المغادرون من غزة

تابعنا على:   12:54 2022-07-18

معتز خليل

أمد/ باتت قضية المغادرين من غزة قضية في منتهى الدقة ، و تتناولها دوما الكثير من الدوائر السياسية سواء الفلسطينية أو العربية على حد سواء.

وبحسب الكثير من التقارير سواء المنشورة في المواقع الرسمية الفلسطينية أو السجلات الرسمية فمن المتوقع مغادرة عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين للقطاع ، ومنها مثلا عائلة حازم هنية ، نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، والذي يغادر غزة غدا.

وفي هذا الإطار تابعت وعبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي مواصلة العديد من الفلسطينيين انتقاد حماس ، مشيرين إلى أن أولئك الذين لهم صلات بنظام حماس يغادرون القطاع ويستقرون في تركيا وقطر ، في حين أن البقية عالقون في الظروف المعيشية السيئة لحركة حماس ، اللافت أن احد الحسابات الفلسطينية الطريفة قال مازحا أن عدد أفراد عائلة هنية في تركيا أكثر من قطاع غزة.

عموما ومهما كانت النتيجة فإن الواضح أن هناك بالفعل رغبة في عدم الاستقرار بالقطاع من الكثير من الفلسطينيين ، وغزة في النهاية جزء من الشرق الأوسط الذي يرغب الكثير من أبناءه مغادرة القطاع بعيدا عن أزماته التي لا تنتهي.

ومن هنا أعتقد وأنصح حركة حماس أيضا بأن تعلن وعلى الملئ أسماء قياداتها المغادرة للقطاع ، وهل هي مغادرة نهائية أم وقتية ، مثل سائر المؤسسات أو دول العالم.

الشفافية هي عنوان النجاح لأي حكم ، واعتقد أن حماس تتحلى في بعض من جوانبها بهذه الشفافية التي تفرض عليها الآن مناقشة هذه القضية والأسباب التي تدفع بالشباب الفلسطيني إلى مغادرة القطاع ، ونسب المغادرة والرحيل من غزة إلى الخارج .

اعتقادي الأكاديمي أن هذه الخطوة ستوفر لحركة حماس الكثير والكثير من الأوجه السياسية النزيهة التي تفرض علينا الجميع الانتباه لهذه الخطوة.

=========

في واحدة من أدق الدراسات الأكاديمية التي صدرت أخيرا ، تابعت ورقة وضعها مركز bicom للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا أخيرا ، وهو المركز الذي وضع ورقة تقدير موقف بالأمس تطرقت لمناقشة المصالح الاقتصادية والعسكرية الإقليمية المشتركة بين دول المنطقة - التي تتمحور حول الخوف من إيران نشطة بشكل متزايد - إلى جانب النوايا الحسنة والفرص التي توفرها اتفاقيات السلام الابراهيميو 2020 في تغيير الخريطة الجغرافية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط ، بحسب المركز وتعريفه.

الدراسة تطرقت إلى أهمية التركيز على بناء قوة للتصدي للانشطة الإيرانية وتعميق أو توسيع اتفاقيات إبراهيم ، ومحاولة تعزيز البنية التحتية الأمنية الإقليمية التي تشمل العديد من الدول العربية في المنطقة.

عموما بالورقة الكثير من الأحداث وتنتهي بالتأكيد على أن التعاون الإقليمي بات ضروريا في ظل هذه التطورات ....عموما فإن الدراسات الأكاديمية تلقي الضوء على الكثير من الأحداث والتفاعلات والتحركات المهمة التي يجب الانتباه إليها ورصدها بحزم. 

اخر الأخبار