المنسق الخاص لعملية الحرب _ توروينسلاند إلى مزابل التاريخ

تابعنا على:   21:59 2022-08-11

أ.علي موسى دبابش

أمد/ منذ تعيين المدعو توروينسلاند في ديسبمر 2020 كمنسق خاص لعملية الحرب (السلام) يقون بالاتصال بأطراف الصراع ويقدم تقريره الشهري لمجلس الرعب(الأمن)يسرد فيه بعض ،وليس كل الحوادث التي يتعرض لها الطرفان، فبعد حرب ال١١يوم في يونيو ٢٠٢١ جاء هذا المنسق والذي يسمونه بالمبعوث الأممي حاملاً لشروط الاحتلال والتي ربط فيها ملف اعمار ما هدمه الاحتلال البغيض في عدوانه بملف الجنود الإسرائيليين المحتجزيين لدى المقاومة في غزة.
ودوره هذا يسعى إليه بهدف إجهاض أي جهد فلسطيني ليتم إستثماره سياسياً بعد ١١يوماً من العدوان الشرس.
وبعد التصعيد الأخير في حرب ال٣أيام في مطلع أغسطس من هذا العام والتي أدى إلى استشهاد ٤٥شخصاً معظمهم من الأطفال يخرج المدعو توروينسلاند بتقريره إلى مجلس الرعب (الأمن) الذي يتكون من ثلاث صفحات متفهماً فيه الجلاد (إسرائيل) ومعترفاً له بحقه بالدفاع عن أمنه.
وأعطى حكماً مسبقاً على أن عدد من المدنيين قتلوا بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة بنيران فلسطينية ، قبل أن تجري عملية تحقيق فيما يدعيه فهو دوماً متبنياً للرواية الإسرائيلية (الجلاد)، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني (الضحية) الواقع تحت الاحتلال.
فهذا شيئ ليس بجديد على الإطلاق في تاريخ الأمم المتحدة والكيل بمكيالين والمساواة بين الضحية والجلاد.
فالانحياز الكبير لتبني الرواية الإسرائيلية أدى إلى تزييف الحقائق وفق أجندة محددة ومرسومة مسبقاً.
ومن ينسى رفض الأمم المتحدة سابقاً في إدراج إسرائيل على لائحة العار،وهذا جاء مخالفاً لتقرير سابق صدر عن الأمم المتحدة بعد حرب ٢٠١٤ الذي أقر فيه أن إسرائيل مسؤولة عن اعتداءات على مدارس وملاجئ تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة ،أسفر في حينها عن مقتل ٤٤فلسطينياً من ضمنهم أطفال.
إن الأمم المتحدة ومنسقها تشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أطفالنا.
فحتماً سلوك الأمم المتحدة ومنسقها يفاقم من أزمات شعبنا ويرسخ وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا.
لقد طاق ذرعاً بنا سلوكهم وهذا يستدعي منا جميعاً أفراداً ومؤسسات جمعيات وأحزاب أن نتخذ قراراً جريئاً نوقف من خلاله التعامل نهائياً مع هذه المؤسسة .
فلتذهب الأمم المتحدة ومنسقها للجحيم.

اخر الأخبار