العراق والتأريخ منذ القدم مكوناته وأطيافه وأصالته

تابعنا على:   13:57 2021-12-12

د.عبد الامير البدري

أمد/ يتألف العراق من تركيبة سكانية متعددة الأعراق والأديان والطوائف، تلتقي على العيش المشترك على رقعة جغرافية واحدة

العراق من أقدم الحضارات التي بدأت على أرضها، قبل بضعة آلاف سنة، حياة بشرية لأقوام وشعوب استقرت فيه.

وبنت حضارة العراق أقوام وشعوب، بينهم السومريون والأكديون والآشوريون والفرس والترك والعرب والبابليون.

وساعدت ظروف دينية وثقافية على أن يكون العرب حاليًا هم أغلبية سكان العراق، يليهم الكرد ثم التركمان وقوميات أخرى.

يتألف العراق من تركيبة سكانية متعددة الأعراق والأديان والطوائف، تلتقي على العيش المشترك على رقعة جغرافية واحدة.

يدين العراق بالدين الإسلامي كدين رسمي للدولة، بموجب المادة الثانية من دستور تعتبر مادته الـ 14 أن جميع العراقيين متساوون أمام القانون دون تمييز.

وأعطى الدستور في المادة 43 الحرية لأتباع كل مذهب لممارسة شعائرهم الدينية، وأكد على الشعائر الحسينية، وأن الدولة تتكفل بحرية العبادة وحماية أماكنها.

يبلغ عدد السكان، في أحدث إحصاء أعده الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2017، 37 مليونًا و139 ألفاً و519 نسمة، بمعدل نمو 2.61%، مع نسبة ذكور إلى إناث عند الولادة تبلغ 103.9% .

في عام 2005 بلغ عدد السكان 27 مليونًا و962 ألفًا و968 نسمة، وفق جهاز الإحصاء.

أما عدد السكان، حسب وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي لعام 2015، فبلغ 36 مليون نسمة، بزيادة 5 ملايين عن 2009، حيث بلغ العدد 31.6 مليون نسمة. وجميع الأرقام والإحصاءات تقديرية، حيث لم يُجر أي تعداد منذ 1997.

يشكل المسلمون نحو 95% من السكان، وتتوزع الـ5% المتبقية على المسيحية والإيزيدية والصابئة وديانات أخرى أقل عددًا.

رغم عدم وجود تعداد سكاني رسمي يحدد انتماء سكان العراق الديني أو الطائفي أو القومي، إلا أن سلطة الائتلاف المؤقتة، وبالاتفاق مع الكتل السياسية التي شاركت في مجلس الحكم الانتقالي بعد احتلال العراق عام 2003، وضعت نسبًا اتُّفق عليها لاقتسام السلطات والموارد.

بموجب تلك النسب يتكون العراق من أكثر من 55% من العرب الشيعة، و22% من العرب السُنة، أي أن نسبة العرب تبلغ 77%، ثم الأكراد 19%، وتتوزع نسبة أقل من 3% قوميًا على التركمان وغيرهم.

وتتراوح نسبة العراقيين السُنّة، وفقًا لتقارير وإحصاءات غير رسمية، بين 47% و51% من السكان، ويتوزعون بين العرب والأكراد والتركمان.

بينما يُقدر عدد السكان الشيعة بحدود 50%، أي نصف السكان، وأغلبهم من العرب، وبعضهم من الأكراد والتركمان والفرس.

القوميات :

يتشكل المجتمع العراقي من قوميتين رئيسيتين، هما العربية والكردية، حسب الدستور المؤقت لعام 1970.

وتتراوح نسبة العرب بين 75% و80%، بينما يتراوح الأكراد بين 15% و20%، إضافة إلى قوميات أخرى، مثل التركمان والسريان وآخرين، وهم بين 5% و%7% .

يتمركز الأكراد في إقليم كردستان شمال العراق بمحافظاته الثلاث، السليمانية وأربيل ودهوك.

وقالت وزارة التخطيط، في إحصاء تقديري عام 2017، إن نسبة السكان في تلك المحافظات تبلغ 13.2% من سكان العراق، دون احتساب الأكراد الذين يعيشون في محافظات كركوك والموصل وديالي وواسط والعاصمة بغداد.

يشكل الأكراد، وفق إحصاءات غير رسمية، 19% من سكان العراق، وينتشرون في محافظات إقليم كردستان، ويشكلون 25% من سكان كركوك، و6% من سكان نينوى.

ينتمي أكثر من 80% من الأكراد للطائفة السُنية، و17% للطائفة الشيعية، وهم المعروفين باسم "الكرد الفيلية"، ونسبة 3% منهم من الصابئة والمسيحيين.

