النفاق الدولي وسيمفونية الدفاع عن النفس

تابعنا على:   17:33 2022-08-10

جلال نشوان

أمد/ ليس غريباً على الدول الاستعمارية الكبرى ، أن تخرج علينا بسمفونية الدفاع عن النفس ، فهم من أسسوا هذا الكيان ،ليتحول إلى احتلال احلالي كولنيالي إجرامي متعطش للدماء ، يقتل الأطفال ، ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ،
وليس غريباً على( الإرهابي ومحرم الحرب لابيد) ، أن يصرح بأنه لن يعتذر عن اغتيال أطفال فلسطين

النفاق الذي تتسم به تعاملات الدول الاستعمارية الكبرى مع الكيان الصهيوني، هو من شجع الاحنلال على ممارسة الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية
مجرمو الحرب الصهاينة ، يقترفون الجرائم ، والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ، يبررون وبشكل وقح ، جرائم الاحتلال ، بدعوى( الدفاع عن النفس.)
وصل النفاق الغربي إلى حد الموافقة على تلك الجرائم والعالم كله شاهد أشلاء أطفال فلسطين ، وهي تتطاير
ولم يحركوا ساكناً لقصف الطائرات الصهيونية وهي تغتال (الرضيعة ايمان حجو) ، التي أوجعت قلوبنا حتى يومنا هذا

أما عندما يصاب جندي صهيوني بإصابات طفيفة ، تقوم الدنيا ولا تقعد ، مع أن هذا الجندي مارس القتل في وضح النهار وقصف المدن الفلسطينية بالمدفعية
أو لم يروا البيوت التي دمرت على رؤوس ساكنيها؟!!!
أو لم. يروا قاذفات ال F35 وهو تجوب سماء فلسطين وتروع الٱمنين وتقصف المدارس والمستشفيات ؟!!!!
أي نفاق هذا ؟ !!!!
واي كذب ؟!!!الذي يمارسونه

منظمات حقوق الإنسان، ومسوقو التحضر والرقي ، غضوا الطرف عن سفك الدماء وقتل النساء و الأطفال
لقد أصابهم العمى وهم يرون إبادة أسر بأكملها ، ولم يبق إلا طفل أو طفلة من اليتامى الذين شاء الله أن يصارعوا تعقيدات الحياة
النفاق الغربي أيضا غض الطرف عن انتهاكات حكومة الاحتلال الصهيوني و عن جرائم الجيش والمستوطنين، تلك الجرائم المرعبة ، وتقاعس الدول التي تدعي التحضر وكذلك الصمت المريب في تنفيذ القرارات الاممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفشل تلك الدول في تحمل مسؤولياتها التي يفرضها القانون الدولي، وتخاذلها عن توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.

بعد انتهاء العدوان الاجرامي على قطاع غزة ،اقتحمت قوات الاحتلال الارهابية البلدة القديمة في مدينة نابلس واغتالت إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه من كوادر «كتائب شهداء الأقصى ، كما أطلقت الرصاص الحي على جموع من المدنيين فأصابت 40 منهم بجراح مختلفة بعضها خطير. وفي رام الله وجنين وطولكرم ومدن وبلدات أخرى تابع الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة والاعتقال ضمن منهجية تنكيل متعدد الأشكال،
وزير الأمن الداخلي الصهيوني الإرهابي صرح بشكل وقح بأن العدوان الأخير على قطاع غزة وعلى كل المحافظات الفلسطينية ستواصل مؤكداً مواصلة هذا النهج ، في أي زمان ومكان
وليس من باب المفارقة أن الممارسات الفاشية الصهيونية الإجرامية ، ستتواصل على شعبنا ، مادام الغرب يعطيهم ضوءاً أخضراً

ايها السادة الافاضل:
حرب الاحتلال المفتوحة والشاملة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والانساني ، متصاعدة، وتشمل استهداف الأرض والانسان ومقومات صموده الحياتية والاقتصادية
ويبقي السؤال الأكثر إلحاحاً:
ما المطلوب فلسطينياً فعله ، لمجابهة تلك التحديات ؟
المطلوب فلسطينياً ، إنهاء الانقسام ووضع خطة وطنية استراتيجية والاتفاق على برنامج وطني ، لان الأرض ضاقت بنا ، فالتطبيع العربي وصل إلى حد الغرام ، والولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب يؤيدون دولة الإحتلال ، ويعتبرونها فوق القانون الدولي
مهما بلغ حجم التحديات ، فإن ذلك ، لن يثنينا عن حقوقنا الثابتة وهي إقامة دولتنا الفلسطينية ، وعاصمتها القدس الشريف
ولن تكترث للنفاق الدولي البشع
ولن تكترث للتطبيع العربي وعقد التحالفات الأمنية مع دولة الاحتلال ، لأننا أصحاب أعدل قضية عرفتها البشرية
سننتصر باذن الله ، طال الزمن أم قصر
الكاتب الصحفى

كلمات دلالية

اخر الأخبار