صحف لندنية: الفقر والفساد "فجرا" أزمة كازاخستان

تابعنا على:   14:30 2022-01-06

أمد/ لندن: رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "الاستياء من الفقر وعدم المساواة والفساد شكلت كلها الشعلة التي احترقت وأدت إلى زيادة الاضطرابات في كازاخستان في السنوات الأخيرة".

وأشارت إلى أن "معظم الغضب كان موجها إلى نور سلطان نزارباييف، الرئيس السابق ورئيس مجلس الأمن، الذي أطيح به الأربعاء على إثر الاحتجاجات".

وذكرت الصحيفة أن "نزارباييف، الذي بدا لفترة طويلة أنه لا يمكن المساس به، حيث كان زعيماً للبلاد منذ ما يقرب من 3 عقود، وعندما تنحى في عام 2019، كان قادرًا على اختيار خليفته، قاسم جومارت توكاييف، واحتفظ بسلطة كبيرة كرئيس لمجلس الأمن، واحتفظ أيضاً بلقبه الرسمي "الباسي" أو زعيم الأمة".

وأِشارت إلى أن "الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية قد توحي بضرورة استخلاص دروس مختلفة؛ قام المتظاهرون بهدم تماثيل نزارباييف (81 عاماً)، التي كانت من المفترض أن تصبح نصبا تذكارية لإرثه".

وقالت: "بدلاً من ترديد أغنية الباسي، فإن العديد من المتظاهرين الكزخيين الغاضبين يرددون الآن (شال كيت) – أو (يا رجل يا عجوز، ارحل!)".

وأضافت "الغارديان" في تحليلها: "من بين المستبدين الأشرار والقمعيين في آسيا الوسطى، بدا نزارباييف دائمًا الأكثر ذكاءً.،. ولد عام 1940 وترقى في صفوف الحزب الشيوعي وأصبح أول زعيم لكازاخستان بعد الاستقلال.. لقد تمكن من الحفاظ على تماسك البلاد خلال التسعينيات".

وتابعت: "رسم نزارباييف مسارًا جيوسياسيًا دقيقًا في السنوات التي تلت استقلال كازاخستان، وظل ودودًا تجاه روسيا، بينما كان يغازل أيضًا القادة الغربيين وشركات الطاقة الذين غضوا الطرف عن الافتقار إلى الديمقراطية وركزوا بدلاً من ذلك على تأمين العقود المربحة في البلاد".

واختتمت الصحيفة البريطانية تحليلها بالقول: "لم يتضح بعد كيف ستتطور الاضطرابات في كازاخستان، وما الدور الذي سيلعبه نزارباييف فيها، لكن يبدو من المؤكد أن أحداث الأيام القليلة الماضية ستغير الإرث التاريخي الذي كان يتصور أنه سيتركه بعد أن أطاح به توكاييف من رئاسة مجلس الأمن وجرده من سلطاته".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "الاحتجاجات التي بدأت هذا الأسبوع في غرب كازاخستان بسبب زيادة كبيرة في أسعار الوقود، سرعان ما تصاعدت لتصبح تعبيرًا أوسع عن الاستياء من الفساد وعدم المساواة الاقتصادية".

وأضافت أن "المنتقدين يتهمون نزارباييف وحلفاءه بتكديس ثروات ضخمة بينما يكافح الناس العاديون للبقاء على قيد الحياة بمتوسط ​​رواتب يبلغ حوالي 400 جنيه إسترليني شهريًا، بالإضافة إلى اعتقال منتقدي الحكومة، ومنهم الصحفيون، مشيرين إلى أن التعذيب كان منتشراً في السجون".

اخر الأخبار