القرار المستقل..

تابعنا على:   13:25 2022-11-16

حسن النويهي

أمد/ عندما كنا بلا جيوب لم نكن في جيبة حدا ...كان قرارنا مستقلا كما قيل كان فلسطينيا وطنيا وان تغلف بغلاف قومي او إسلامي او أممي الا ان عمقه كان فلسطينيا ..

لم نكن نطلب صدقه من احد ولا حسنه ولا شفقه كان عندنا كبرياء بيوزع عل عالم صحيح كنا فقراء وملابسنا رثه ونسكن الخيام على التراب لكن عزة نفس وخشم مرفوع 

ما كان النا جيبوب تستعبدنا وتذلنا وكل همنا امتلاؤها او عدم نقصانها..
كان قرارنا مستقلا نسمع ونطنش وكان من يريد أن يقول لنا شيئا يرتجف قبل أن يقول ويقوله بكل أدب وان تجاوز يسمع ما يستحق ..

كنا طفرانين لكن ما في يوم وطينا ومن ذهبوا الي اقاصي الارض أصبحوا مثلا وقدوه ..

قرارنا مستقل ويوم أن وضعنا ارجلنا قي مسيرة الالف ميل تنازعنا الاشقاء والاصدقاء والاعداء كل ينهش لحمنا من جانبه ليكون قرارنا ومسارنا ورؤيتنا في جيبه واستعملوا معنا العصا والجزره والقنوه وما حدا قصر لا في دعم ولا في بهدله من أجل انتزاع القرار المستقل..

كلفنا الحفاظ علي قرارنا الكثير وبقي معقولا الي ان صار لنا جيوب ولاكفاننا جيوب ولقادتنا جيوب وخزائن وحسابات وتداخلت الحسابات مه المضاربات مع حساب الأرباح والخسائر كما تداخلت الفنادق مع الخنادق والفنادق والبنادق مع الطبله وآلات العزف والتسحيج ..

تحولنا من ثوار الي حراميه وسماسره وتجار بورصه وعملاء اجهزه ومستشارين ومخبرين..

ضاع القرار وتوزع في جيوب الآخرين وقد تكون راقصه تملك من قرارنا اكثر بكثير مما يملك رئيسنا ..

ضاع القرار المستقل ولم يعد مستقلا وتوزع بين العواصم والقبائل وغرف الفنادق وحسابات البنوك ..

كان للكلمه معني والحرف والفاصله وهذه الجمله قد تفسر في غير مكانها وإسرائيل كانت الكيان الصهيوني ومن يصافح اسرائيلي خاين ...

لم نتسول يوم كنا ثورا وكنا نأمر وناخذ ..

وسبحان مغير الاحوال ...
 

كلمات دلالية

اخر الأخبار