
الجزائر والمصالحة الفلسطينية

رامي فرج الله
أمد/ كثير هم من يعتقدون أن الجزائر بديلة عن دور مصر العربية في لملمة التمزق الفلسطيني ، و كثير هم من يتصورون أن وصول وفود الفصائل الفلسطينية ، لاسيما حركتي فتح وحماس من أجل إجراء حوارات جديدة، و اتفاقات جديدة تهدم ما سبقها ، وإن الناظر لجولات المصالحة الفلسطينية يجد أنها بدأت في مصر ، ثم تركيا العام المنصرم ، لينتهي اخيرا في الجزائر الشقيقة.
أجزم قطعا أن الجزائر لها دور مهم في لملمة التشرذم الفلسطيني، و إنجاز المصالحة بين الأشقاء الفرقاء، والذي جاء بعد ذلك دور تركيا بالضغط علي حماس للقبول بالانتخابات العامة ، وعودة غزة الي حضن الشرعية الفلسطينية ، وهو ما تم الاتفاق عليه بمصر عام ٢٠١٧ المبني علي اساس ٢٠١١م
وإن دور الجزائر مكمل لدور جمهورية مصر العربية ، وليس بديلا ، بل دورها يأتي مبنيا على ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس عام ٢٠١٧ ، القائم علي اتفاق ٢٠١١م ، فدورها يكمن في وضع الرتوش الأخيرة علي إتمام المصالحة الفلسطينية ، وتسليم قطاع غزة بالكامل للشرعية ، والسماح بإجراء الانتخابات العامة، والتي اعتقد انها ستقام بغزة شهر مارس آذار من العام الجاري .
إذا ، الجزائر يأتي دورها بتطبيق وتنفيذ ما اتفق عليه في جولات المصالحة ، وأرى أن الأمر سهل بعد خروج قيادات التيار المتشدد بحماس ، من أجل التفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، و إسقاط مخططاته التهويدية.
من جهة اخرى ، أرى أن حركة حماس لن تتردد في تنفيذ بنود المصالحة بحذافيرها ، خصوصا وأن موازين القوى تغيرت ، والظروف المحاطة بالحركة أيضا تغيرت، بعد وسم بريطانيا الحركة ب" الإرهابية ،علي حد وصفها ، و مضي دول الاتحاد الأوروبي على خطاها ، لتصبح غزة ( إقليما متمردا إرهابيا) ، له عواقب وخيمة بعد ذلك .
كلمات دلالية
أخبار محلية
مجدلاني يدعو تشكيل جبهة دولية لمواجهة التمييز العنصري لدولة الاحتلال اعتبارها دولة فصل عنصري
-
غزة: ممثلو أهالي مخيم البريج يطالبون بإيقاف عمل محطة المعالجة فورًا لما تشكله من كارثة بيئية وصحية
-
التنمية ومنظمة العمل الدولية يبحثان تطورات مشروع "تعزيز التماسك والاستجابة للصدمات في قطاع الحماية الاجتماعية"
-
غزة: الديمقراطية وحقوق العاملين ينظما فعالية بمناسبة اليوم العالمي للصحة ويوم العمال
-
الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية تثمن إعتبار الحكومة الكندية ملصق "صنع في إسرائيل" غير قانوني