باحثون يناقشون مدى نجاح وفشل المفاوضات الروسية الأوكرانية

تابعنا على:   22:15 2022-03-30

أمد/ عواصم: قال رامي القليوبي، بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، إن من مصلحة روسيا خفض التصعيد العسكري في مناطق كييف، وخصوصا بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية التركيز على حماية سكان دونباس كهدف أساسي للعملية العسكرية.

وأكد القليوبي، خلال لقاء له بقناة الغد، يوم الأربعاء، استمرار تبادل الاتهامات بين طرفي الأزمة.

وأضاف أن الرئاسة الروسية أكدت أن المفاوضات التي أجريت بين الوفدين الروسي والأوكراني، يوم أمس الثلاثاء، لم تحقق نتائج ملموسة.

وأشار الأستاذ بكلية الاستشراق، إلى أن السيطرة على كييف ليست أمر هينًا، في ظل تماسك النخبة السياسية المحيطة بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، على عكس ما كانت تراهن عليه روسيا في بداية العملية العسكرية.

وأكد أن الكرملين رحب بالمقترحات الأوكرانية حول استعداد كييف للتوقيع على اتفاقيات خطية من أجل إنهاء عمليات القتال، شرط توافر الضمانات الدولية لحفظ سلامة الأراضي الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب والباحث السياسي من كييف يحيي محمد خربوطلي، أن مفاوضات إسطنبول قد تحمل نتائج إيجابية بالنسبة لروسيا وأوكرانيا.

وأوضح في تصريحات لقناة الغد يوم الأربعاء، أن مفاوضات إسطنبول لم تعكس أي نتائج على أرض ميدان الحرب الروسية في أوكرانيا رغم الأنباء التي تتردد عن تقدم تلك المباحثات بين الوفدين الأوكراني والروسي.

وأشار إلى أن القوات الروسية تحافظ على نقاط التمركز في أوكرانيا لكن دون تراجع للقوات من أي مدينة أوكرانية تم السيطرة عليها.

وأضاف أن الاشتباكات مازالت مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية لكن دون تقدم للجيش الروسي في أوكرانيا باستثناء بعض المناطق الحدودية الأوكرانية.

وشدد على أن أوكرانيا لن تتنازل عن سيادتها على شبه جزيرة القرم أو الأقاليم الراغبة في الانفصال عنها، لذلك من الصعب أن يطرح الوفد الأوكراني أي تنازلات عن سيادتها على تلك المناطق.

وأوضح أن الطرف الأوكراني قدم تنازلات عديدة في المفاوضات المنعقدة في إسطنبول أبرزها عدم الدخول في تحالفات عسكرية أو استخدام أو تصنيع سلاح نووي.

وقال حاكم مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية إن روسيا كثفت من قصفها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أسفر عن إصابة خمسة وعشرين شخصا على الأٌقل.

وأضاف أن أكثر من مئة ألف شخص محاصرين داخل المدينة وليس لديهم ما يكفي من طعام وإمدادات طبية إلا لأسبوع آخر تقريبا.

وأظهر تسجيل مصور آثار الهجمات الروسية على سوق محلية في المدينة.

ومن ناحيته، أكد الكاتب والباحث في الشأن الآسيوي من بكين عامر تمام، أن العلاقات الصينية الروسية هي أقل من تحالف وأكثر من شراكة.

وشدد خلال لقائه قناة الغد، على أن روسيا تؤكد أن العمليات العسكرية في أوكرانيا حققت كثير من الأهداف المطلوبة على عكس التقارير الغربية التي تشير بخسائر موسكو.

وأشار إلى أن الصين سوف تستمر في دعم روسيا دبلوماسيا وسياسيا وربما اقتصاديا رغم الضغوط الأمريكية.

وأوضح أن الصين تدرك أن ما يحدث مع روسيا من قبل الغرب هو سيناريو قد يحدث معها حال حدوث تصاعد التوتر بين بكين وتايوان.

وأشار إلى أن الصين ترى أن الغرب غير قادر على مواجهة تداعيات العقوبات على الصين ولن يتحمل عداء بكين.

وشدد على أن الاقتصاد الصيني أصبح من الصبح مواجهته وتدمير بحزمة عقوبات وهو ما يدركه الغرب تماما.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه "لا يوجد سقف محدد للتعاون بين الصين وروسيا، وتحقيق السلام وحماية الأمن ورفض الهيمنة" في العالم.

ومن جانبها، وصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، اليوم الأربعاء، الانسحاب العسكري الروسي من مناطق قرب العاصمة الأوكرانية كييف بأنه حيلة لإعادة تجهيز القوات الروسية بعد أن منيت بخسائر فادحة حتى مع قصف القوات الغازية لمدن أخرى والمضي قدما في تدمير ماريوبول المحاصرة.

وبعد نحو 5 أسابيع على العملية العسكرية الذي لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على أي مدينة كبيرة، قالت روسيا إنها ستقلص العمليات بالقرب من مدينة كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية "لزيادة الثقة المتبادلة" من أجل محادثات السلام.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوضح في خطاب ألقاه خلال الليل أنه لا يعتد بما تقوله موسكو ظاهريا.

وقال "الأوكرانيون ليسوا ساذجين، لقد تعلم الأوكرانيون بالفعل خلال 34 يوما من الغزو وخلال السنوات الثماني الماضية من الحرب في دونباس أن الشيء الوحيد الذي يمكنهم الوثوق به هو النتيجة الملموسة".

اخر الأخبار