ويتكلم جميع الأكراد اللغة الكردية، وهي تضم لهجات رئيسية عديدة.

التركمان من أبرز الأقليات العرقية التي تشكو من عدم منحها حقوقًا تتناسب مع ثقلها السكاني.

هم من أبرز الأقليات بعد العرب والأكراد، ويُقدر عددهم بنحو 3 ملايين نسمة، وفقًا لتقديرات منظمات تركمانية.

أما التقديرات من غير جهات تركمانية فتفيد بأن عددهم لا يتجاوز 2 مليون نسمة، ويعيشون في الشمال، في كركوك ونينوى وإقليم كردستان.

لا يمكن التأكد من صحة الأرقام؛ لعدم وجود إحصاء رسمي يحدد القومية، لكن نسبة التركمان المثبتة في الدوائر الرسمية ذات الصلة بتوزيع الثروات والمحاصصة السياسية، تبلغ 2% من سكان العراق.

وتبلغ نسبتهم 55% من سكان كركوك، و5% من سكان إقليم كردستان، ونسبة غير معروفة من سكان نينوى.

ويتكلمون جميعًا اللغة التركمانية.

لا توجد إحصاءات تحدد الانتماء المذهبي للتركمان، وهم يتوزعون بين تركمان سُنة وتركمان شيعة، وتفيد أغلب التقديرات بأن 50% من التركمان من السُنة، و50% من الشيعة.

الكلدوآشوريين:

ينتشرون في سهل نينوى بمحافظة نينوى وفي البصرة وبغداد، ويتكلمون اللغة السريانية، ويتبعون جميعًا الديانة المسيحية.

توجد خلافات حول التسمية دفعت المكونان الأساسيان للكلدوآشوريين، الكلدانيين والآشوريين، إلى تبني اعتبار كل منهما مكونًا مستقلًا عن الآخر وله خصوصياته وثقافته الخاصة به.

الآشوريون:

يشكل الآشوريين 0.5% من سكان العراق، وهم قوم ساميون استوطنوا القسم الشمالي من العراق منذ الألف الثالثة قبل الميلاد.

يتكلم الآشوريون اللغة الآشورية الحديثة، وتُعرف أيضًا باللغة السُّريانية في الأدبيات الكنسيّة، نسبة إلى انتشارها بواسطة كنيسة المشرق، التي عُرفت بالسُّريانية.

الكلدانيون:

الكلدان المعاصرون هم أحفاد سكان بلاد الرافدين الأصليين، ويتكلمون الآرامية.

يبلغ عددهم داخل العراق حوالي 650 ألف نسمة، يشكلون 80% من مسيحي العراق.

ويعيش الكلدانيون في الجزء الجنوبي من العراق على الضفة اليمنى لنهر الفرات.

الطوائف :

أظهرت دراسات التعداد السكاني بالعراق عام 1977 أن المسلمين يمثلون 97% من السكان، والمسيحيون 2.14%، والصابئة حوالي 16 ألف نسمة، واليهود نحو 400 نسمة في العام نفسه.

لا تتوفر إحصاءات رسمية تتضمن التوزيع الطائفي للمجتمع العراقي ونسبة كل مكون طائفي إلى عدد السكان الكلي.

وتفيد تقديرات لمواقع تابعة للاستخبارات اللأمريكية قبل غزو العراق بأن الشيعة يمثلون من 60% إلى 65% من سكان العراق، والسُنة بين 32% و37%.

وتلك هي النسب، وفق مراقبين، التي اعتمدتها سلطة الائتلاف المؤقتة في وضع أسس المحاصصة لاقتسام السلطة والموارد عقب الغزو.

لكن إحصاءات لمراكز ومنظمات دولية، مثل المنظمة الإنسانية الدولية، تفيد بأن عدد السُنة بالعراق يزيد بـ819 ألفًا و950 نسمة عن عن عدد الشيعة في 1997، وهو العام الذي شهد إجراء أخر تعداد عام رسمي للسكان.

واعتمدت المنظمة في تقريرها على قاعدة بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، التي خلصت إلى أن نسبة السُنة بين المسلمين في العراق تبلغ 53% مقابل 47% هي نسبة الشيعة.

المسيحيون:

يُقدر عددهم بقرابة 550 ألف نسمة، وهو العدد نفسه تقريبًا عام 1977، حيث قدرت إحصاءات رسمية عددهم بـ500 ألف نسمة، أغلبهم من الكلدانيين الكاثوليك والآشوريين النساطرة وطوائف فرعية أخرى.

