ما وراء تصاعد نسب الانتحار في غزة

تابعنا على:   12:04 2022-08-02

معتز خليل

أمد/ من خلال دراستي للشؤون السياسية ومتابعة منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية في لندن ، لاحظت أن منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية وتحديدا القادمة من قطاع غزة تعلو بالأصوات التي تعبر وبشكل يائس عن إحباطها من الفقر المدقع والاقتصاد المدمر .

وتتعالى هذه الأصوات وتتضاعف يوما بعد يوم ، وقد لاحظت هذا الوضع بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية ، حيث انتحر 5 من سكان غزة بسبب الجوع ونقص فرص العمل.

ويشير الكثيرون بإصبع اللوم إلى قيادة حماس ، حيث يتزايد عدد الشباب والشابات الذين يتحدثون ويستعدون للمخاطرة ، ويعبرون عن هذا النقد علنًا، غير إنني أقول من هنا وعبر هذا المنبر أن هذه القضية دقيقة للغاية.

صراحة فإن تصاعد نسب الانتحار بهذه الصورة يعتبر أكبر من قدرة حركة حماس ، بل ويفرض على مختلف الفصائل والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية الفلسطينية أن تلتفت  وتساعد حماس في وضع حد للمآسي الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن الحالات الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها ويواجهها أبناء الشعب الفلسطيني وتؤدي بهم إلى الانتحار.

قلت من قبل وأقول أن قطاع غزة هو جزء من العالم ، ويتأثر بالمشاكل والأزمات الاقتصادية مثل غيره من الدول بل والمدن والمؤسسات في شتى أنحاء العالم ، والولايات المتحدة التي تعتبر المارد الأقتصادي الأبرز عالميا أعلنت أخيرا عن خفض نسبة الفائدة ، وهو ما أثر على غالبية ان لم يكن جميع دول العالم ، وجعلنا جميعا نتذكر الحكمة الاقتصادية التي تقول وأن عطست أمريكا سيصاب العالم بالزكام والبرد.

كل أملي هنا وعبر هذه الكلمات أن تنصت حركة حماس وتوسع أفقها للتعاون الإنساني والاجتماعي مع مختلف المسؤولين في رام الله بل وعموم أراضي فلسطين حتى من أبناء عرب الداخل أو خبراء الشؤون الاجتماعية من شتى أنحاء العالم للقدوم إلى القطاع وبحث هذه الظاهرة.

وأكرر من هنا تحيتي لبعض من الأصوات التي خرجت من حركة حماس وتدعم بل وتؤيد هذا التعاون ، وترى أن التعاون الاجتماعي لبحث مشكلات أبناء وبنات غزة هو أمر من صميم العمل السياسي لها.

أيا كانت أعتقد أن الأزمات التي تعيشها حركة حماس هي نتاج طبيعي للأزمات التي يواجهها العالم الذي تتصاعد فيه أيضا نسب الانتحار ، وأتمنى من قلبي السلامة لعموم شباب فلسطين وأبناء غزة ممن يؤكدون يوميا أن أي حصار واي عدوان عليهم من أي قوة لا يمكن أن ينال من عزيمتهم البديعة وتفوقهم العلمي مهما كانت التحديات ، وهو ما يمكن رؤيته في الغربة أو مع نتائج التوجيهي الرائعة التي يحقهها أبناء غزة كل عام.     

كلمات دلالية

اخر الأخبار