في صدر شعبنا وضربًا لعمق الأمة وأمنها.

ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات وشعوبا، إلى التحرك الفاعل، وتعزيز فعاليات ومشاريع الدعم، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، حتى زوال الاحتلال وتحرير فلسطين.

وبعثت الحركة بتحية الفخر والاعتزاز لأبطال كتائب القسام والمقاومة، وإلى أسرانا الأحرار، وإلى الجرحى والمرابطين في كل الميادين من جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات.

من جهته، كتب تيسير خالد ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة الحجارة ، التي انطلقت شرارتها الاولى من مخيم جباليا ، يقول : في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي

يوافق اليوم، الثامن من كانون الأول، مرور 34 عامًا على اندلاع الانتفاضة المغدورة ، انتفاضة الحجارة، التي عمت أرجاء فلسطين وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة أولويات العالم، وحفرت كلمة “انتفاضة” في قاموس العالم .

وأضاف : في مثل هذا اليوم فجرت جريمة دهس مستوطن إسرائيلي بشاحنته يوم السابع من كانون اول 1987 أربعة عمال عند حاجز “إيرز” في قطاع غزة غضب الفلسطينيين . اشتعلت شرارة الغضب الفلسطيني الأولى في مخيم جباليا شمال القطاع في اليوم التالي ليتبعه مخيم بلاطه في الضفة الغربية . حاتم ابو سيسي كان أول شهداء تلك الملحمة الشعبية التي امتدت نارها إلى كل قرية ومدينة ومخيم في أرجاء فلسطين واستمرت عدة سنوات، استشهد خلالها نحو 1300 فلسطيني وأصيب واعتقل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال .

وتابع :تلك الانتفاضة شكلت حالة ديمقراطية ثورية اعترضتها مفاوضات كانت تجري في الخفاء في اوسلو وانتجت فيما بعد اتفاقا بائسا جرى الاحتفال بالتوقيع عليه في حديقة البيت الابيض يوم الثالث عشر من سبتمبر 1993 .

وختم تيسير خالد مدونته قائلا : نحن اليوم احوج ما نكون للإعداد لانتفاضة تطلق مقاومة شعبية واسعة تكون رافعة لعصيان وطني شامل يعيد القضية الفلسطينية من جديد الى صدارة اولويات العالم .

كما أكد القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر حبيب، على أن انتفاضة الحجارة الكبرى التي اندلعت في العام 87 كانت واحدة من أقوى المحطات الجهادية في تاريخ الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها حركة المجاهدين الفلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ 34 لانتفاضة الحجارة الكبرى.

وشدد الشيخ حبيب على أن هذه الانتفاضة كانت تقترب من تحقيق أهداف استراتيجية مهمة لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته لولا اتفاق أوسلو الذي كان بمثابة مؤامرة كبيرة على مقاومة وجهاد الشعب الفلسطيني.

وانتقد الشيخ حبيب بشدة التوقيع على اتفاق أوسلو الذي جاء لينهي انتفاضة كبرى ويزرع بذور الانقسام السياسي الخطير في الساحة الفلسطينية.

وقال إن نهج التسوية والتفاوض مع الاحتلال وضع القضية الفلسطينية أمام رهانات خاسرة، وشكل غطاءً لتمدد الاستيطان الاستعماري وسرقة أرضنا وتهويد مقدساتنا في القدس والضفة الغربية.

ووجه الشيخ خضر حبيب التحية لأرواح الشهداء وللأسرى الأبطال والجرحى البواسل.

قالت حركة المقاومة الشعبية في الذكرى 34 لانتفاضة الحجارة، إن انتفاضة الحجارة جاءت نتيجة طبيعية للظلم الكبير والعدوان المستمر الذي يتعرض له شعبنا خلال فترة الثمانينات، في وقت كان تطبخ فيه المعاهدات والاتفاقيات السياسية التي أفضت لاتفاق أوسلو المشؤوم.

وأضافت، الانتفاضة الشعبية المباركة أجهضت مخططات العدو الرامية إلى إلغاء الهوية الفلسطينية وإغراق الشارع الفلسطيني بالفساد والمخدرات والجرائم والظلم والقهر الصهيوني، وهو ما واجهه شعبنا بكل أنفة وعزة وشموخ، وانتصر على جلاده، وأثبت للعالم أن حقه لا يضيع وسيأتي يوما يحقق فيه تطلعاته بالحرية والاستقلال.

وتابعت، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها جماهير شعبنا في تلك المرحلة, إلا أنها أعادت في النفس الأمل والطمأنينة نحو حتمية تحقيق حلم شعبنا، وشكلت مرحلة مهمة من تاريخ نضال شعبنا.

كما أكدت المقاومة الشعبية، انتفاضة الحجارة باتت علامة بارزة وفارقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وأسست لواقع جديد وجيل عشق معاني البطولة والفداء، ومواصلة لطريق التحرير, وبددت أوهام العدو الصهيوني، بشطب هوية شعبنا وإلغاء وجوده.

اخر الأخبار