ينقسم المسيحيون إلى طوائف فرعية مرتبطة بالقوميات، كالسريان والآشوريين والكلدان.

الإيزيديون:

هم مكون ديني في الأساس، وبلغ عددهم، حسب تعداد عام 1977، أكثر من مائة ألف نسمة. وتبلغ نسبتهم غير الرسمية وفقًا لمصادرهم 2% من السكان.

هم خليط قومي من الأكراد والعرب والفرس والأتراك، ويتحدثون بتلك اللغات؛ ويتركزون في منطقتي قضاء الشيخان شمال شرقي الموصل، وجبل سنجار قرب الحدود السورية في شمال غربي العراق.

الصابئة المندائيون:

هم من الأقوام الأرامية من أسلاف العرب، هاجروا إلى العراق بحدود عام 100 ميلاديًا.

يقدر عددهم بنحو 200 ألف نسمة، ويتمركزون في بغداد والعمارة والبصرة والناصرية والكوت والديوانية وديالي، ويعيشون على ضفاف الأنهار، ويتكلمون لغة خاصة بهم.

والصابئة المندائية ديانة يعتقد أتباعها أنها من أقدم الديانات المعروفة في تاريخ البشرية، وأن أول نبي ومعلم لهم هو آدم، ثم ابنه شيت وسام بن نوح ويحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) عليهم السلام. ويقول الصابئة إنهم يتبعون يحيى.

اليهودية:

لا يزال عدد قليل من اليهود، يقدر بـ400 نسمة، يعيشون في العراق من بقايا الهجرة الجماعية والترحيل بعد عام 1948، حيث بلغ عددهم ذلك العام حوالي 120 ألف نسمة.

يرجع الوجود اليهودي في العراق إلى أيام السبي البابلي والآشوري، حيث خضعوا لعمليات تهجير كبيرة أيضًا.

انتشر اليهود، بعد الحرب العالمية الأولى (1914: 1918) إلى فترة رحيلهم أواخر الأربعينيات، في بغداد والبصرة وشمال العراق.

الشبك:

يُنسب الشبك إلى قبيلة الشبك الكردي، وكانت الدولة العراقية تعتبرهم من الإيزيديين، لكنهم ليسوا كذلك، والمرجح أنهم من الأكراد لغة ونسبًا، وبعضهم سُنة شافعيون، وبعضهم شيعة اثنا عشريون.

بلغ عددهم، عام 1977، حوالي 80 ألف نسمة، واعتُبروا في الإحصاء الرسمي لذلك العام من العرب.

الجغرافيا السياسية تأخذ أهمية كبيرة في تكوين الناس. واعتبرتها من العناصر المهمة التي تعتمد عليها الشخصيات البشرية للدولة. يقصد بالبنية البشرية دراسة مجموعة الخصائص البشرية التي يتكون منها المجتمع من التركيب الديموغرافي والتركيب الإثنوغرافي. يعرف الهيكل الإثنوغرافي بأنه دراسة الدول والقوميات التي وجدت داخل إطار الاتحاد السياسي. بعض الدول. شكلت شعبها من جنسية واحدة أو أكثر من جنسيات عديدة أو وصفت في عقيدة محترمة. الجنسية والسلسلة العرقية. إنها عناصر مهمة في بناء القيمة السياسية للدولة. الوطني. لم يتسبب التنوع الديني والمذهبي بحد ذاته في حدوث مشكلة للشعب العراقي ولكنه جعل من العراق حالة الأصنام المتنوعة وشكل عينة فريدة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية. لكن هذا التحقق سيصبح خطيرًا إذا انخفض تحت تأثير عنصرين أساسيين. أولا: داخلي يتمثل في صدام على السلطة بين أكثر فأقل. والعناصر الأخرى الخارجية قد تكون إقليمية أو دولية تستخدم التحقق الوثني للحصول على الأهداف والمصالح الاستراتيجية الحالية والمستقبلية. ويرى الباحث أن ما شهده العراق من أحداث خاصة في السنوات الأخيرة من أعمال وحشية طالت أبناءه. لم يكن صراعًا وثنيًا أو حربًا طائفية ولكنه صدام سياسي ختامي بالاسم (الجنسية أو الدين أو المعتقد) ويمكننا أن نسميه (طائفية سياسية) أو (منافسة سياسية) للحصول على موقع الحكم في العراق ، تكمن من كثيرين. أهمها قوات الاحتلال الأمريكية والتدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي ، والتصعيد المتوسط لبعض الأجهزة المتوسطة التي أدت إلى صدام دامي أثناء تزوير الحقائق. ولم ينس دور الاحزاب والجماعات المنافسة على السلطة داخل العراق التي استخدمت كل الاوراق. تمثلت مشكلة الدراسة في السؤال التالي: هل كان للبنية الإثنوغرافية للشعب العراقي تأثير على بناء الدولة واستقرارها؟ أو: هل كانت التركيبة الإثنوغرافية للشعب العراقي في الأحداث التي تشهد التاريخ الحديث والمعاصر لهذا البلد. ووضعت الدراسة فرضية: هناك دور واضح وتأثير بارز لبنية المشركين في استقرار الدولة العراقية خلال العقود الأخيرة ، خاصة ما شهده العراق من منافسة الوثنيين (الجنسية أو الدينية أو المذهبية) على السلطة بعد الاحتلال (2003 - 2009) في تأثير مجموعات العناصر الداخلية والخارجية. تهدف الدراسة إلى تحقيق مجموعات من الأهداف وهي: 1. تغطية أهمية ودور التركيبة الإثنوغرافية في بناء الدولة بشكل عام والدولة العراقية بشكل خاص. 2. التعبير عن طبيعة تنوع المشركين في العراق ومعرفة حجم الجنسية والمشركين الدينيين والعقائدين وتحديد التوزيع الجغرافي. 3. يلقي الضوء على دور العنصر الوثني في استقرار العراق ويحدد نقطة الاختلاف والمنافسة في الشكل الأكاديمي المحض. 4. وضع الحلول المناسبة للحد من المنافسة الوثنية على السلطة. وتمنع تطوره ليصبح صراعا دائما للوثن ليصنع من العراق ساحة للقتال الداخلي بين اشكاله وسبب في تدميره

