كيف تناول الإعلام العبري تقرير "العفو الدولية": يمهد الطريق أمام الملاحقة القضائية

تابعنا على:   19:15 2022-02-01

أمد/ تل أبيب - تقرير إخباري: علقت وسائل الإعلام  الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، على تقرير  منظمة العفو الدولية، الذي وصف إسرائيل بـأنها دولة "الفصل العنصري".

وأفات صحيفة " تايمز أوف اسرائيل"، أن إسرائيل وصفت التقرير  بأنه "كاذب ومتحيز ومعاد للسامية" واتهمت المنظمة بتعريض سلامة اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر.

ونقلت الصحيفة، عن مكتب الخارجية الإسرائيلية، قوله في بيان صدر يوم الإثنين، أن "تقرير منظمة العفو الدولية بمثابة ضوء أخضر  لإلحاق الضرر ليس بإسرائيل فحسب ، بل باليهود في جميع أنحاء العالم"، داعية منظمة العفو البريطانية إلى عدم نشر التقرير.

وحسب الصحيفة، أن البيان اتهم المنظمة بأنها "تستخدم المعايير المزدوجة والشيطنة من أجل نزع الشرعية عن إسرائيل، موضحة أن هذه هي المكونات الدقيقة التي نشأت منها معاداة السامية الحديثة بهدف شيطنة إسرائيل."

ونقلت الصحيفة، عن الخارجية الإسرائيلية، قولها إن منظمة العفو البريطانية "اشتهرت بالفساد بسبب العنصرية وكراهية الأجانب ، وقد اتهم الأمين العام للمنظمة في السابق إسرائيل - بدون أساس أو دليل - بقتل عرفات. وليس من المستغرب أن تستغرق منظمة العفو ثماني سنوات للتراجع عن هذا الاتهام الخطير الذي لا أساس له ".

كما نقلت الصحيفة، عن وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد قوله يوم الإثنين إن المجموعة الحقوقية لم تعد "منظمة محترمة"، وقال لبيد في بيان بالفيديو "اليوم هو عكس ذلك تماما". إنها ليست منظمة لحقوق الإنسان، ولكنها مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد صدى الدعاية دون التحقق من الحقائق بجدية. وبدلاً من البحث عن الحقيقة، تردد منظمة العفو نفس الأكاذيب التي تشاركها المنظمات الإرهابية ".

ووفقا للصحيفة، أن لابيد أشار إلى الحملات الفلسطينية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي. "لجنة التحقيق" الدائمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - وهي الأداة الأكثر فاعلية تحت تصرف المجلس - في معاملة إسرائيل للفلسطينيين ، بما في ذلك عملية حراسة الجدران في مايو 2021 ؛ ولجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، أدت إلى إعلان منظمة العفو الدولية عن إسرائيل كدولة فصل عنصري، في إدانة شديدة من قبل القادة الإسرائيليين.

أما صحيفة " جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلت ردود فعل الفلسطينيين على التقرير، الذي وصفته بالمثير للجدل.

وقالت الصحيفة، "أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس والعديد من الفصائل الفلسطينية رحبوا، بالتقرير الذي يتهم إسرائيل بـ "الفصل العنصري" ، قائلة إنه يمهد الطريق لتوجيه تهم "جرائم حرب" ضد إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية."

ونقلت الصحيفة، عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان نُشر فور صدور التقرير إن "دولة فلسطين ترحب بتقرير منظمة العفو الدولية عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والسياسات والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، نضيفة أنه "تأكيد مفصل للواقع القاسي للعنصرية الراسخة والإقصاء والقمع والاستعمار والفصل العنصري ومحاولة المحو التي عانى منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة."

وقالت الصحيفة، إن الخارجية الفلسطينية دعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في "جريمة الفصل العنصري الإسرائيلية ضد الإنسانية دون تأخير" ، مضيفة: "أن الفلسطينيين سيستمرون في "ممارسة حقهم المشروع في معارضة ومقاومة جميع أشكال الاحتلال والاستعمار ونزع الصفة الإنسانية والعنصرية و" الفصل العنصري حتى تحقيق العدالة وإعمال حقوقهم في تقرير المصير والعودة والحرية والاستقلال".

ونقلت الصحيفة عن أحمد مجدلاني، المسؤول  في منظمة التحرير الفلسطينية وصفه للتقرير بأنه "شهادة دولية ووثائق جديدة تؤهل لمحاكمة إسرائيل على جرائمها". وقال إن التقرير "يقدم وصفاً دقيقاً لممارسات الاحتلال العنصري والفاشي وجرائم الحرب" ضد الفلسطينيين.

كما نقلت عن مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، إشادته بمنظمة العفو الدولية على "شجاعتها" ودعا العرب إلى التوقف عن تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.

وقال البرغوثي "من المعيب أن تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الفصل العنصري". بدلا من ذلك ، على العرب مقاطعتها وفرض عقوبات عليها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حزب الشعب الفلسطيني، الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقًا، أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها منظمة العفو الدولية كلمة "فصل عنصري" لوصف أفعال إسرائيل وسياساتها.

وقال الحزب "التقرير يمثل تحيزا لصالح الحقيقة والعدالة". كما يعد التقرير انتصارا لحقوق الفلسطينيين وآلاف الضحايا الذين تعرضوا لعمليات قتل وحشية وتمييز عنصري.

وأضافت الصحيفة، أن حماس أشادت بالتقرير وقالت إنه سيساهم في فضح ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنه يضع الحقائق في نصابها ويصف الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني"، مديناً الحملة الإسرائيلية ضد التقرير وحث جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية على مواصلة "فضح" أفعال وسياسات إسرائيل.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إسرائيل رفضت معالجة الحجج المحددة الواردة في التقرير، وبينما لم تعترض على مصداقية بعض المزاعم، قال المسؤولون إن منهجيتها متحيزة.

وأضافت الصحيفة، أن التقرير يعرض "حقائق مختارة، تم إخراج بعضها من سياقها، وتجميعها مع تجاهل المعلومات الأخرى ووصفها بأنها فصل عنصري".

وقالت الصحيفة، إن التقرير جزء من "جهد منسق من قبل المنظمات المناهضة لإسرائيل لتشويه سمعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها". وأضاف أن التقرير "لا ينتقد الاحتلال ، لكنه يشكك في وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية".

اخر الأخبار