تجاذبات سياسية لا تنتهي

تابعنا على:   16:51 2022-06-25

معتز خليل

أمد/ أتابع ومنذ فترة تواصل التجاذبات الاستراتيجية في الأراضي الفلسطينية ـ، وفي هذا الإطار قالت العديد من الأحداث التي وقعت في الشهر الماضي أن حركة حماس لا تزال تواصل محاولاتها للسيطرة على بعض من المواقع الدقيقة بالضفة الغربية والإضرار بالاستقرار السياسي للسلطة الفلسطينية .

ورغم نفي حماس قيامها بهذا الأمر إلا أن الكثير من المسؤولين الفلسطينيين يتهمونها رسميا بأنها تفعل ذلك خاصة في ظل وجود معطيات على الأرض بهذا الصدد .

ومن بين هذه الحوادث الانفجار الذي وقع في بيتونيا في منزل أحد عناصر حماس ، فضلا عن الكثير من الأمور ، وهو ما دفع قوات الأمن الفلسطينية إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى المستويات خاصة مع تصاعد احتجاجات نشطاء حماس ضد السلطة الفلسطينية. الخليل.

وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن معطيات موقع الانفجار في بيتونيا تشير إلى تورط حماس في هذا الحادث رغم نفي حماس ذلك.

ويضيف عدد من المسؤولين الفلسطينيين أن هذا الانفجار يذكّر بالانفجار الذي وقع في مخيم برج الشمالي في لبنان في ديسمبر الماضي ولديه العديد من الأرضية المشتركة.

ولا يزال جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني يحقق في القضية مع قوى الأمن الأردنية. وتواصل السلطة الفلسطينية إلقاء اللوم على حماس في محاولاتها المسّ بالاستقرار السياسي في الضفة الغربية والتسبب في تصعيد أمني. بالإضافة إلى الانفجار في بيتونيا ، يلقي السلطة الفلسطينية باللوم على حماس لحيازتها أسلحة بدائية الصنع عثر عليها الأمن الوقائي الفلسطيني في ورشة عمل في بيت أمر شمال الخليل.

يشعر العديد من المدنيين في الضفة الغربية بالقلق من مختبرات حماس هذه التي تقع وسط سكان مدنيين وتعرضهم للخطر. مخاوفهم لها ما يبررها على أساس الانفجار الذي وقع في مخيم برج الشمالي للاجئين وأدى إلى سقوط قتلى.

بسبب الوضع في مخيمات اللاجئين في لبنان حيث توجد مستودعات أسلحة كبيرة لحركة حماس والانفجارات التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى ، تعمل السلطة الفلسطينية على منع لبننة الضفة الغربية ، وهو ما يعني منع حماس من إنشاء مستودعات أسلحة أيضًا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

صراحة فإن ما يجري دفعني إلى البحث في رأي حماس بهذه النقطة ، حيث قال مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية، جاسر البرغوثي، إن "الضفة تعيش تصعيدًا واسعًا لانتهاكات أجهزة أمن السلطة وتجاوزاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني".

وأدان البرغوثي ما وصفها بـ"الممارسات القمعية"، مطالبًا الكل الفلسطيني "بالتحرك لوقف هذه السلوكيات، التي تأتي في توقيت مريب، يهدف للفت الأنظار عن جرائم الاحتلال بحق الأرض والإنسان في الضفة الغربية".

وأكد أن "كافة الإجراءات القمعية لن تنجح في ترهيب شعبنا في الضفة، ولن تقدر على إعادة عقارب الساعة للوراء".

واستدرك: "جماهيرنا التي تحركت في مواجهة الاحتلال الصهيوني لن تتراجع مهما كانت الضغوط، وستنجح لا محالة في حماية حقوقها، ومواجهة عدوها".

وأشار البرغوثي إلى أن "من مظاهر التجاوزات التي ارتكبتها السلطة في الضفة: الإفراج عن قتلة الشهيد نزار بنات، والاعتداء على مواكب الأسرى المحررين، وإعادة اعتقالهم، وتصاعد وتيرة تعذيب المعتقلين السياسيين".

عموما باتت هذه القضية من أبرز القضايا المهمة والدقيقة المطروحة على الساحة ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة خاصة في ظل التطورات السياسية الحاصلة بالعالم الآن. 

كلمات دلالية

اخر الأخبار