أمد/ الجزائر: أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الأحد، أن بلاده سوف تحتضن اجتماعًا للفصائل الفلسطينية وذلك قبيل انعقاد القمة العربية المرتقبة في نوفمبر المقبل.

ولم يكشف تبون خلال لقائه مع الصحافة الجزائرية تفاصيل إضافية عن الاجتماع المرتقب، لكنه يأتي في أعقاب لقاء سابق جمع الرئيس الجزائري و نظيره الفلسطيني محمود عباس و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالجزائر خلال احتفالات ذكرى الاستقلال يوم 5 يوليو الماضي.

وأكد، أن بلاده تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وأوضح تبون أن فلسطين ستكون فريسة سهلة بدون الوحدة والتلاحم بين الفلسطينيين، وستكون مسألة نيل استقلالها أمرا صعبا.

كما تحدث تبون عن القمة العربية المقرر تنظيمها في نوفمبر المقبل وذلك وسط حراك تقوم به الجزائر لضمان مشاركة سوريا فيها حيث شدد على أن الجزائر لديها أكثر من القدرة على لم الشمل، حيث لديها المصداقية.

وأكد تبون “الأسرة العربية ستجتمع في الجزائر، والجزائر أولى بجمع الشمل”.

و أضاف أن القمة العربية المقبلة في نوفمبر هدفها لم شمل العرب مشددا على أنه ليس لدى بلاده أي مشكلة مع أي دولة عربية.

على صعيد آخر، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده مهتمة بالانضمام إلى مجموعة بريكس، معتبرا أن شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس تتوفر في الجزائر إلى حد كبير.

وتقود الصين وروسيا مجموعة بريكس التي تضم أيضا البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

داخليا، تعهد عبد المجيد تبون بإجراء تعديل حكومي ورفع منحة البطالة والأجور.

و قال تبون بشأن التعديل الحكومي ”سيكون هناك تعديل حكومي، وهذا طبيعي، فكل الحكومات في العالم يأتي عليهم ظرف زماني أين يتطلب تعديل“.
وكان تبون قد أطلق مشاروات واسعة مع الأحزاب السياسية في إطار مبادرة لم الشمل التي أطلقها لمصالحة المعارضة، فيما لم تستبعد تلك الأحزاب عزمه إجراء تعديل وزاري أو تشكيل حكومة جديدة.

ووجه الرئيس الجزائري تحية لعمال مجمع سوناطراك المملوك للدولة، على النية الحسنة والروح الوطنية العالية، وعلى كل ما يقومون به.

كما تطرق إلى العلاقات الجزائرية الإيطالية وذلك بعد زيارات متبادلة وتوقيع عدة اتفاقيات حيث قال: “لم نر أي مشكل أو سوء فهم أو نزاع مع ايطاليا. وسندخل معهم في الإنتاج المشترك. وهم مستعدون للإنتاج بالتعاون مع الجزائر في المجال الميكانيكي كالسيارات والبواخر وغيرها”.

وتطرق تبون أيضاً إلى العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لعيد استقلال الجزائر عن فرنسا في الخامس من يوليو الجاري.

وقال الرئيس الجزائري متسائلا ”أليس لدينا الحق في القيام بعرض عسكري وإظهار اللحمة الموجودة بين الجيش والشعب. فجيشنا جيش أمة“.