عقب القرار التركي...الوطن وجده هو الباقي ...والعمل الفصائلي إلى زوال

تابعنا على:   17:10 2022-02-21

أحمد محمد

أمد/ في لقاء سابق معه منذ قرابة الثلاثة أعوام وعبر شاشة قناة الغد قال الأستاذ حسن عصفور ردا على سؤال لمذيع يحاوره على الشاشة عن رؤيته لقرار سابق اتخذته تركيا بإعادة العلاقات مع إسرائيل وتصدي بعض من الجهات التركية الأمنية لنشاط عناصر حركة حماس على الأراضي التركية ، فقال الأستاذ عصفور إجابة لا زلت أتذكرها حتى الان ...قال له نصا يا أخي وهل قطعت تركيا في أي وقت سابق أو حالي علاقاتها مع إسرائيل؟

وهل توقفت تركيا عن استغلال وجود عناصر فلسطينية أو تابعه لحماس على أراضيها لتحقيق أي مكسب سياسي على المدى البعيد أو القصير؟

ترددت هذه الإجابة في عقلي كثيرا وأما اتابع ما ذكرته صحيفة حرييت والتي اشارت إلى وجود قرار امني تركي بطرد بعض من عناصر حركة حماس من على الأراضي التركية ، والأهم من هذا تجميد نشاط قيادات حماس .

والواضح ان هذا القرار يأتي استكمالا لقرار تركيا بتجميد نشاط عدد من عناصر حركة الإخوان المسلمين من مصر على أراضيها .

وفي هذا الإطار تشير تقارير إلى أن صالح العاروري القيادي في الحركة تلقى عرضا للاستقرار في الجزائر والانتقال إليها ، وهو ما لم يبت فيه العاروري بعد.

والمعروف أن العاروري ينتقل بين لبنان والدوحة عبر جولات ميدانية ، ويبدو أن القرار التركي قد أتخذ بإبعاده عن أراضيها.

عموما فإن الواقع السياسي يؤكد ان ورقة حماس ونتيجة للتطورات الاستراتيجية التي تعصف بتركيا والعالم باتت ورقة محسومة بالنسبة للأتراك ، ويجب عليهم التخلص منها في أقرب وقت ، وهو أمر بالفعل يؤكد أن الحزبية دوما أو الفصائلية إلى زوال، والوطن وحده هو الباقي. 

كلمات دلالية

اخر الأخبار