المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تحتضن أربعة موظفين من ذوي الإعاقة السمعية

تابعنا على:   14:13 2022-04-21

أمد/ رام الله: تلتزم إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ممثلة برئيس مجلس إدارتها رئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد ومديرها التنفيذي الوكيل وجدي زياد عبد الحليم، بتطبيق قانون توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع حسب قانون رقم (4) لسنة 1999م.

وقامت المدرسة الوطنية منذ نشأتها باستيعاب عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة بما لا يقل عن 5% من عدد العاملين وبما يتناسب مع طبيعة العمل في المؤسسة، وهم أربعة أشخاص من ذوي الإعاقة السمعية.

كما أن إدارة المدرسة الوطنية للإدارة تراعي تقديم التأهيل التعليمي والتدريبي والاجتماعي والنفسي للموظفين، سواء داخل المدرسة أو من خلال توجيههم للجهات المختصة، وتتبنى إشغالهم في أماكن العمل التي تلائم قدراتهم ومؤهلاتهم، وتراعي حصولهم على الأدوات والأجهزة ووسائل النقل والمعدات التي تساعدهم على التعلم والتأهل والحركة والتنقل.

وقال رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، إنه من الواجب على كل مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها، أن تضمن دمج كافة فئات ومكونات المجتمع الفلسطيني في الوظيفة خاصة الأشخاص من ذوي الإعاقة، فالقانون الفلسطيني يكفل لهم التمتع بالحياة الحرة والعيش الكريم والخدمات المختلفة، شأنهم شأن غيرهم من المواطنين، فلهم نفس الحقوق وعليهم واجبات في حدود ما تسمح به قدراتهم وإمكاناتهم.

وتابع أبو زيد، أن نسبة العاملين في الوظيفة العمومية من ذوي الإعاقة ارتفعت من 1.5% في عام 2015، إلى6.5% عام 2020، ومن ذلك الحين إلى الآن تأتينا تغذية راجعة إيجابية من مؤسسات الدولة على عملهم.

وأضاف أبو زيد، أن حصولهم على عمل حق وليس منة من أحد، كما أنه حاجة الدولة لاستنهاض طاقات أصحاب الهمم ليكونوا في قلب عملية التنمية لا على هامشها، فهم دائماً يظهرون قدراً عالياً من الإبداع والتميز والتفاني والإخلاص، وما أحوجنا لهذه الخصال في الوظيفة العمومية، ومن هنا كان تصميمنا ليحصلوا على فرص حقيقة ليكونوا فيها جزءاً من عملية الإنتاج والتطوير في الدولة.

وقالت مديرة المبنى والمرافق السيدة رجاء عباس، إنه واجب علينا مساندة الأشخاص ذوي الهمم خاصة الصم وثقيلي السمع في أماكن العمل وتقديم الدعم المعنوي والمجتمعي لهم، وتوعية الأقران في المؤسسات الأخرى بسهولة وإمكانية دمجهم ونشر هذه الثقافة في مؤسسات الدولة، حتى نكفل لهذه الفئة عيش كريم دون عوز لأحد فلديهم قدرات ممتازة في العمل وطاقات يعول عليها في العطاء، كما أنهم يتميزون بالإخلاص.

وقالت المصورة الصماء هناء المصري، إنها سعيدة وفخورة باحتضان المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة لها وإيمانهم بقدراتها في مجال التصوير، حيث قامت الإدارة بتوفير مترجمة خاصة بلغة الإشارة في البدايات، لكن موظفي المدرسة الوطنية اليوم ليسوا بحاجة لمترجمة فالتعامل أصبح سلساً ومفهوماً خاصة مع وجود عدد من الزملاء الصم في المؤسسة.

كما وعبرت المصورة المصري عن امتنانها لإدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، لتوفير منحة دراسية لها في جامعة القدس المفتوحة، وهي على وشك الحصول على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

اخر الأخبار