أمد/ غزة- أماني شحادة: ترتفع معاناة قطاع غزة لتعصف بها الأزمات وتضعها أمام تحدٍ جديد يعتبر أساس الحياة متمثلًا بـ "استنزاف الخزان الجوفي الوحيد" في القطاع.

"يوم المياه العالمي" يحتفل فيه العالم، بينما غزة تضع يدها على خدها وتبكي حالها لما آلت إليه الأمور داخلها.

وبهذا الصدد، المختص البيئي نزار الوحيدي أكّد أنّ استنزاف الخزان الجوفي في قطاع غزة يشكل خطرًا كبيرًا على كافة الأصعدة الصحية والبيئية، ويعتبر تهديدًا للأمن الغذائي وصحة الإنسان، والاقتصاد الفلسطيني بكل مكوناته.

وأوضح الوحيدي لـ"أمد للإعلام"، أن إمكانية الصمود لغزة ستتوفر إذا توفر مورد إضافي في تحلية المياه وإمكانية للحصول على مياه شرب.

وحول الحلول، أشار إلى أنه من ضمن الحلول الآن أن يصبح فرض لتركيب محصول جديد يقلص من كمية المياه.

وأضاف أن يكون ضبط لإدارة المياه بالعدادات وتقليص الاستهلاك المائي وتقنينه، وتحلية المياه على المستوى الشخصي والمجتمع لأن غزة ساحلية مطلة على البحر.

وأردف أنه من الواجب إعادة استخدام المياه المعالجة الناتجة من محطات المجاري في الري الزراعي، والاستغناء عن المحاصيل التي تحتاج لكميات كبيرة من المياه.

وأكد المختص البيئي ل "أمد للإعلام" أن الحلول بحاجة لدعم دولي وعالمي، واستثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية وتجديد الهالك، وإضافة أنظمة معالجة حديثة.

وفي وقت سابق، كشفت سلطة المياه وجودة البيئة في غزة، أن الخزان الجوفي الساحلي والوحيد في قطاع غزة تم استنزافه بشكل كبير وخطير؛ بسبب الضخ الجائر، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة.

وأكد مدير عام وحدة التخطيط والتوعية بالسلطة مازن البنا أن الاحتلال يمنع إدخال المواد اللازمة لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي، والمواد اللازمة لتشغيل مرافق تحلية مياه الشرب ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر المؤدي إلى انتشار التلوث الناتج عن تسرب مياه الصرف الصحي في مناطق متعددة من القطاع بسبب نقص البنى التحتية.