شهدت منطقة وادي الرافدين أو بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات) Mesopotamia العديد من الحضارات الإنسانية، التي ترجع أقدمها (وفق المعلومات المتوفرة عند المؤرخين) إلى 3700 قبل الميلاد وهي الحضارة السومرية العربية. ويرجع أصل سكان العراق للقبائل العربية التي نزحت من الجزيرة العربية إلى وادي الرافدين في الألف السادسة قبل الميلاد.

– الألف السادسة قبل الميلاد

نزوح القبائل العربية من جزيرة العرب إلى الهلال الخصيب بشكل عام ومنطقة نهر الفرات بشكل خاص.

يرجع أصل سكان العراق إلى القبائل العربية التي نزحت من الجزيرة العربية إلى وادي الرافدين في الألف السادسة قبل الميلاد

– من 3700 إلى 2350 ق.م، الحضارة السومرية العربية

وقد شارك السومريون في بناء تلك الحضارة بالكتابة المسمارية، في حين شارك العرب بخبرتهم في ميدان هندسة الري والزراعة وصناعة الأدوات المختلفة والتجارة الداخلية والخارجية، وأسسوا العديد من المدن مثل مدينة أوروك في نهاية الألف الرابعة. وقد امتد تأثير الحضارة السومرية العربية إلى العيلاميين في إيران، وبلاد الأناضول، ومصر. وخاض السومريون العديد من الحروب مع العيلاميين، كما ازداد تأثير نفوذ ملوك كيش العرب إلى أن احتل الأكاديون العرب بلاد سومر سنة 2350 قبل الميلاد.

– من 2350 إلى 2200 ق.م، الدولة الأكدية

أسس القائد الأكادي سرجون الأول الدولة الأكادية على أنقاض مملكة سومر، ويرجع أصل الأكاديين إلى العرب المهاجرين من جزيرة العرب. وامتدت دولة الأكاديين لتشمل كل منطقة الهلال الخصيب تقريبا وبلاد العيلاميين وبعض الأناضول. وتقبل الأشوريون الحضارة الأكادية لقربها منهم من ناحية الأصول العربية. وقد اشتهر الأكاديون بصناعة البرونز. وفي سنة 2200 قبل الميلاد سقطت الدولة الأكادية إثر غارات الغوتيين والقبائل الجبلية الأخرى.

– من 2133 إلى 2003 ق.م، الانبعاث السومري ومملكة سومر وأكاد المشتركة

وفيها عاد السومريون والأكاديون إلى الاتحاد من جديد وإقامة مملكتهم المشتركة حتى أسقطها العيلاميون سكان إيران سنة 2003 قبل الميلاد.

