عناوين الصحف الدولية 5/11/2022

تابعنا على:   07:46 2022-11-05

أمد/ متابعة: تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا من بينها القلق الأمريكي إزاء الاستثمار السعودي في تويتر، ومتاعب العمالة الأجنبية في منشآت كأس العالم في قطر، ومساعي أسرة الناشط والمعارض المصري البريطاني علاء عبد الفتاح لإنقاذ حياته.

نبدأ من صحيفة الغارديان، ومقال لستيفاني كيرشغيسنر في واشنطن بعنوان "قلق في كابيتول هيل بشأن الاستثمار السعودي في تويتر".

وتقول الكاتبة إن خمس سنوات قد مرت منذ أن تلقى الأمير الوليد بن طلال، المعروف منذ عقود بأنه أحد أغنى المستثمرين في الشرق الأوسط، مكالمة هاتفية لاستدعائه إلى الديوان الملكي في الرياض.

إثر ذلك أصبح الأمير، الذي برز مع شركته الاستثمارية كثاني أكبر مستثمر في تويتر بعد استحواذ إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي، سجينًا.

وتضيف الكاتبة أنه بحسب روايته الخاصة، ظل الأمير حبيسا في الغرفة 628 بفندق ريتز كارلتون بالرياض لمدة 83 يومًا. وتقول إنه آنذاك تم الترحيب باعتقال أفراد العائلة المالكة السعوديين ورجال الأعمال الآخرين داخل المملكة العربية السعودية باعتباره حملة تطهير ضد الفساد بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضًا ابن عم الوليد.

وتقول الكاتبة إنه لا يُعرف سوى القليل عن الإقامة الطويلة للأمير في فندق ريتز، ولكن هذه الفترة المروعة هي المفتاح لفهم بعض ديناميكيات القوة التي تعمل الآن وراء واحدة من أقوى منصات التواصل الاجتماعي في العالم.

وتطرح الكاتبة تساؤلات حول مدى التأثير الذي قد يمارسه الوليد أو الأمير محمد بن سلمان في علاقتهما الجديدة مع ماسك كجزء مما قال الوليد علنًا إنه استثمار طويل الأجل في تويتر.

وتقول الكاتبة إن أجراس الإنذار تدق بالفعل في مبنى الكابيتول هيل في واشنطن، حيث دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وهما الديمقراطي رون وايدن، الذي يرأس اللجنة المالية، وكريس ميرفي من ولاية كونيتيكت - إلى "فحص شامل" لصفقة تويتر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقال وايدن في بيان "بالنظر إلى تاريخ النظام السعودي في سجن معارضيها وزرع جاسوس على تويتر وقتل صحفي من واشنطن بوست بوحشية، يجب منع النظام السعودي من الوصول إلى معلومات حساب تويتر والرسائل المباشرة وغيرها من البيانات التي يمكن أن تُستخدم لتحديد المعارضين السياسيين أو لقمع انتقادات العائلة المالكة".

وأضاف " الولايات المتحدة لديها مصلحة أمنية وطنية في حماية بيانات الأمريكيين من الحكومات الأجنبية القاتلة، وهذا النظام السعودي يناسب تمامًا هذا الوصف".

وتقول الكاتبة إن التقارير الصحفية التي ظهرت بعد حملة التطهير في فندق ريتز أفادت بالتفصيل كيف تم تعذيب السجناء السعوديين الأثرياء وإكراههم أثناء احتجازهم هناك، وتجريدهم من ثرواتهم بعد اتهامات بالفساد، على الرغم من عدم وجود تهم رسمية أو أدلة أو محاكمات.

وتضيف أن الوليد بن طلال، ناقش احتجازه مع بلومبيرغ في مارس 2018، بعد سبعة أسابيع من إطلاق سراحه. وفي المقابلة، نفى أي سوء معاملة أو تعذيب، لكنه أقر بأنه توصل إلى "تفاهم" مع المملكة "سري بيني وبين الحكومة".

وتقول الكاتبة إن "بن طلال زعم في المقابلة أن علاقته بالأمير محمد قد نمت بعد سجنه وأنهما كانا يتحدثان أو يراسلان بعضهما البعض عدة مرات في الأسبوع".

وقال أيضًا إنه سيسمح له بالسفر، على الرغم من أن المراقبين لاحظوا أن الوليد، الذي تمتلك شركته أيضًا استثمارات كبيرة في أوبر وسيتي بنك وليفت، لم يُشاهد خارج المملكة العربية السعودية أو حليفتها الإمارات العربية المتحدة منذ احتجازه.

وتقول الكاتبة إنه لا يبدو أن استثمار تويتر يوفر للوليد أو للحكومة السعودية أي سيطرة رسمية على تويتر. وتضيف أن ماسك الآن هو المدير الوحيد للشركة، لكنها ترى أن استخدام المملكة المعروف للمنصة كأداة دعائية، وحملتها القاسية على المعارضين أو غيرهم ممن يستخدمون المنصة هي مجالات تثير قلق خبراء حقوق الإنسان.

وتتحدث الكاتبة عن مزاعم أطلقها مسؤول كبير في السعودية هو العقل المدبر لاختراق تويتر عام 2015 من قبل جواسيس كانوا يعملون لصالح الحكومة السعودية ووجهت إليهم وزارة العدل لائحة اتهام.

