وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..

حزب الشعب: الذكرى الحادية والعشرون لرحيل القائد "سليمان النجاب"

تابعنا على:   11:15 2022-08-12

أمد/ غزة: يصادف يوم الجمعة الذكرى الـ 21 لرحيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق المناضل سليمان النجاب "ابو فراس".

محطات في حياته..

ولد الرفيق "أبو فراس" في قرية جيبيا قرب رام الله عام 1934، والتحق في بداية الخمسينيات في عمر مبكر بالعمل الوطني ضمن صفوف الحزب الشيوعي الأردني، وعمل في حقل التعليم.

بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 عمل "ابو فراس على تفعيل التنظيم المسلح للحزب الشيوعي بالتعاون مع الجبهة الوطنية، فاعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1974، وإثر حملة إعلامية دولية أُطلق سراحه وأُبعد عام 1975 إلى جنوب لبنان.

أمضى أبو فراس سنين حياته وهو يدافع عن فلسطين، شعباً وأرضاً وقضية، ولم يكن يوفر أدنى جهد من أجل حماية أهداف شعبه. ورغم السجون والمعتقلات والنفي والإبعاد الذي تعرض له، ظل صلباً وأميناً لمبادئه، وثابتاً في التمسك بالأمل العظيم، أمل الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية.

شارك أبو فراس في قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني عند إعادة تأسيسه في العام 1982، واختير النجاب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الحزب الشيوعي عام 1984.

مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في نهاية العام 1987 ركّز سليمان النجاب على دعم لجان الأرض ومقاومة الاستيطان. 

توفي المناضل النجاب في الـ 12 من آب عام2001 عن عمر ناهز الـ 67 عاماً في أحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال، مخلداً إرثاً نضالياً وفكرياً تعبر عنه عبارته "نحن الفلاحون أبناء الأرض، وهم المحتلون مستوطنو الأرض".

وتمر هذه الذكرى على رحيل القائد "أبو فراس" وحزبنا وشعبنا في أمس الحاجة الى شجاعته وحكمته ورؤيته الثاقبة في الخروج من الأزمات، فقد صمد "ابو فراس" خلال سنوات كفاحه صمودا مميزا في كافة السجون والمعتقلات التي اعتقل فيها لسنوات طوال فلم تلن عزيمته وقد واصل نضاله الكفاحي في الحزب الذي انتمى إليه وأفنى حياته بين صفوفه.

في ذكرى رحيله نستذكره ونحن في أمس الحاجة الى قدرته الخلاقة على تكريس مكانة الحزب في منظمة التحرير الفلسطينية وفي المجتمع الفلسطيني، فنحن في أمس الحاجة لما تميز به انفتاحه الوطني خلال سنوات نضاله كقائد بارز ومؤسس من قادة الحزب الشيوعي الفلسطيني ولاحقا في حزب الشعب الفلسطيني وممثلا له في اللجنة التنفيذية، نتذكره هذه الأيام لما تميز به من ديناميكية رائعة وفكر مستنير سخره للحفاظ على استمرارية الحزب وتوطيد مكانته وتطويرها

حزب الشعب الفلسطيني وهو يستذكر ومعه كل التقدميين والوطنيين الفلسطينيين الرفيق سليمان النجاب يؤكد بكل وضوح انه سيمضي على ذات الطريق التي ميزت الشيوعيين الفلسطينيين بنظافة اليد والسمعة الحسنة والكفاح العنيد بصدق سياسي  ونقاء وطني واخلاقي، الطريق التي سار عليها  ابو فراس ومعه الالاف الرفاق طريق الكفاح الوطني من اجل التحرر وتحقيق امال واهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، طريق صون الحريات والحقوق الديمقراطية  طريق العدالة الاجتماعية التي ينشدها شعبنا .

اخر الأخبار