هيومن رايتس ووتش: إسرائيل استخدمت القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في اللد

تابعنا على:   17:51 2021-12-14

أمد/ القدس المحتلة: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة لتفريق مظاهرات سلمية للفلسطينيين في مدينة اللد المحتل هبة مايو/أيار 2021.

وأظهر تقرير "هيومن رايتس ووتش"، أن قوات الاحتلال تصرفت بفتور تجاه العنف الذي يرتكبه المستوطنون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 تجاه الفلسطينيين.

وقال عمر شاكر مدير "هيومن رايتس ووتش" في فلسطين المحتلة، إن قوات الاحتلال ردت على أحداث مايو/أيار في اللد من خلال تفريق الفلسطينيين المتظاهرين سلميا بالقوة، واستخدمت الخطاب التحريضي ضدهم، مهما كان وضعهم القانوني.

وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال والمسؤولين الإسرائيليين والجهات الرسمية لدى الاحتلال، تعاملت بتباين عال بين الفلسطينيين والمستوطنين، واستجابت للأحداث التي جرت بطريقة تمييزية، خلال هبة مايو وهو ما وثقته مقاطع الفيديو.

وشهدت اللد، وهي مدينة يسكنها فلسطينيون ومستوطنون، التأثير المتزايد لجماعات المستوطنين التي تسعى إلى تعزيز الهوية اليهودية للمدينة على حساب الفلسطينيين، وحينما اندلعت أحداث مايو، حاولت هذه المجموعات بحماية من قوات الاحتلال، إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم في مدينة القدس، واستخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين والمصلين في المسجد الأقصى في القدس، وارتكبت قوات الاحتلال جرائم حرب وانتهاك للقوانين الدولية، بحسب تقرير المنظمة الدولية.

وأضافت "هيومن رايتس ووتش"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرّقت بالقوة العديد من المظاهرات التي نظمها الفلسطينيون في فلسطين المحتلة والضفة الغربية خلال تلك الفترة، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص على الفلسطينيين.

ووثقت "هيومن رايتس ووتش"، اكتفاء قوات الاحتلال في اللد بالتفرج أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين.

وأشارت في تقريرها، إلى أن قوات ومحاكم الاحتلال تعاملت بطرق مختلفة بشكل صارخ مع قتل شاب فلسطيني وآخر إسرائيلي أثناء هبة مايو في اللد،ففيما يخص استشهاد الفلسطيني موسى حسونة، أفرجت قوات الاحتلال عن جميع المشتبه بهم من المستوطنين بعد أقل من 48 ساعة على القتل، وأغلقت التحقيق معهم بعد أقل من ستة أشهر دون توجيه تهم إليهم، أما في المستوطن الذي قتل في حينه؛ ما زال ثمانية فلسطينيين مشتبه بهم معتقلين منذ أشهر، بانتظار المحاكمة على عدد من التهم منها "القتل كعمل إرهابي". 

وأشار التقرير، إلى دخول مستوطنين مسلحين من خارج مدينة اللد للمشاركة في الاعتداء على الفلسطينيين والذين اعتدوا على منازل ومتاجر ومساجد الفلسطينيين ليلا.

وفي أعقاب هبة  مايو، وعلى مدار أسبوعين تقريبا، اعتقلت قوات الاحتلال 2,142 شخصا في فلسطين المحتلة والقدس، أكثر من 90% منهم من الفلسطينيين. 

وبحسب تقرير "هيومن رايتس ووتش"، يواجه الفلسطينيون في فلسطين المحتلة عام 48 تمييزا منهجيا في العديد من جوانب الحياة الأخرى، منها الوضع القانوني، وسياسات الأراضي، والحصول على الموارد والخدمات، وهو ما يعكس السياسة العامة لحكومة الاحتلال القاضية بتفضيل المستوطنين على حساب الفلسطينيين.

وتوصلت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب جريمتين ضد الإنسانية تتمثلان في الفصل العنصري والاضطهاد، للحفاظ على هيمنة المستوطنين على الفلسطينيين أينما كانوا، وانتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتُرتكب جريمة الفصل العنصري عندما تجتمع هذه العناصر.

اخر الأخبار