عمر شعبان يعقب على تصريحات لازاريني بشأن تقديم بعض الهدمات لمنظمات أممية أخرى

تابعنا على:   16:26 2022-04-25

أمد/ غزة: عقب مؤسس ومدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الإستراتيجية في فلسطين والخبير الاقتصادي، عمر شعبان على تصريحات المفوض العام للأونروا حول فكرة نقل مهمة تقديم بعض الخدمات لمنظمات أممية أخرى مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف.

وقال شعبان في تصريح له وصل نسخة عنه لـ "أمد للإعلام": إنه "قد يكون مفهومًا ردود الفعل الغاضبة والرافضة لمثل هذه الطروحات،  لكن يفترض سؤال الأونروا عن الأسباب التي دفعتها للتفكير بذلك، كذلك التمعن في الفوائد المتوقعه،  إن كانت موجودة."

وتابع: "لكن ليس من المنطق أن تواصل مؤسسة كالاونروا إتباع ذات المنهجية في العمل على مدى سبعة عقود بلا تطوير أو تعديل في ظل ظروف دولية لاتتوقف عن التغير. "

واستدرك قائلًا: "التفويض سيكون لمنظمات أممية اخرى متخصصة وليس لمؤسسات أهلية أو خاصة، لقد سبق  للأونروا وأن إستعانت بأخواتها من المنظمات الأممية المتخصصة في تقديم جزء من خدماتها ولفترات زمنية محددة."

وأكد شعبان أن هذا تفويض تقني وليس سياساتي ولا سياسي.

وأوضح أن التفويض هو منهج إداري تتبعه الكثير من المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة في العالم كله؛ بهدف تخفيف الأعباء، ورفع الكفاءة كذلك. 

وأردف: "هذا التفويض على مستوى الخدمات لا يعني بالمطلق التخلي عن الوظيقة السياسية والقانونية والتي تشكل الاساس لوجودها".

وأفاد بأن صورة و وظيفة الاونروا تراجعت في ضمير العالم والمجتمع الفلسطيني إلى درجة مؤسسة إغاثية تقدم خدمات الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس. 

وأشار إلى أن مثل هذا التفويض قد يمكن الأونروا من تركيز جهودها على قضايا أخرى مثل الحماية و حق العودة، وتوثيق حقوق اللاجئين وغيرها. 

وقال شعبان: "الجدير بالذكر هنا أن الاونروا وتحت ضغط الظروف الانسانية، توسعت في خدماتها لتشمل غير اللاجئين كمستفيدين وموظفين وهو خروج عن حدود صلاحياتها."

وأكمل: "من الأفضل عدم الرفض المتسرع وفتح حوار جاد بين  الاونروا والمؤسسات الرسمية كمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والأجسام الممثلة للاجئين ومنظمات المجتمع المدني حول هذه الافكار والتي قد تحمل بعض الفوائد."

ودعا شعبان لإنتهاج فلسفة ومنهج الحوار والنقاش وتبادل الآراء قبل إعلان الرفض، ليس في قضية الاونروا فقط في جميع المجالات وحول كل القضايا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار