كنا على وشك الحرب..

متراجعا عن تصريحات سابقة ..نصرالله: لبنان حصل على ما أراد باستثناء "مساحة ضيقة"

تابعنا على:   07:14 2022-10-30

أمد/ بيروت: ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، كلمة مساء يوم السبت، تطرق خلالها إلى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ووصف اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بـ "النتيجة المهمة والانتصار التاريخي." لكنه أوضح أن هناك مساحة تبلغ 2.5 كم بقيت عالقة واعتبر أنها "منطقة محتلة يجب تحريرها."

وفي كلمة متلفزة تناولت تفاصيل ترسيم الحدود، قال نصر الله: "كدنا نصل إلى الحرب قبل التوصل إلى اتفاق" معتبرا أن "التهديد والمقاومة بالحرب كانا عاملين حاسمين في إنجاز الاتفاق".

وأكد نصرالله​، أن "الاتفاق الذي أنجز حول ترسيم الحدود البحرية هو إنجاز تاريخي وكبير جداً ويستحق التوقف عنده وشرح الملف منذ البداية إلى الآن"، معتبرا ان "بين لبنان وفلسطين المحتلة رسمت حدود برية هي الحدود الدولية مع فلسطين وقد صنعها في بداية القرن العشرين فرنسا وبريطانيا كما قسموا المنطقة كلها بمعزل عن إرادة اللبنانيين والفلسطينيين وعندما تمت هدنة 1949 تم التأسيس على هذه الحدود".

وفي كلمة له حول اتفاق ترسيم الحدود، لفت نصرالله الى ان "الكيان يعتبر أن حدوده من النيل إلى الفرات وهو أصلاً لا يعترف بحدود ويعتبر أن حدوده حيث تصل قوته وجبروته وجنوده وقوته"، مشيرا الى انه "بعد الكلام منذ سنوات عن وجود النفط والغاز أصبح لبنان بحاجة لترسيم الحدود البحرية".

وتابع: "عندما وجدوا أن الموقف اللبناني الرسمي والمقاومة حاضرة والمعطيات الميدانية عن تجهز المقاومة لحرب شاملة اضطروا للقبول بالمفاوضات، وفي النتائج نعتقد أن لبنان حصل على كل ما أراده باستثناء أمر واحد ولكن النتيجة ممتازة جداً ونتحدث عن انجاز تاريخي".

ويأتي اعتراف نصر الله بأن لبنان لم يحصل كل شي هو تراجع عن تصريحات سابقة قال أن تم الحصول على كل شيء.

واضاف: "لبنان رفض الخط 1 الإسرائيلي وخط هوف ورفض الضغوط وتحمل كل الحصار والمخاطر وضغط الوقت والزمن لأن لبنان كان محتاجا وأصر على خط 23 وحصل عليه، كما حصل كل حقل قانا داخل جنوب 23 وحصل لبنان على كامل حقل قانا، ولا التزام تجاه العدو وهناك التزام من العدو بعدم التدخل به، كما تم رفع المنع عن الشركات للعمل في البلوكات اللبنانية، ولا يحق ولا يمكن أن يتعرض لها العدو والمنع الأميركي والغربي في سياق الحصار على لبنان تم رفعه".

وقال نصر الله إن "المقاومة" أخذت موقفها "بأنها لن تسمح للعدو الإسرائيلي باستخراج النفط والغاز من كاريش.. قبل الوصول إلى اتفاق يستجيب للمطالب الرسمية اللبنانية".

وأشار إلى أن إسرائيل كانت تريد أن تستولي على مناطق بحرية لبنانية حساسة، وتؤثر على الأراضي البرية اللبنانية.

على وشك الحرب

أكد أمين عام حزب الله خلال كلمته أن "المفاوضات وصلت في بعض المراحل إلى طريق مسدود.. وكان الجو أننا ذاهبون إلى الحرب".

وأضاف أن الموقف "كان حاسمًا"، عندما قالت "المقاومة" أنها ستمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز بالقوة، ولو أدى الأمر إلى الحرب.

كما حذر حسن نصر الله من أن كل المنصات والحقول والمنشآت الإسرائيلية الموجودة في المياه الفلسطينية المحتلة، تطالها صواريخ ومسيرات المقاومة الإسلامية في لبنان.

وتابع: "حال رفض العدو وأصر على ما كان يخطط له.. كان هذا يعني مواجهة تتطور إلى بين المقاومة وإسرائيل.. وقد تتطور إلى حرب بين كل لبنان وإسرائيل وربما حرب إقليمية".

ولفت نصر الله إلى أن "لبنان تحمل كل الضغوط والحصار وضغط الوقت وكل المخاطر.. وأصر على الخط 23 وعلى البلوكات كاملة لا بل أكثر من ذلك".

وذكر أن ملف مفاوضات ترسيم الحدود انتقل من يد أمينة ورجل صلب، رئيس البرلمان نبيه بري، إلى يد أمينة ورجل صلب الرئيس اللبناني ميشال عون.

وشدد حسن نصر الله على أن إسرائيل لم تحصل على أي ضمانات أمنية أو غيرها، جراء هذا الاتفاق، وإلا كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنتها أمام الجميع.

يأتي ذلك بعد توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية في البحر المتوسط، بعد وساطة من الولايات المتحدة.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق "تاريخي"، وأنه يوجه "ضربة كبيرة" لحزب الله، ولوى ذراعه.

في حين وصف الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أموس هوكشتين، اتفاق الترسيم بـ"التاريخي"، لافتا إلى أن الاتفاق يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

اخر الأخبار