السومريون أول من عرف الكتابة

– من 1894 إلى 1594 ق.م، الدولة البابلية الأولى

 استمر توافد العرب العموريين إلى بلاد ما بين النهرين بعد سقوط الدولة الأكدية السومرية المشتركة وأنشؤوا العديد من الدويلات مثل دولة آشور وإيسن ولارسا، وبابل التي استقلوا بها. وتمكن العموريون في بابل من السيطرة على كامل منطقة ما بين النهرين، واشتهر منهم الملك حمورابي صاحب شريعة حمورابي الشهيرة. وسقطت الدولة البابلية الأولى على أيدي الكاشيين سنة 1594 قبل الميلاد.

– من 1595 إلى 1153 ق.م، تأسيس الحكم الكاشي

بعد أن وحد ملوك الكاشيين جنوب بلاد ما بين النهرين أسسوا دولتهم متأثرين بشريعة حمواربي إلى أن انتهت دولتهم على أيدي الأشوريين سنة 1153 قبل الميلاد.

امتدت دولة الأكاديين لتشمل كل منطقة الهلال الخصيب تقريبا وبلاد العيلاميين في إيران وبعض الأناضول

– من 1153 إلى 612 ق.م، الدولة الآشورية

وترجع أصول الآشوريين إلى القبائل العربية التي استقرت في منطقة نهر دجلة في الألف الرابعة قبل الميلاد، وأسست تلك القبائل مدينة آشور، واستطاع سكان المدينة أن يطوروا بعض الصناعات، وارتبطوا بالتجارة الخارجية مع المناطق المجاورة، إضافة إلى تمرسهم في الزراعة والري. وقد تعرضت الدولة الآشورية لغزو الحثيين والأكاديين، ووقعت تحت سيطرة ملوك أور، ثم حكمها البابليون، وبعد سقوط الدولة البابلية الأولى تعرضت آشور إلى غزوات الكاشيين مما دفعهم إلى بناء جيش نظامي قوي، وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد كان العراق مقسما بين الآشوريين في الشمال والكاشيين في الجنوب. ثم تعرضت الدولة الآشورية إلى اضطرابات داخلية وغزو خارجي وسقطت على يد البابليين بقيادة نبوبولاسر الميديني سنة 612 قبل الميلاد.

– من 625 إلى 539 ق.م، الدولة الكلدانية (البابلية الثانية)

خلف نبوبولاسر على حكم الدولة البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر) الذي دام حكمه من 605 إلى 562 قبل الميلاد. وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة 597 ق.م، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة 586 ق.م. وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوك ضعفاء إلى أن قضى كورش الإخميني الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة 539 ق.م.

undefined– من 539 إلى 321 ق.م، الغزو الفارسي

 احتل الملك كورش الإخميني مدينة بابل واتخذها عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الإسكندر المقدوني الكبير سنة 321 ق.م.

– من 321 إلى 141 ق.م، السلوقيون

وهم من الأسرة السلوقية المقدونية، وشهدت المنطقة في عهدهم الكثير من الحروب انتهت بسقوط الدولة السلوقية على يد البارثينيين Parthians سنة 141 ق.م.

– من 141 ق.م إلى 224م، البارثينيون Parthians

وقد أسس دولتهم Arsaces الأول ويعود أصلهم إلى إيران، واستقرت بلاد ما بين النهرين في عهدهم. واستمرت دولة البارثينيين حتى أسقطها الساسانيون سنة 224م.

– من 224 إلى 337م، الساسانيون

عين الساسانيون ملكا عربيا من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة 602 عين الساسانيون حاكما فارسيا استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص سنة 637م/ 14هـ، وسقطت المدائن بعد شهرين من معركة القادسية.

تحولت العراق بالفتح الإسلامي وخاصة إبان فترة الحكم العباسي إلى مركز سياسي وعلمي مهم، وصارت بغداد عاصمة العالم الثقافية والعلمية إلى أن سقطت بأيدي المغول سنة 1258م

– من 637 إلى 661م (14 – 40هـ) العهد الراشدي

 وقد شيد عمر بن الخطاب مدينتي البصرة والكوفة، واستمرت العراق تدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب، إذ كان على ولاية الموصل في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر مالك بن الحارث النخعي، وثانيهما من قبل معاوية وهو الضحاك بن قيس.

– من 661 إلى 749م (41 – 132هـ) الحكم الأموي

تحولت العراق إلى حكم الأمويين وصار ولاتها يعينون من دمشق عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق إبان الحكم الأموي العديد من الحروب بين مؤيدي أبناء علي بن أبي طالب وبين الدولة الأموية، واستمرت العراق تدين للأمويين إلى أن قامت الدولة العباسية عام 750م/132هـ.

