تركوا غزة وحيدة

تابعنا على:   16:33 2022-08-07

كرم الشبطي

أمد/ تركوا غزة وحيدة

تقاوم من عيون الأطفال

تسأل الزمن ما هي لعبة القدر

لماذا هكذا هم البشر ومن نحن

أين سنهرب من صور الأشلاء

ستكبر في ذاكرة العمر للأجيال

سبقناهم من قبل وقلنا وداعا للشهداء

تكتيك مرفوض والمغامرة ذات المقامرة في الأرواح

نعم أنها الحقيقة المبكية من دموع الصمت والخذلان

ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ولها حسابات

نخفي جرحنا النازف من ويلات الحروب والهلاك المستمر

محرقة ومجزرة وهل التاريخ توقف يوما وسأ لنا متى نتوحد

من يعلم الحال يدرك كما هو الفقر والقهر والتحمل الغير آدمي

هنا بركان أكبر من أي دخان قد تراه من القصف ويترك الحرمان

تحت الأرض مفقود وفوق الأرض معلوم والشعب في قرار الاعدام

من صان الوحدة ولماذا يسمونها الأمة العربية والاسلامية وغيرها

من مسميات الصراع وما أبشع كشف الحقائق وهو غير معروض

يسكن فينا ويؤنب ضميرنا ونحن بين الجدران في سجن النازيين الجدد

لا تستغربوا من الوصف والعالم أجمع يعلم ولكن المصلحة يسودها الحكم

طوق العدو بما يملك من قوة ونحن لا نملك غير الجسد ونحتمي في القش

لا حصانة لكبار السن ولا للحضانة ولا للمرأة الحامل ولا للشيخ ولا لأحد

نتحرك في السير وننظر للسماء وندعي ومعنا العرب لا ينسونا من الدعاء

هذا أكبر ما يقدم لفلسطين وللقدس والحسرة في دفن الكرامة ومن يستفز

رجولة البعض ويقول نحن معكم ولن نترككم وسندافع عنكم وأنتم العزل

خدعوكم عندما صوروا لكم أننا مثل روسيا وقوة عظمي وهنا أكبر المصائب

نفتقد لفهم المرحلة كما تعودنا على فقدان الأسماء والأرقام والسجلات المشطوبة

عائلات كاملة وكما ورثنا من الأباء روايات المسح والشطب الكامل ونفذنا باعجوبة

سر قوتنا قناعة وكلمة وعهد وقسم يعيدنا للبيت والجمع ولكن ليس في هذا الزمن الخبيث

أعلم لن يفهمني أحد ولا أريد فهمي وهل فهمتم ما كتب من قبل ولكنه الأمر الغريب والعجيب

تمر تجاربنا دون حساب ولا رقيب وما علينا غير أن نزف الشهيد ونقول صبرا يا اهل فلسطين

غزة سفينة نوح وستنقذ الروح ولا تستغيثوا في عروبتكم ولا في عالمكم المحكوم باصابع عدونا
تفتيت وتشتيت وفرق تسد وما زلنا لم نفهم ولن نكبر وهذه للأسف جينات المكر في الجهل والتخلف

الأخ يتخلف عن أخاه والصديق يعاتب صديقه والجار لم يعد جار ومن دويلات لرايات واحزاب وحركات

قطيع يكبر ويستنزف عصارة الذكاء وهو أمر غير مقبول أن يكون هذا الحاضر في الذهن والعمل والاجتهاد

صورة ضبابية جدا ومخيفة أكثر ولأنها تحمل البوصلة وتشير للتحرير والعدو حاول رسم السباق ونصب الشباك

وقعنا في الفخ كما يقول الانسان البسيط وكم يؤلمني أننا لم نعد قادرين علي التحليل ولا على رسم المشهد لفلسطين

كلمات دلالية

اخر الأخبار