وتضيف أن الاختراق سمح اللحكومة السعودية بالتعرف على الأفراد الذين ينتقدون حكومة السعودية من حسابات مجهولة على تويتر، مما أدى إلى اعتقال شاب يمضي الآن عقوبة السجن لمدة 20 عامًا في السعودية لاستخدامه حساب يستخدم فيه السخرية لانتقاد الحكومة السعودية.

"ويلات عمال قطر في كأس العالم"

وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لسيميون كير في الدوحة وبرامود أشاريا في نيبال بعنوان "استخدموني وطردوني": ويلات عمال قطر في كأس العالم".

ويقول الكاتبان إن جيفان، العامل النيبالي، حصل على قرض بفائدة عالية بقيمة 1400 دولار لتأمين عمل في قطر، بعد أن كافح للعثور على عمل في مسقط رأسه.

ويضيف التقرير إن العامل الشاب، البالغ من العمر 27 عامًا، دفع المبلغ إلى وكيل التوظيف الذي وجد له عملا بين العمال الأجانب الذين يعملون في البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم الذي يقام هذا الشهر. لكن بعد مرور ربع مدة تعاقده، التي من المفترض أن تستمر عامين مقابل 275 دولارًا في الشهر، طُلب منه مغادرة قطر والعودة إلى بلاده.

وقال جيفان، الذي لم يرغب في استخدام اسمه الحقيقي خوفًا من ردة الفعل القطرية، للصحيفة "لقد أبعدوا العمال بالقوة. لم يكن خياري العودة إلى نيبال. لقد استخدموني وطردوني عندما لم يعودوا بحاجة لي".

ويقول الكاتبان إن "الاستعدادات لكأس العالم في قطر واجهت اتهامات طويلة الأمد بأن العمال المستقدمين من الخارج، الذين قاموا ببناء الملاعب والبنية التحتية، عانوا من ظروف بائسة، بما في ذلك الأجور المنخفضة وعدم دفع الرواتب وأماكن العمل غير الآمنة. كما لقي عدد منهم مصرعه أثناء عملية البناء، على الرغم من أن الرقم الدقيق محل خلاف".

ويقول التقرير إن اتهام جيفان، الذي ردده عمال آخرون من جنوب آسيا عادوا فجأة إلى بلادهم بعد أن اقترضوا مبالغ كبيرة للوصول إلى قطر، يشير إلى أن حقوق العمال لا تزال تمثل مشكلة على الرغم من التأكيدات من الدولة المضيفة.

ويقول التقرير إن محمود قطب، مدير رعاية العمال وحقوق العمال في اللجنة العليا للمشاريع، وهي الجهة المنظمة للبطولة، قال إن "الكثير من الجهود" قد بُذلت في قطر لمواجهة الرسوم التي يفرضها وكلاء التوظيف على أشخاص مثل جيفان، رغم أنها غير قانونية في قطر.

وقال إن الشركات العاملة في قطر سددت حوالي 23 مليون دولار للعمال الذين دفعوا رسوم التوظيف لتأمين العمل في البلاد. وأضاف أن هذه مبالغ فعلية "عادت إلى جيوب العمال حتى قبل انطلاق كأس العالم".

ويرى الكاتبان أن معاملة العمال الأجانب ظل يخيم على كأس العالم. ولكن قطر تشكك في التقارير التي تفيد بأن الآلاف لقوا حتفهم خلال مرحلة البناء التي استمرت 12 عامًا، بينما تقول جماعات حقوقية إن معرفة الرقم الحقيقي أمر مستحيل لأنه لم يتم التحقيق في الوفيات بشكل صحيح.

وأضافت الصحيفة أن تقارير منظمة العمل الدولية خلصت إلى وقوع 50 وفاة مرتبطة بالعمل في جميع أنحاء قطر في عام 2020، و 506 إصابات خطيرة و37 ألف إصابة تتراوح ما بين خفيفة إلى متوسطة. وأكدت اللجنة المنظمة في قطر ثلاث وفيات منذ بدء البناء، مع 37 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل.

"علاء عبد الفتاح"

وننتقل إلى التلغراف وتقرير لكامبل ماكديرميد، مراسل الشرق الأوسط بعنوان "مساع مستميتة لإنقاذ الناشط البريطاني من الموت في سجن القاهرة".

ويقول الكاتب إن "عائلة علاء عبد الفتاح، الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام، حذرت السلطات البريطانية من أن حياته معرضة لخطر جسيم إذا لم تضغط بريطانيا للوصول إليه خلال قمة المناخ المقامة في مصر في نهاية هذا الأسبوع، وسيكون ذلك بمثابة إعطاء القاهرة "الضوء الأخضر لقتله".

ويقول الكاتب إن "عبد الفتاح مضرب عن الطعام في أحد سجون القاهرة لأكثر من ستة أشهر مطالبًا بحقه في زيارة قنصلية من الدبلوماسيين البريطانيين. وبدأ هذا الأسبوع في رفض كل الطعام، بما في ذلك ال 100 سعر حراري يوميًا التي تبقيه على قيد الحياة، مما يعرضه لخطر الموت الوشيك".

ويزور رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وجيمس كليفرلي، وزير الخارجية، مصر في نهاية هذا الأسبوع لحضور مؤتمر المناخ.

ودعت شقيقة سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، سوناك إلى اغتنام الفرصة للتدخل في قضية شقيقها.

وقالت في مؤتمر صحفي في لندن "ستكون في نفس الأرض التي يحتضر فيها مواطن بريطاني. وإذا لم تُظهر اهتمامك، فسيتم تفسير ذلك على أنه ضوء أخضر لقتله".

كلمات دلالية

اخر الأخبار