إجراء انتخابات محلية محاولة تجميل بائسة

العاروري: ندعو الإخوة في فتح إلى الالتقاء على مواجهة الاحتلال وإدارتها بكل الأشكال

تابعنا على:   19:58 2021-12-23

أمد/ أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، على أن الأسرى خط أحمر، وأنهم أكثر القضايا حساسية وقدسية لدى الشعب الفلسطيني، وأن الشهداء والأسرى لهم الأولوية القصوى والمطلقة لدى حركة حماس.

وشدد العاروري، خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، بأنه لا نحتمل بأي حال من الأحوال المساس بشريحة الأسيرات الفلسطينيات، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تحاول تثبيت بعض الإجراءات، من نقل الأسرى بين الغرف والسجون.

وذكر بأن الأسرى في جميع السجون أبلغوا إدارة السجون أنه ستكون هناك مواجهة مفتوحة إذا لم يتم التراجع عن  إجراءاته ضد الأسيرات.

وبين العاروي بأن عملية الطعن داخل سجن نفحة لأحد الضباط جاءت على خلفية الاعتداء على الأسيرات، مشيرًا إلى أنه تم رفع الإجراءات وإعادة الأسيرات إلى الأقسام، ولكن ما زالت العقوبات مفروضة على الأسيرات، مثل منع الزيارة، وحرمانهم من أدوات داخل السجن.

ولفت نائي رئيس السياسي لحركة حماس، إلى أن حركته قامت بنقل رسالة قاسية إلى سلطات الاحتلال من خلال الوسطاء، بأن الضغط على الأسيرات والأسرى داخل السجون قد يفجر الوضع على كل الصعد.

وأوضح العاروري، بأن هناك دعوات لحراك جماهيري وشعبي نصرة للأسرى، ونأمل من شعبنا الاستجابة لهذه الدعوات.

ونوه إلى أن تكريم الأسرى المحررين واجب على كل أبناء شعبنا، كما يتم تكريم الشهداء وكل المناضلين ضد الاحتلال.

وحول إجراءات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة، قال العاروري: " إن الإجراءات التي تقوم بها أجهزة السلطة ضد مواكب المحررين بالضفة من ملاحقة لمواكب الاستقبال ومهاجمتها، أمر مدان وغير مبرر".

وأضاف: "أدعو الإخوة في فتح إلى منع الظاهرة المعيبة في ملاحقة مواكب استقبال الأسرى المحررين.

كما ودعا حركة فتح إلى الالتقاء على الهدف المركزي وهو التناقض مع الاحتلال، وإدارة هذا التناقض بكل أشكاله، من المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة.

ولفت العاروري خلال حديثه بأن السلطة الفلسطينية تمارس عمليات تعذيب تجري داخل مراكزها بسبب نشاطات طلابية داخل الجامعات بالضفة، معلقًا: "وهذا الفعل غير مقبول".

وشدد: "لا نخوض صراعات مع أحدٍ من أبناء شعبنا، ولا نقبل أن تغلق أبواب الحوار بيننا وبين أبناء شعبنا".

وحول الانتخابات المحلية التي أقيمت في الضفة الغربية، أردف العاروري: "تم التراجع عن إجراء الانتخابات من السلطة واستبدالها بإجراء انتخابات محلية في القرى والمحليات الصغيرة، وهي محاولة تجميل بائسة".

وأشار إلى أن قرار وقف الانتخابات العامة مفاجئ ومؤسف وغير مبرر، وكان شعبنا سينخرط بعملية لبناء مؤسساته لترسم وتوجه البوصلة بما يخدم قضاياه.

وأضاف: "شعبنا في الضفة لا يستسلم ولا يرضخ للاحتلال مهما بلغت التضحيات، وهناك خط تصاعدي واضح جدا للمقاومة بالضفة، ولو توفرت قدرات أخرى سيرى الاحتلال الجحيم".

وتابع: "شعبنا لا يتم إفساده مهما فعل الاحتلال وطبق الأمريكان من سياسات لخلق "الفلسطيني الجديد"".

وحول المقاومة الفلسطينية في الضفة، قال العاروري: "إن هناك خط تصاعدي واضح للمقاومة في الضفة الغربية نتيجة لوجود الاحتلال".

ودعا العاروري، إلى تصاعد موجة المقاومة بكل الأشكال في الضفة الغربية، حتى يندمج كل الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وبما يتعلق بقطاع غزة، قال العاروري:" إن محاولات الاحتلال في فرض الظروف القاسية على غزة من أجل تخليهم عن المقاومة، لتحسين ظروفهم، هي مقايضة لا يمكن أن يقبل بها شعبنا".

وأضاف: "آن للاحتلال أن يفهم وييأس بأن شعبنا لن يقايض سلاحه ولا مقاومته بلقمة العيش، ونستطيع أن نفرض العيش الكريم بالمقاومة".

وشدد على الاحتلال أن يدرك بأن استمرار الحصار في غزة والاعتداء على المقدسات والقدس والأسرى سيفجر الصراع بشكل أعنف مما سبق.

وأكد العاروري، خلال حديثه، على أن كل الحديث الذي يتم تناقله عبر وسائل الإعلام حول هدنة طويلة مع الاحتلال لا أساس له من الصحة.

وبما يتعلق بأحداث مخيم البرج الشمالي، استنكر العاروري، اطلاق النار خلال تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين في لبنان، قائلًا: "هو حدث مؤسف، وهو موضوع قيد التحقيق داخليًا ولدى الدولة اللبنانية".

ولفت إلى أن حركة حماس إتخذت قرار مهمًا كان ما حدث لن يصل إلى أن يحدث مواجهات داخلية بين شعبنا الفلسطيني في لبنان.

وأضاف: "أكدنا لكل أبناء حركتنا في لبنان بأن الثأر للشهداء هو بترسيخ مسار المقاومة، وتجميع شعبنا في مواجهة الاحتلال، وليس بفتح صراح داخلي، مع ضرورة أن ينال الجناه عقابهم في لبنان".

وأشار إلى أن مشروع حماس واضح وهو تجميع أبناء شعبنا تحت راية المقاومة ضد الاحتلال حتى استعادة كامل حقوقنا.

اخر الأخبار