– من 750 إلى 1258م (132 – 656هـ) الدولة العباسية

بقيامها انتقلت إدارة الدولة الإسلامية للعراق بعد أن كانت في دمشق، وتألقت بغداد التي بناها العباسيون لتصبح عاصمة العلم والترجمة عن مختلف الحضارات السابقة التي كانت تتم في بيت الحكمة الذي أسسه المأمون سنة 830م. وبرزت في الدولة العباسية العديد من الأسر التي يرجع أصلها إما إلى العرب مثل بني المهلب، أو إلى الفرس مثل البرامكة، والسلاجقة الذين حكموا باسم السلطان ما بين 1055 – 1152م، وتعرضت العراق في عهد العباسيين إلى العديد من الثورات والحروب الداخلية إلى أن سقطت على يد القائد المغولي هولاكو سنة 1258م/656هـ.

– من 1258 إلى 1534م، الحكم المغولي التركماني

دخل المغول بغداد في فبراير/ شباط 1258 بعد أن استسلم الخليفة العباسي المستعصم الذي لقي حتفه بعد خمسة أيام من دخول المغول. وتعرضت بغداد للهدم والسلب وأهلها للقتل. وقسم المغول العراق إلى منطقتين جنوبية وعاصمتها بغداد وشمالية وعاصمتها الموصل، ويدير المنطقتين حاكمان مغوليان ومساعدان من التركمان أو الأهالي الموالين. وفي الفترة ما بين 1393 – 1401م هجم المغول التيموريون بقيادة تيمورلنك على العراق ونهب بغداد التي كانت عاصمة له ثم سلم أمرها إلى المجموعات التركمانية التي عاشت متصارعة إلى أن سيطرت الأسرة الصفوية (من التركمان) على مقاليد الأمور في العراق سنة 1508، واستمروا يحكمون بغداد حتى أخرجهم العثمانيون الأتراك سنة 1534.

– من 1534 إلى 1918م، الحكم العثماني

شهد العراق تحت الحكم العثماني العديد من محاولات الإصلاح والبناء، غير أن الاضطرابات التي كانت تواجهها الدولة العثمانية بسبب الصراع الدائر بين المحافظين وتيار التجديد ومن بعد ذلك تيار التغريب، حال دون إكمال مشاريع الإصلاح في العراق. كما استقل العديد من الولاة المماليك المعينين من قبل السلطان العثماني بمناطق من العراق في فترات مختلفة، واستمر الحال على نفس المنوال حتى سقط العراق بأيدي الاحتلال البريطاني سنة 1918.

– من 1918 إلى 1921م، الاحتلال البريطاني المباشر

احتلت بريطانيا البصرة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1914، ومدينة العمارة في يونيو/ حزيران 1915، ومدينة الناصرية في يوليو/ تموز 1915، وهزم الجيش البريطاني بالقرب من بغداد سنة 1916، وأعادوا الهجوم على بغداد في أوائل سنة 1917 ودخلوها في 11 مارس/ آذار 1917، وسقطت الموصل بالشمال العراقي بأيدي الإنجليز في نوفمبر/ تشرين الثاني 1918 ليدخل بذلك كامل العراق تحت السيطرة البريطانية. وفي يوليو/ تموز 1920 اندلعت الثورة في العراق على الوجود البريطاني مما دفع بريطانيا إلى تشكيل حكومة ملكية مؤقتة تحت إدارة مجلس من الوزراء العراقيين ويشرف عليه الحاكم الأعلى البريطاني. وفي عام 1921 انتخب فيصل الأول الهاشمي في استفتاء عام ملكاً على العراق.

– من 1921 إلى 1932م الملكية والاستقلال

استمر وجود الجيش البريطاني في العراق بحجة التهديدات الكردية المستندة للدعم التركي، غير أن الثورة ضد الوجود البريطاني استمرت مما دفع الملك فيصل إلى مطالبة بريطانيا بإلغاء الانتداب وعقد تحالف مع العراق، ووافقت بريطانيا وتم التوقيع على معاهدة التحالف سنة 1922، وأقيمت انتخابات أول برلمان عراقي سنة 1925. وفي سنة 1931 اكتشف البترول في العراق، كما وقع العراق اتفاقيات دولية مع ألمانيا وفرنسا وأميركا. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 1932 انضم العراق إلى عصبة الأمم بعد موافقة بريطانيا. وتوفي الملك فيصل سنة 1933 وخلفه ابنه غازي الأول الذي ألغى الأحزاب وحكم البلاد بقوة السلاح، وفي عهده ثارت القبائل الكردية مما عزز من مكانة الجيش. واستمر الملك غازي في الحكم حتى توفي في حادث سيارة سنة 1939.

