مشاكسات حماس المباركة فوق النقد.. جيش البرهان.. مقدس!

تابعنا على:   08:55 2022-11-15

سليم يونس الزريعي

أمد/ "إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟

حماس المباركة فوق النقد..!
أجبرت شرطة حماس القانوني د.محمد التلباني على توقيع تعهد بعدم الإساءة لحماس أو حكومتها عبر صفحته. وذلك بسبب تعليقه على تنفيذ أحكام الإعدام في قطاع غزة معتبرين إياها سخرية من حماس".
كما احتجزت شرطة حماس الصحفي هاني أبو رزق بتهمة التحريض بتهمة التشهير ضدها. لأنه تحدث عن قصة لمواطن فلسطيني جرفت حماس منزله لصالح رجل أعمال.

مشاكسة .. متى يعي القانونيون والصحفيون ممن قدر لهم أن يعيشوا في ظل سلطة حماس في غزة أنها "مباركة" ولا تخطئ؟ ثم ألا يعرف هؤلاء أو يعرفون، ولكنهم ينكرون أن حماس أيضا مقدسة حسب زعم أحد قيادات الصف الأول فيها؟ ثم ألا يعرف هؤلاء أن حركة حماس فوق النقد أو اللوم أو أي شكل من أشكال حتى العتب، كونها كما يرجون ربانية؟ ثم متى يقر ويعترف ويمارس أيضا أهل غزة، أن حرية التعبير بدعة وأن التعبير عن الألم يمس حماس، وأنه لابد من الحمد والشكر لسلطة حماس على أنها قبلت أن تحكم غزة؟ ثم ألا يستوجب شرف خضوع أهل غزة لحكم حماس أن يباركوا كل تصرفاتها لأنها ربانية؟! ثم هل رد واجب الطاعة والشكر لولي الأمر ( حماس) في غزة، هو بالتشكيك في نزاهتها، بل وحل محلة كما تزعم حماس السخرية؟ ثم ماذا يعني مفهوم الإساءة لحماس؟
ولكن ألا تعتبر حماس مغتصبة سلطة منذ انقلابها الدموي في يوليو 2007؟ وأن حكمها غير قانوني أو مشروع ؟ وهل تتصور حماس أنها من خلال سياسية القهر تستطيع أن تفرض احترامها على أهل القطاع، وبالطبع باستثناء أعضاءها وأنصارها والمستفيدين من سلطتها؟ لكن أين القوى الفلسطينية الأخرى التي باتت لا ترى أو تسمع ومن ثم لا تتكلم مما يجري؟ ثم في قانون تفرض سلطة حماس على من يتعرض لأخطائها أو خطاياها بالتعهد بعدم العودة إلى ذلك وإلا..؟ ثم ألا تكشف حماس بسلوكها المفارق أنها بئس النموذج السياسي الذي ابتلي به أهل غزة، الذين يعيشون فيه بين مطرقة الاحتلال وحصاره وسندان سلطة حماس غير القانونية؟


جيش البرهان.. مقدس..!
أعلن عبد الفتاح البرهان، أن يريد حكومة مدنية يحميها ويقف إلى جانبها وتبتعد عن المحاصصة" وتمنيه "تشكيل حكومة غير حزبية".
وقال: "نعد الشعب أن نقف في صفه وكل شيء يحول دون تحقيق تطلعاته لن نقف معه وسينال مبتغاه وما خرج من أجله من أجل تغيير حقيقي وليس مصطنعا". وحذر من أن أي شخص يتكلم عن الجيش "فهو عدو لنا".

مشاكسة.. لماذا غير البرهان موقعه، من كونه جزءا من المشهد السياسي السوداني، إلى ضامن وحامي وفوق الجميع؟ ثم بأي صفة يطالب البرهان بحكومة غير حزبية أو حكومة محاصصة طالما أن من يقود المشهد الشعبي المدني في السودان هي أحزاب وتكتلات سياسية؟ ثم أليست تلك الأحزاب السياسية والقوى الشعبية قد أفرزها الحراك في الشارع، وأنها تمتلك حدا مقبولا من التمثيل الشعبي؟ ثم ما هي المسطرة التي سيقيس بها البرهان إن التغيير حقيقيا وليس مصطنعا؟ ثم ما هو التوصيف القانوني والسياسي لموقع الجيش في ظل حكومة مدنية؟ ثم ألا يجب يكون الجيش في ظل حكم ديمقراطي مدني تحت سلطة الحكومة وليس العكس؟ أم أن البرهان يريد أن يكون الجيش فوق الحكومة التي هي صاحبة القرار السياسي؟ ثم ألا يمكن أن يوصف ما عبر عنه البرهان، بأنه حكما عسكري،ا في تكرار بائس لتجربة البشير؟ ثم بماذا تشي مثل هذه الذهنية التي توصف أي شخص يتكلم عن الجيش "فهو عدو لنا" حسب قوله؟ فهل جيش السودان أيضا "مقدس"؟!

اخر الأخبار