عن النضال الوطني بين البرنامج المرحلي والدولة الديموقراطية الواحدة.

تابعنا على:   12:29 2022-06-30

محمد جبر الريفي

أمد/ انه ليس من المعقول ان يظل النضال الوطني الفلسطيني مرهونا باهداف غير قابله للتحقيق والبرنامج المرحلي الذي عرف في الفكر السياسي بعد ذلك بمشروع حل الدولتين الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده بالقاهرة ليكون على طريق الحل الاستراتيجي وليس بديلا عنه وكان ذلك في بداية السبعينات مسايرة لنهج التسوية السياسية التي بدأتها مصر بالرعاية الأمريكية عبر. وزير الخارجية هنري كيسنجر صاحب نظرية الخطوة خطوة غير أن هذا البرنامج السياسي المرحلي لم يعد الآن بعد هذه الأعوام الطويلة التي مضت امكانيه موضوعيه لتحقيقه ليس ﻻنه غير واقعي حيث أصحاب تيار الواقعية السياسية في الفكر السياسي العربي الرسمي يقرونه كونه تعاطيا مع امر واقع موجود وقد تجسد في دولة معترف بها من الأمم المتحدة ومدعومة أمريكيا بل ﻻن الجانب اﻻسرائيلي عمل على اجهاضه وتخريبه بسبب سياسته اﻻستيطانيه والتهويدية وعدم استعداده للتعاطي مع قضايا الحل النهائي الجوهريه التي تشكل جوهر الصراع العربي الصهيوني كقضيتي القدس واللاجئين فقد مضى الآن على توقيع اتفاقية اوسلو ما يقارب على عقدين من الزمن ومع ذلك مازال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكل طغيانه وجبروته جاثما على الأرض في الضفة الغربية يمارس سياسة القتل والقمع والاستباحة شبه اليومية للمسجد الأقصى وكل اساليب البطش وفي نفس الوقت ذاته يكافأ من بعض الأنظمة العربية بإجراءات التطبيع العلنية والمخفية وقد تدخل معه قريبا في تحالف أمني وذلك بانتظار زيارة الرئيس الأمريكي بايدن في الشهر القادم للمنطقة لإعلانه ليكون على شاكلة حلف الناتو الأطلسي ولكن مهمته السياسية والأمنية ستكون في الشرق الأوسط لمواجهة .إيران وايضا لتأكيد الهيمنة الأمريكية على دول المنطقة خاصة على دول الخليج لحاجتها الآن ولحاجة حلفائها في دول الاتحاد الأوروبي للحصول على النفط والغاز الذي توقف تدفقه من روسيا بسبب الموقف من الحرب الروسية الاوكرانية الدائرة الان مما يجعل كل هذه المتغيرات السياسية والأمنية من البرنامج المرحلي او ما عرف في السياسة الدولية بمشروع حل الدولتين الذي تجري المفاوضات السياسية منذ مدة طويلة على أساسه كبديل عن الحل الاستراتيجي بتحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية الواحدة هو مشروع وهمي ومضيعه طويلة للوقت مما يستوجب على النضال الوطني الفلسطيني التخلص من سياسة المراهنة عليه وذلك بالاقتداء بتجربة نضال حزب المؤتمر الأفريقي بقيادة. نلسون مانديلا الذي استمر في كفاحه. الوطني المرير حتى تم إسقاط نظام الابرتهايد العنصري دون أن يراهن في سياسته على برامج الحلول المرحلية وغيرها من تلاوين وأشكال الواقعية السياسية ...

كلمات دلالية

اخر الأخبار