وزير خارجية أرمينيا يزور تركيا بعد عقود من العداء‎‎

تابعنا على:   20:31 2022-01-27

أمد/ أنقرة: قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس، إن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، في مارس/ آذار، في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات.

ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرمني تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.

وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، قالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من عشر سنوات بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت ”إيجابية وبناءة“، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود.

وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقر تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.

وفي تصريحات بأنقرة، قال جاويش أوغلو، إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس آذار، وإن عملية التطبيع تمضي قدما بإجراءات لبناء الثقة.

وأضاف جاويش أوغلو: ”وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان، وأخيرا قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي“.

يذكر بأن رئيس أرمينيا أرمين سركسيان أعلن، الأحد الفائت، أنه قدم استقالته، قائلًا إنه يعتقد ”أن دستور البلاد لا يمنحه السلطات الكافية لأداء مهام منصبه“.

وكان سركسيان، الذي تولى الرئاسة، منذ العام 2018، قد دخل في مواجهة مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان، العام الماضي، حول عدد من القضايا، من بينها إقالة قائد القوات المسلحة.

ويُنظر إلى دور رئيس الوزراء باعتباره أقوى من دور الرئيس.

وقال سركسيان في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي: ”كنت أفكر بذلك لفترة طويلة، لقد قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بعد أن عملت بدأب لنحو 4 سنوات“.

ومضى يقول: ”قد يطرح البعض تساؤلًا، لماذا أخفق الرئيس في التأثير على مسار الأحداث السياسية التي قادتنا إلى الأزمة الوطنية الحالية؟، السبب واضح مرة أخرى.. إنه نقص الأدوات المناسبة في الدستور، جذور بعض مشاكلنا مدفونة في الدستور الحالي“.

انضم الى قناة "أمد للإعلام" على يوتيوب الان، اضغط هنا

اخر الأخبار