يجب إحالته للمحكمة الجنائية الدولية..

فصائل فلسطينية تعتبر التهجير القسري وهدم البيوت في حي الشيخ جراح جريمة حرب

تابعنا على:   16:25 2022-01-20

أمد/ غزة: أدانت الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الخميس، التهجير القسري وتهديم البيوت من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية في حي الشيخ جراح، لما يمثل من جريمة حرب منصوص عليها في المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية، وذلك عبر ممارسة جريمتي الإضطهاد والفصل العنصري المنصوص عليهما في المادة السابعة من نظام روما بإعتبارهما جريمتين ضد الإنسانية. 

وأكدت الدائرة في بيان صحفي صدر عنه، على إدانة فرنسا وإيرلندا وإستونيا للهدم والإخلاء في حي الشيخ جراح معتبرة أنها لن تعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، وتشير الدائرة أيضا إلى ما أعلنه منسق الإتصالات في هيومن رايتس ووتش "إميلي ماكدونيل" أنه يجب محاكمة الجناة ومعاقبتهم. 
وتطالب الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية من السلطة الفلسطينية الطلب من المدعي العام الجديد "كريم خان" في المحكمة الجنائية الدولية الذي مازال يلتزم سياسة الصمت على الرغم من إعلان فتح التحقيق من قبل المدعية العامة "فاتو بنسودا"، من التدخل سريعا للبدء بالتحقيق ومحاسبة المجرمين على أفعالهم الإجرامية، وأن تباشر المحكمة عملها المختص  في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، كي لا يتم التمادي والعبث في أمن وحياة الفلسطينيين على أرضهم. 

ودعت، جميع المنظمات الحقوقية الدولية للتحرك سريعا، للضغط على مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للبدء بتنفيذ قراره الذي ينص على إنشاء لجنة تقصي الحقائق في فلسطين.

 

ومن جهتها، أدانت الجبهة العربية الفلسطينية جريمة هدم منزلين لعائلة صالحية بحي الشيخ جراح في القدس، محملة المسؤولية الكاملة للاحتلال عما يمارسه من بلطجة وعنجهية احتلالية وجريمة حقيقية بتهجير سكان مدينة القدس وافراغها من أهلها ومحاولاته استهداف الوجود الفلسطيني وفرض امر واقع في المدينة ، مؤكدة أن مسلسل جرائم الاحتلال المتواصل بحق أبناء شعبنا في القدس لا بد أن يتوقف، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والتدخل لوقف هذه الجرائم وكبح جماح الاحتلال وممارساته بشأن القدس وتوفير الحماية لشعبنا.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي، إن ما تشهده مدينة القدس وخصوصاً حي الشيخ جراح من عمليات هدم ممنهج لمنازل المواطنين المقدسيين يندرج في إطار استكمال مخطط الاحتلال في تهويد المدينة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي وفصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بعمق كيانه الاحتلالي القائم على التمييز العنصري، موضحة أن هذه الاجراءات تترافق مع استمرار عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وضرب مقومات صمود المواطن المقدسي وإجباره على الرحيل لإقامة أحياء استيطانية يسابق فيها الاحتلال الزمن لحسم وانهاء قضية القدس وضمها لكيانه.

وفي نفس السياق أدانت الجبهة اعتقال نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من باب السلسلة احد أبواب المسجد الأقصى، مؤكدة أن حملات الاعتقال والتنكيل والهدم وإجراءاتها الاستفزازية لأهلنا المرابطين والمدافعين عن القدس والمقدسات المسيحية والاسلامية لن يكسر ارادة شعبنا في التمسك بأرضه وهويته الفلسطينية، وأن شعبنا الفلسطيني قادر على الصمود والتحدي وكسر عنجهية الاحتلال وغطرسته، وسيبقى متمسكاً بأرضه وهويته ومقدساته.

وتوجهت الجبهة بعظيم التحية لأهلنا المرابطين الصامدين والمدافعين عن أرضنا الفلسطينية بالقدس، مؤكدة لهم شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم فهو قادر على التحدي والصمود والاستمرار في النضال وتعزيز الصمود المقدسي في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات والحقوق الوطنية حتى تحقيق أهداف وطموحات شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
 

اخر الأخبار