نداء من شعب صامد مقاتل إلى أمة لا تدرك حجم الأخطار التى تهدد القدس وفلسطين

تابعنا على:   15:11 2022-01-28

غازي فخري مرار

أمد/ صحوت اليوم كعادتى ومشاهداتى لقناة فلسطين على اليات العدو الصهيونى تهدم بيت المواطن الفلسطينى من اسرة كرامة فى جبل الطور فى القدس , وعشرات من قوات الاحتلال يعتدون بعنف على الاسرة التى تشهد هدم منزلها وكان المطلوب ان تقف صامتة او تبتسم لمنظر الهدم والعدوان , اب وضع كل ما يمللك ليقيم هذا البيت وقضى فيه عمره وعاش معه ابناؤه واحفاده وام1ضى فيه اجمل الذكريات . وفى هذا اليوم يوم الجمعة وقبل صلاة الظهر اضاع هذا العدو كل احلام هذه الاسرة التى لم تجد ماوى فى هذا الجو القارس والثلوج ما زالت تغطىى جبال القدس وفلسطين ,

وتالمت حينما سمعت هذا الرجل المؤمن الصامد وهو يقول : يا جبل ما يهدك ريح وطويت الامى واحزانى التى تتكرر مع كل صباح ومساء وانا اشاهد هذا العدوان فى صمت رهيب من امتنا العربية وشعوبنا الاسلامية وما يدعى الشرعية الدولية والامم المتحدة وحقوق الانسان ومجلس الامن والجنائية الدولية واتساءل اين كل هؤلاء مما يدور على ارض فلسطين ؟ اين المسلمون فى صلواتهم وقد قيل عنهم : خير امة اخرجت للناس , الم يشعروا ان هناك مسجدا اقصى اسرى منه النبى محمد عليه الصلاة والسلام وعرج الى السموات العلى ؟

الم تدرك هذه الامة ما يقوم به الشعب الفلسطينى من تضحيات دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية ويسقط الشهاء من ابناء القدس وفلسطين ويروون بدمائهم الزكية ساحاته ويسقطون شهداء فى ازقة القدس وشوارعها ؟ الا يتذكروا زيارة عمر ابن الخطاب وفتحه مدينة القدس وصلاته قرب كنيسة القيامه ؟ ايهون على العرب والمسلمين اهلنا فى فلسطين وهم يتعرضون لابشع الجرائم على كل شبر من ارضنا ؟ الا يرون المذابح لاخواتنا واطفالنا وشيوخنا المسنين ؟ وهدم البيوت وتغول الاستيطان فى انحاء فلسطين ؟

الا يدركون ان الوطن الفلسطينى ينتزع شبرا شبرا من اجل المؤامرة الصهيونية الاستعمارية ؟ اليست فلسطين قطعة مقدسة من هذا الوطن العربى ؟ الم يقدم الفلسطينيون الاف الشهداء منذ وعد بلفور حتى اليوم يدافعون بشرف لحماية الوطن والمقدسات ؟

هل تكون خيارات التطبيع بديلا غن دعم هذا الشعب وتعزيز نضاله وهو يواجه الصقيع فى هذه الايام فى مخيمات اللاجئين ياوى اهلنا فى خيامها الممزقة المتهالكة واطفالنا يلقون الموت من اثر التجمد والامطار والعرى فى مخيمات غزه ولبنان وسوريا والوطن المحتل ؟

كنت اتمنى ان ارى تجمعا او مؤتمرا يشعر فيه الفلسطينى بعزوته العربية او الاسلاميةةوانا ارى بعض المنظمات اليهودية تتجمع فى نيويورك وبعض المدن الامريكية وتستنكر ما تقوم به اداة القمع الصهيونية ,

ما الذى اصاب هذه الامة ؟ هى لا تخرج لتهدد الانظمة وانما لتقف مع صمود الشعب الفلسطينى , اى خلل يرى الانسان فى امتنا ؟ اننتظر كوارث اخرى تحل بنا كما حل فى لواء الاسكندرون وما حصل فى اسبانيا يوم اضعنا مجدها وحضارتنا فيها وبكينا على اطلالها كما بكى عبد الله الصغير امام والدته تبكون كالنساء فى وطن كان يستحق الرجال .

اتوجه الى امتنا العربية فى هذا اليوم المبارك بنداء من القلب ان فلسطين فى خطر وان الواجب يدعوكم ان تقفوا مع اهلنا وان تدعموا صمودنا وان تعملوا على الضغط من اجل توحيد فصائلنا ولكم كل الحق فى ذلك بعد ان تقاعست هذه الفصائل عن ادراك دورها وواجبها واناشد مصر والجزائر ان تقف مع ارادة شعبنا من اجل وحدته علها تصعد من مقاومته ونضاله امام قطعان المستوطنين الذين يروعون اهلنا فى بيوتهم واطفالنا فى مدارسهم وقد قدموا كل مااستطاعوا من تضحيات امام عدو مدجج بالسلاح والدبابات والطيران . نحن نقول دائما سيبقى الشعب الفلسطينى طليعة الكفاح والمقاومة وعليكم مشاركته فى الصمود حتى طرد المعتدى الغاصب .

اقف اليوم اقدم التحية والاكبار لاهلنا فى بيت المقدس الذين شعروا وهم يواجهون هذا الخطر الصهيونى ويواجهون موجة الثلوج والصقيع ولم ينسوا اهلنا فى مخيمات اللجوء فى سوريا الحبيبة فى خيامهم على حدود الاردن فيتنادوا من اجل دعمهم والوقوف الى جانبهم فى محنة اللجوء والبرد والحاجة ويقدموا لهم ما استطاعو , شعور قومى نبيل يقوم به المقدسيون باسم : حملة انسان التى يقودها محمد خشان واهلنا المقدسيون , هى رسالة من القدس والمقدسيين الى امتنا العربية : قفوا مع سوريا ومع شعبها الذى يعانى مصائب النزوح كماوقفت سوريا معكم عبر تاريخها الناصع .

هذه رسالة الى ابناء امتنا فى هذا اليوم , يحدونى الامل ان تقف امتنا وتتلاحم فى وجه الغزاة المعتدين كما وقف شعبنا مع صلاح الدين فى معارك القدس وحطين وكما وقف بقيادة الجزار على اسوار عكا وافش حملة نابليون وكما وقف مع الائد قطز فى معركة عين جالوت , قفوا مع هذا الشعب وان نصرتموه سينصركم الله عز جلاله , والله مع شعبنا والنصر لامتنا ضد العدوان والظلم والحمة لشهدائنا واسرانا البواسل .

كلمات دلالية

اخر الأخبار