أقصانا لا هيكلهم

تابعنا على:   10:28 2022-05-28

هلال نصار

أمد/ محطات الاعتداءات الصهيونية على القدس

المحطة الأولى/ كانت في 19 مايو 2022 عيد الشعلة أو (لاج باعومير) ويحتفل فيه بجبل الجرمق ويشكل موسماً للعدوان على أهالي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إذ تجتمع به جميع أطياف المتدينين الصهاينة تقريباً عند قبر الصديق شمعون، بهدف اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمقدسيين بداخله.

المحطة الثانية/ بتاريخ 29 مايو 2022 يوم توحيد القدس (الأحد المرتقب) والذي يوافق ذكرى احتلال كامل القدس في العام 1967 واستكمال السيطرة عليها، ويخطط الصهاينة خلاله لاقتحام تعويضي ليتموا ما فشلوا في اقتحام 28 رمضان العام الماضي، بأعداد كبيرة عبر مرور مسيرة الأعلام الصهيونية التهويدية، ورفع العلم وغناء النشيد القومي وأداء الصلوات التلمودية الجماعية والعلنية، وهو اليوم الحقيقي لبناء هيكلهم المزعوم وبدء تنفيذ هدم قبة الصخرة المشرفة حسب زعمهم.

المحطة الثالثة/ بتاريخ 5 يونيو 2022 عيد الأسابيع وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاثة والذي يحتفل فيه اليهود بنزول التوراة على النبي موسى، وهو يتزامن هذا العام مع الذكرى 55 لاحتلال الأقصى وأول دخول واقتحام يهودي للمسجد الأقصى المبارك، وينوي المحتل ذبح قرابينه في الأقصى والاستفراد فيه.

👈اقتحام الأحد المقبل، دعا كبار الحاخامات الصهيونية الدينية للحشد واقتحام #الأقصى في "يوم القدس" العبري الأحد القادم ٢٩-٥ ويعتبرونه اقتحاماً مفصلياً، حيث أصدر حاخامات الصهيونية الدينية دعوة موحدة لاقتحام #المسجد_الأقصى المبارك؛ في خطوة تذكر بـ"القمة الحاخامية" التي عقدوها في الأقصى مطلع رمضان الماضي تحضيراً لاقتحامات الفصح العبري، ويشكل أولئك الحاخامات كتلة وازنة من مرجعيات الصهيونية الدينية، ولهم أتباع بعشرات الآلاف بين المستوطنين الصهاينة في فلسطين المحتلة يتأثرون بهم،

إذ تحدث بعض هؤلاء الحاخامات بوصف المسيرة التهويدية للأقصى بالأعلام الصهيونية، "هذه فرصة استثنائية لجيلنا أن يتمكن اليهود من الصعود إلى جبل الهيكل، خصوصاً في يوم تحرير القدس"، يقصدون الذكرى العبرية لاحتلال القدس، والصعود إلى جبل الهيكل أمر ضروري في الوقت الحالي؛ ويجب الصعود بالقداسة والصلاة وطلب الهيكل من الرب، في يوم تحرير القدس الجميع مدعوون لصعود جبل الهيكل وعلينا جميعاً أن نشكر الرب الذي شرفنا برؤية بيته بأعيننا".

👈وفي ظل موافقة حكومة الاحتلال على مسيرة الاعلام الصهيونية مرورها من الحي الاسلامي وباب العمود فإن الغرفة المشتركة للمقاومة أرسلت رسائلها واضحة وهي في حالة انعقاد دائم تتابع وتراقب الحدث عن كثب لكل ما يصدر عن العدو من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات، وحملت حكومة العدو تبعات ما سيُصاحب هذه الاعتداءات من ردود، وأكدت أنّ شعبنا ومقاومته لن يتراجعوا عمّا حققته معركة سيف القدس، وأنها على جهوزية تامة للرد على المساس بالمقدسات، لكن المقاومة لم تعد في حماس فقط، وغزة خاضت معارك عدة ، وغيّرت معادلات كثيرة، وفرضت استراتيجية التحرير والعودة وإنهاء الاحتلال بقوة البارود والصاروخ وعقيدة اسلامية عسكرية وايمان ثابت ووعي راسخ نحو استعادة الحق بمعركة وعد الآخرة ومعركة الفتح والنصر والتحرير،

هذا الوقت الذي يتوهم العدو أنه يشتريه، والفائض عن عملية تهدئة، هو نفس الوقت الذي يخسره ويتوفر للمقاومة للاعداد والتجهيز، وهي تفعل، والمال الذي يصل مواطني غزة، هو حق خالص لهم، أوصله العدو أم أوصله الصديق، لكنه خالي من شرط التنسيق الأمني، وخالي من شرط إدارة الوجه عن الأقصى، وفي أثناء ذلك كله، لم يتحقق في الضفة الغربية من جديد على صعيد القيادة المفجوعة من الانقسام، سوى المزيد من انقساماتها الداخلية والتي لا علاقة لغزة ولا لأي فصيل آخر بها، والمزيد من كزدرة الفرق الاحتلالية بأنواعها في شوارع الضفة، والمزيد من قناني الزيت، وبضعة أشياء منفوخة أو مشطورة، وشيء من هذا كله، عموماً العدو يغامر مجددا بالأقصى، وانتظار سيف القدس الثاني، لم يعد بعيدا لأنه ما زال مشرعاً مسلولًأ لم ولن يغمد، لكني اعتقد وأكاد أجزم هذه المرة أنه سيكون سيف سلول محوري اقليمي تترأسه غزة ولن تبقى وحدها وإن كانت غزة مسبقا هي التي تدفع الثمن فإن القادم أفضل باذن الله تعالى.

👈مقاومتنا متواصلة مشروعة لم ولن تتوقف ما دام المحتل يغتصب أراضينا المحتلة، ولم يرى فيها إلا الجحيم ولغتنا مع بني يهود هي لغة البندقية التي نسطرها بالدم والشهادة .. لا بداية ولا نهاية لكم، لأن البداية ستكون برقية القسامية الجهادية ونهاية بإذن الله راجماتنا

كلمات دلالية

اخر الأخبار