جهود مصر مستمرة..

الأحمد: نعول على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر لحل الخلافات وانهاء الانقسام

تابعنا على:   19:25 2022-02-19

أمد/ رام الله: قال عزام الأحمد، إننا نعول على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر "قمة فلسطين"، من أجل إعادة الجهد العربي وحل الخلافات ومنع محاولات تجزئتها وتقسيمها واستغلال ثرواتها من أجل التقدم والتطور.

وأضاف الأحمد، أننا نتطلع كفلسطينيين إلى مبادرة الجزائر الشقيقة الأخيرة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتعزيز وحدتها في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة التي ما زالت مستمرة لتنفيذ اتفاق وتفاهمات تنفيذ المصالحة والوفاق الوطني بين كافة الفصائل وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم القوى المشاركة فيها ببرنامج منظمة التحرير والشرعية الدولية.

وأكد الأحمد ضرورة إنهاء الانقسام التي اتخذت منها إسرائيل وبعض أطراف من المجتمع الدولي ذريعة التهرب من مسؤولياتها في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ انتهاكاتها الاستيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين وطرد سكان الشيخ جراح وسلوان والمكبر وبيت حنينا لتغيير طابعها الفلسطيني العربي وهويتها بمقاساتها الإسلامية والمسيحية.

وتابع: ولتجاوز هذا الواقع عقدت مؤخرا دورة المجلس المركزي الفلسطيني بصلاحيات المجلس الوطني، وتم اتخاذ قرارات هامة منها رئاسة المجلس وتعزيز وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني الذي ما زال مهددا بالتصفية من خلال تقويض حل الدولتين أمام ممارسات الاحتلال، مؤكدا ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية التي اطلقتها قمة بيروت عام 2002 من أجل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل للصراع وإقامة دولة فلسطين المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين وتنفيذ قرارات قرار الأمم المتحدة رقم 194 وعدم الاعتراف والتطبيع مع دولة إسرائيل قبل تنفيذ ذلك   .

وأشار الأحمد إلى تخلي الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس بايدن عن صفقة القرن وتمسكها بحل الدولتين والشرعية الدولية وعدم دعم الاستيطان الاستعماري، وعودة العلاقات الأميركية السياسية مع القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير ووعدها بإعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وممثلية منظمة التحرير في واشنطن ودعم وكالة الغوث الأونروا ماديا وسياسيا، مشددا على أن الحراك الأميركي ما زال بطيئا ولم تقم أميركا بتنفيذ الكثير من الوعود ما انعكس ذلك على المجتمع الدولي وهذا ما جعلنا نعيد النظر بأسلوب عملنا ولا يمكن أن نبقى منتظرين في ظل استمرار إسرائيل بالقيام بأعمال احادية الجانب التي ترفضها الإدارة الأميركية.

وكانت اللجنة التحضيرية التنسيقية للمؤتمر التي انعقدت خلال اليومين الماضيين، قد اختتمت أعمالها، والتي حضرها ممثلو رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية.

واتفق المشاركون في اجتماع اللجنة التحضيرية على الصيغة النهائية لمشروع الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي، تمهيدا لرفعها إلى رؤساء البرلمانات العربية ومن ثم رفعها إلى القمة العربية القادمة من أجل اعتمادها، وتأتي الوثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن".

وساهم الاجتماع التحضيري في بلورة رؤية عربية برلمانية للتصدي لما يواجهه العرب من تحديات، وما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة، وضرورة متابعة ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية.

وترأس الوفد الفلسطيني في الاجتماع كل من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، عضو البرلمان النائب عزام الأحمد، بمشاركة المستشار أول تامر الطيب، وممدوح سلطان من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار