الشباب الفلسطيني بين تبدد الحلم وضياع المستقبل

تابعنا على:   18:24 2022-07-06

د.عبدالله أبوالعطا

أمد/ الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والكرامة ، للأسف أصبح بفعل الإنقسام والحصار متسولاً يبحث عن لقمة العيش لكي يستطيع العيش بعزة وكرامة في وطنه في ظل هذا الغلاء الفاحش والمرعب والبطالة المخيفة والمستفحلة.

الكثير من العمال و الشباب والخريجين أصبحوا يبحثون عن فرصة عمل حتى كعمال نظافة في الشوارع والمدارس والمستشفيات. ويلهثون وراء الحصول على تصريح عمل داخل الخط الأخضر او البحث عن هجرة شرعية أوغير شرعية خارج البلاد بحثاً عن مستقبل مجهول يحلمون به ..

الناس أصبحت تسأل عن مساعدات الشؤون الاجتماعية التي أصبحت تتأخر كثيرا و يحصلون عليها بشق الانفس ، وعن ال١٠٠ دولار مساعدات العمادي اوالمنحة القطرية وعن الكوبونة وعن الصدقات و لحوم الاضاحي وعن منح تيسير الزواج والاعراس الجماعية ، وللأسف بدل السعي لتحرير فلسطين أصبحوا يسعون لتحرير شهادات أبنائهم وبناتهم في الجامعات المختلفة لعدم مقدرتهم على سداد الرسوم وإستخراجها.

اما المسؤولين وصناع القرار وابناءهم فهم في واد والناس في وادٍ آخر ، فهم يسرحون ويمرحون ويحصلون على رواتبهم الخيالية ونثرياتهم وسياراتهم الفارهة وابناءهم يتعلمون بالمجان في أرقى الجامعات ، ويعملون في كل أصقاع العالم ،وهم بعيدون كل البعد عن هذا البؤس وهذا الشقاء وعن هذه المعاناة الإنسانية الحقيقية الصعبة والقاسية و يعيشون في رغد ونعيم وهناء..

كلمات دلالية

اخر الأخبار