– من 1939 إلى 1945م ثورة رشيد كيلاني على بريطانيا

تولى ابن الملك غازي فيصل الثاني البالغ من العمر ثلاث سنوات الحكم تحت الوصاية، وكان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة بمباركة من الحكومة البريطانية، وفي نفس السنة أعلنت العراق مقاطعتها لألمانيا. وفي 2 مايو/ أيار 1941 قامت ثورة ضد الوجود البريطاني بقيادة رشيد عالي الكيلاني، وتم تشكيل حكومة جديدة بعد هروب نوري السعيد خارج العراق، ولم تستطع الثورة الاستمرار في المقاومة فاستسلمت بعد شهر من الحرب، وتم التوقيع على هدنة مكنت بريطانيا من استعادة السيطرة على العراق، وتم تشكيل حكومة موالية لبريطانيا برئاسة جميل المدفعي الذي استقال وخلفه نوري السعيد، وفي يناير/ كانون الثاني 1943 أعلنت العراق الحرب على دول المحور.

– من 1945 إلى 1958م الثورات الداخلية

قادت القبائل الكردية ثورة في ما بين سنتي 45 و1946 قيل إنها تلقت دعمها من روسيا، وأرسلت بريطانيا قوات إلى العراق لضمان أمن البترول، وبعد انتهاء ثورة الأكراد سنة 1947 بدأ نوري السعيد التفاوض مع ملك الأردن لإنشاء اتحاد بين العراق والأردن، وتم في السنة نفسها التوقيع على معاهدة إخاء بين البلدين، ونصت المعاهدة على التعاون العسكري مما قاد سنة 1948 إلى اشتراك الجيش العراقي في الحرب مع الجيش الأردني ضد إسرائيل (بعد إعلان قيام إسرائيل). رفض العراق الهدنة التي وقعها العرب مع إسرائيل في 11 مايو/ أيار 1949 وشهد العراق في الفترة ما بين 49 و1958 الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية المهمة مثل انتفاضة عمال شركة نفط العراق سنة 1948، وانتفاضة يناير/ كانون الثاني التي قضت على معاهدة بورتسوث البريطانية العراقية، وانتفاضة أكتوبر/ تشرين الأول 1952 التي طالب فيها المنتفضون بإجراء انتخابات مباشرة والحد من صلاحيات الملك، وفي سنة 1955 وقع العراق مع تركيا على اتفاقية بغداد الأمنية والتي انضمت إليها بريطانيا وباكستان وإيران، كما وقع العراق والأردن على اتحاد فدرالي في 12 فبراير/شباط 1958.

– من 1958 إلى 1966م سقوط الملكية وقيام الجمهورية

قاد الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم انقلابا ضد الملك في 14 يوليو/ تموز 1958، وقتل الملك فيصل الثاني وخاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنت الجمهورية برئاسة نجيب الربيعي، واحتفظ كريم قاسم رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد. كما انسحب العراق من معاهدة بغداد والاتحاد مع الأردن سنة 1959، وفي سنة 1960 أعلن العراق بعد انسحاب بريطانيا من الكويت عن تبعية الأخيرة له، وقاد حزب البعث انقلابا على كريم قاسم في 8 فبراير/ شباط 1963، وأصبح عبد السلام عارف الذي لم يكن بعثياً رئيساً للعراق، وتولى عبد الرحمن عارف -أخو الرئيس السابق- الرئاسة بعد موت عبد السلام سنة 1966.

باعتلاء حزب البعث سدة الحكم دخل العراق فترة جديدة من تاريخه الحديث، حقق خلالها نقلة نوعية في برامج التنمية، وذاق مرارة حربين من أكبر الحروب التي شهدها

– من 1968 إلى 1979م ثورة البعث

قاد حزب البعث بالتنسيق مع بعض العناصر غير البعثية انقلابا ناجحا في 17 يوليو/ تموز 1968، وتولى الرئاسة أحمد حسن البكر، واتجه العراق نحو روسيا. واستطاع البكر أن يوقع اتفاقية مع الأكراد فأصبح للأكراد ممثلون في البرلمان ومجموعة من الوزراء. وأغلقت الحدود مع الأردن سنة 1971، وأمم العراق شركات النفط سنة 1972. وفي مارس/ آذار 1974 عادت الاضطرابات مع الأكراد في الشمال والذين قيل إنهم كانوا يتلقون دعما عسكريا من إيران. وإثر تقديم العراق بعض التنازلات المتعلقة بالخلاف الحدودي مع إيران والتوقيع على اتفاقية الجزائر سنة 1975، توقفت إيران عن دعم ثورة الأكراد، وتمكن العراق من إخماد الثورة. كما حاول الرئيس أحمد حسن البكر إنشاء وحدة مع سوريا. وفي سنة 1979 تولى صدام حسين رئاسة العراق بعد تنازل أحمد البكر عن السلطة. وبعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979 أعلن العراق الاعتراف بها.

