القدس: اقتحامات متجددة وفصائل تندد ودعوات رسمية لاجتماع طارئ

تابعنا على:   22:00 2022-05-05

أمد/ القدس: تشهد مدينة القدس المحتلة اقتحامات متجددة  بين حين واَخر.

واقتحم نحو 800 مستوطن، يوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بعد سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوم  الثلاثاء، رسميًا، سماحها للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى  اليوم.

يأتي ذلك  بالتزامن مع ذكرى تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/ أيار من كل عام، على أنقاض فلسطين التاريخية بعد نكبة عام 1948.

أحداث اليوم.. 

أفادت  مصادر مقدسية، أن  792 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى عبر مجموعات متتالية، وعلى فترتين الصباحية، وما بعد الظهر.

وشهد المسجد حالة من التوتر الشديد منذ ساعات الصباح، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى قبيل اقتحام المستوطنين له والذين تم توفير حماية مشددة لهم.

إصابات..

وأصيب واعتقل عدد من المرابطين داخل المسجد الأقصى وعند أبوابه، حيث وصفت الإصابات بالطفيفة وغالبيتها بالاختناق بفعل إطلاق قنابل الغاز تجاه المصلين داخل المصلى القبلي، فيما أفرج عن معظم المعتقلين لاحقًا، ويتوقع الإفراج عن الباقين خلال الساعات المقبلة.

دعوة رسمية  لجلسة طارئة لبحث تصاعد الهجمة الاستيطانية...

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، رؤساء الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمان العربي، لعقد اجتماعات طارئة لبحث تصاعد الهجمة الاحتلالية التي تقودها حكومة المستوطنين والمتطرفين، ودعاة الحرب الدينية وأصحاب مشروع تهويد أولى القبلتين ومسرى الرسول الكريم ومعراجه إلى السماء.

وقال فتوح في رسائله وم الخميس، إننا ندعوكم ومن منطلق تحمل المسؤولية أمام الله وأمام شعوبنا وتجاه حقوق الأجيال المقبلة، لاتخاذ ما يلزم تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة من عدوان إسرائيلي خطير يستهدف تمرير التقسيم الزماني والمكاني له، وفرض واقع جديد يصادر الحق الخالص للمسلمين في الحرم القدسي الشريف.

وأوضح أن قوات الاحتلال والمستوطنين قاموا يوم الخميس، استمرارا لعدوانها، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ جزء مما خططت له ما تسمى جماعة "الهيكل" المزعوم، المتطرفة، برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الديني العنصري في باحات الأقصى، وما رافق ذلك من اقتحام واعتداء على المصلين والمدافعين عن قدسية المكان ورمزيته الدينية الإسلامية، وتدنيس حرمته، وتكسير بعض من أجزاء منبر صلاح الدين الأيوبي.

وشدد رئيس المجلس على أن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، مسؤولية عربية وإسلامية جماعية، والشعب الفلسطيني المرابط في مقدمة هذه المواجهة المستمرة، لأن مخططات الاحتلال وجماعاته الدينية المتطرفة لتهويد المسجد الأقصى المبارك والقدس، والتي تنفذ بشكل تدريجي ومدروس، لن يوقفها إلا وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القدس ومسجدها المبارك، وذلك بالارتقاء إلى تنفيذ القرارات السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية والمالية، بشأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تكفل وقف تلك المخططات التهويدية، وتحافظ على المسجد الأقصى المبارك حقا خالصا للمسلمين وحدهم.

فصائل تندد

أدانت فصائل فلسطينية، اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، واعتداء الجنود على المصلين بقنابل الغاز. صباح اليوم.

واعبرت الفصائل أن اقتحام مجموعات من المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، تصعيد خطير واستفزاز مباشر، ينذر بانفجار شامل، تتحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه.

وأضافت، أنّ محاولات التقسيم الزماني والمكاني، وفرض سياسة الأمر الواقع الاحتلالية في المسجد الأقصى المبارك، ستفشل على أيدي المرابطين وأبناء شعبنا البطل الذين يدافعون عن قبلة المسلمين الأولى نيابة عن الأمة العربية والإسلامية.

إشادة  بأداء المرابطين

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، يوم الخميس، إن المصلين والمرابطين بالمسجد أفشلوا اقتحام المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية كما أفشلوا "ذبح القرابين".

وأوضح الشيخ عكرمة صبري، أن المستوطنين المقتحمين دخلوا باحات المسجد الأقصى وهم خائفين وغيروا مسار اقتحامهم، واختصروا من المسافات لأن قوات الاحتلال رغم كثافة تواجدها غير قادرة على السيطرة.

وذكر أن المصلين واصلوا صلواتهم في باحات الأقصى بكل ثبات وإيمان، وفرضوا على قوات الاحتلال تغيير مسار المستوطنِين المقتحمين.

وتابع "كما فشلوا في موضوع الذبائح بعيد الفصح ولم يتمكنوا من تقديم القرابين فشلوا الآن في موضوع الأعلام ولم يتمكنوا من إدخالها".

وأكد أن الأوضاع متوترة في القدس المحتلة وما يدعيه بن غفير فشل فشلًا ذريعا، "ولن نُمكن الاحتلال من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ".

ودعا الشيخ عكرمة صبري جموع المسلمين في كافة أنحاء العالم لعدم التخلي عن المسجد الأقصى، لأنه أمانة في أعناقهم جميعا.

ولفت إلى أن الذي يُجرّئ الاحتلال على المسجد الأقصى "هو تخلي المسلمين عن أقصاهم وانحراف البوصلة عن مدينة القدس المحتلة".

تجديد الاقتحام..

وجدد مستوطنون، عصر اليوم ، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت المصلين والمرابطين في صحن قبة الصخرة .

دعوة أممية متجددة

جددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير"، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

إدانة عربية

أدانت الكويت بشدة اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، يوم الخميس، مطالبة بتحرك دولي تجاه ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن "استنكارها الشديد لسماح سلطة الاحتلال الاسرائيلي للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال".

وحذرت، من "مغبة استمرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة".

وقالت الوزارة، إن ذلك "يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقيات جنيف ومدعاة لإذكاء روح العنف والتوتر وتهديدا للأمن والسلم الدوليين".

وطالبت مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته للجم تلك الانتهاكات وإلزام قوة الاحتلال بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الشقيق وأرضه ومقدساته".

أحداث سابقة..

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان العشاء، مساء يوم  الثلاثاء، في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء في المسجد الاقصى، وذلك من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد الاقصى المبارك، بدعوى وجود كلمة لرئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت في حائط البراق بسبب ما يسمى "عيد الاستقلال".

وأطلقت قوات الاحتلال، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية ورعاة الأغنام شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أجبر المزارعين ورعاة الأغنام على الابتعاد عن أراضيهم.

كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلتي أبو خضير وزيتون أوامر هدم منزل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدة أقصاها يومان، ومنشأة للخيل في بلدة شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

واقتحمت "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال الإسرائيلي أرضا في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وشرعت بترميم غرفة تعود للمواطن عمر سمرين، وذلك لإقامة كنيس يهودي.

وفي يطا، داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من الآبار والمناطق الأثرية، وحذر المواطنين ورعاة الأغنام من استخدامها أو العبث بها.

وواصل الاحتلال إغلاق حاجز بيت اكسا العسكري شمال غرب القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي وأعاق مرور المركبات، وذلك في إطار التضييقات الممارسة على أهالي القرية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار