الخارجية الفلسطينية: فعل إسرائيل على الأرض هو "استكمال ضم الأرض الفلسطينية"

تابعنا على:   15:41 2022-03-27

أمد/ رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد، أنّ دولة الاحتلال تتظاهر انها تركز في سياستها الخارجية على الملف النووي الايراني وتداعيات الاتفاق الذي يتبلور بشأنه، وتطلق التهديدات والتحذيرات وتبحث عن تحالفات لمواجهته.

وشددت الخارجية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ إسرائيل تفعل أكثر من ذلك، فهي تحاول بناء محور امني إقليمي جديد، وتدعو لعقد اجتماعات لتعطي انطباعاً كاذباً بأهمية ما تركز عليه، بينما عينها وتركيزها الحقيقي الذي يحتل الحيز الأكبر في سياستها هو تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة ومحاولة ازاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية.

وقالت، إنّ دولة الاحتلال تغرق وتسابق الزمن بالافعال وليس بالاقوال فقط في استكمال عمليات اسرلة وتهويد القدس وتهجير مواطنيها وتهويد مقدساتها واغراقها في محيط استيطاني يفصلها تماماً عن الارض الفلسطينية المحتلة، تغرق أيضاً في استكمال عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان بما في ذلك إلغاء الوجود الفلسطيني بالكامل من جميع المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.

ونوهت، أنه للتغطية على هذه الجريمة البشعة تختلق إسرائيل التي تمتلك أكثر من 100 رأس نووي عدو خارجي وتوظفه كفزاعة مستفيدة من القلق والخوف الداخلي العربي، وبدعم امريكي كامل لبلورة حلف أمني جديد يتجاوز القضية الفلسطينية وممثلها الشرعي والوحيد، حلف إطاره العام عسكري لكن تستغله إسرائيل لاطماعها السياسية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة في الجوهر.

وأوضحت، أن هذا التحرك الإسرائيلي يهدف في حقيقته للتغطية على ما تقوم به على الأرض من تعميق للاستيطان وتوسيعه، من ضم زاحف للضفة الغربية المحتلة، من استكمال عمليات تهويد القدس ومنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً، ذات سيادة، وبعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو المشروع الأساس الذي تعمل الحكومة الإسرائيلية على تنفيذه في غمرة محاولاتها لإعادة ترتيب الأولويات في المنطقة بعيداً عن القضية الفلسطينية.

وتأمل، من جميع الفرقاء والأشقاء الإنتباه إلى ما تمارسه اسرائيل ميدانياً في الأرض الفلسطينية المحتلة.

اخر الأخبار