– من 1980 إلى 1988م الحرب العراقية الإيرانية

تخلى العراق عن التزامه باتفاقية الجزائر إثر التهديد الكردي من إيران في عام 1980، ورفض إيران إعادة المناطق المتنازع عليها والتي قررت اتفاقية الجزائر حق العراق فيها، واندلعت الحرب بين البلدين في 22 سبتمر/ أيلول 1980، وضربت إسرائيل بالطائرات مفاعلا نوويا للعراق في يونيو/ حزيران 1981، وفي سنة 1984 استخدمت الأسلحة الكيماوية في الحرب بين البلدين، كما قامت كل دولة بتدمير السفن المدنية للدولة الأخرى. وفي أثناء الحرب ارتكبت القوات العراقية مذبحة حلبجة ضد الأكراد في 16 مارس/ آذار 1988، والتي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً. وبعد ثماني سنوات من الحرب العراقية الإيرانية التي قدرت الخسائر البشرية فيها بما يقرب من مليون قتيل وافقت الدولتان على خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة في أغسطس/ آب 1988 والتي تضمنها قرار الأمم المتحدة رقم 598. وبعد انتهاء الحرب أعاد العراق بناء قواته المسلحة.

فقد العراق بدخوله الكويت الكثير مما أنجزه في مجال التنمية البشرية والاقصادية، كما فقد دوره الإقليمي الذي كان مؤهلا أن يلعبه في المنطقة

– من 1990 وحتى الآن، حرب الخليج الثانية وحصار العراق

اتهم صدام حسين الكويت والإمارات بتعويم سوق البترول في 17 يوليو/ تموز 1990، كما اتهم الكويت باستغلال نفط حقل الرميلة الواقع في منطقة متنازع عليها، وبدأ العراق محادثات مباشرة مع الكويت لحل الخلافات القائمة، لكن المحادثات فشلت بعد وقت قصير من بدئها، وفي 25 يوليو/ تموز 1990 التقى صدام حسين بالسفيرة الأميركية ببغداد أبريل غلاسبي والتي قالت بأن بلادها لن تتدخل في الخلاف الكويتي العراقي. وفي تلك الأثناء دعا الوسطاء العرب العراق والكويت إلى محادثات جديدة في السعودية والتي انتهت في 1 أغسطس/ آب 1990 بدون نتائج تذكر على أن تكون المحادثات القادمة في بغداد، ولكن العراق احتل الكويت في 2 أغسطس/ آب 1990. وفي 6 أغسطس/ آب أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 661 القاضي بفرض العقوبات الاقتصادية على العراق والذي منع تقريباً جميع أنواع التبادل الاقتصادي مع العراق. وكانت ردة الفعل العراقية هي إعلان الكويت محافظة عراقية في 8 أغسطس/ آب من نفس السنة. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني صدر قرار مجلس الأمن رقم 687 والذي يسمح باستخدام كافة الوسائل بما فيها العسكرية لإخراج الجيش العراقي من الكويت، كما حدد في القرار يوم 15 يناير/ كانون الثاني 1991 تاريخا نهائيا للعراق ليسحب كامل قواته والخروج من الأراضي الكويتية. ونتيجة لعدم استجابة العراق لقرار مجلس الأمن بدأت الحملة العسكرية الدولية (شاركت فيها 28 دولة) على العراق في الساعة الثالثة صباحا بتوقيت العراق في 17 يناير/ كانون الثاني 1991. وفي 28 فبراير/ شباط 1991 أعلنت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، ووافق العراق على اتفاقية وقف إطلاق النار الدائمة المقدمة من الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان من نفس السنة، وتضمنت تلك الاتفاقية نزع أسلحة العراق للتدمير الشامل والتفتيش على تلك الأسلحة في الأراضي العراقية. وبعد انتهاء الحرب بأيام تمكن أكراد الشمال من احتلال العديد من المدن، غير أن القوات العراقية تمكنت من استعادة الأراضي المحتلة من قبل الأكراد، وأعلنت أميركا الأراضي العراقية الواقعة شمال خط العرض 36 منطقة حظر جوي. ومنذ 10 سنوات (6 أغسطس/ آب 1990) يعيش الشعب العراقي حصارا اقتصاديا شاملا، كما تعرض العراق للعديد من الغارات الجوية التي تشرف عليها القوات الأميركية والبريطانية الموجودة في شمال العراق

اخر الأخبار