كيف استطاعت حماس هزيمة السلطة في الضفة؟

تابعنا على:   13:41 2022-11-19

أحمد عبد العال

أمد/ حققت حركة حماس في الاونة الاخيرة انتصارات عديدة في الضفة الغربية، مستغلة ترهل وضعف السلطة الوطنية الفلسطينية، الغارقة في أزماتها.

حماس، ورغم انها اوقفت كافة اشكال المقاومة المسلحة في قطاع غزة، منذ الحرب الأخيرة، استطاعات ان تتبنى كافة اشكال المقاومة بصحبة الجهاد الاسلامي، ولم تفلح محاولات السلطة في فرض الامن للمخيمات واهمها مخيم جنين ونابلس وشعفاط.

يقول مصدر في حركة حماس إن الحركة استطاعت ان تنقل المعركة من غزة إلى الضفة خاصة في ظل محاولاتها ابعاد القطاع عن اي مواجهة عسكرية هو في غنى عنها، لافتا إلى ان كل المناطق الفلسطينية هو بؤرة صراع مع اسرائيل.

المحلل السياسي محمد ابو عيشة رأى ان الوضع الامني الذي تعاصره الضفة الغربية حاليا سببه ان السلطة لم تقم بواجباتها الامنية، وتركت الحبل على الغارب، ما دعا حماس لاستغلال هذا الوضع وتشكيل خلايا عسكرية قادرة على مقارعة قوات الجيش الاسرائيلي.

واعتبر ان حركة فتح وبعض قياداتها وعناصرها التي لا تبايع الرئيس الفلسطيني محمود عباس انخرطت في المعركة تقربا لحركة حماس من جهة، ومعارضة للسلطة من جهة اخرى.

أما المحلل السياسي هاني نصار فذكر ان حماس تريد ابعاد غزة عن اي معركة مستقبلية مع اسرائيل، وتبدو انها مستعدة للذهاب نحو اتفاق تهدئة لمدة طويلة، مقابل فتح المعابر وادخال البضائع.

واشار إلى ان بعض الجهات الاقليمية والدولية ترعى وتدعم هذا التوجه ومنها جمهورية مصر العربية، وكذلك المملكة الأردنية، وقطر، وتركيا، اضافة للسلطة الفلسطينية، مبينا ان هذا الاتفاق قديم وكانت حماس ترفضه سابقا، قبل ان تغير رأيها بعد حرب 2020.

فيما اعتبر المحلل السياسي احمد رضوان ان الضفة الغربية مشتعلة منذ انتهاء حرب غزة، وهذا سببه ان حماس تنقل المعركة تدريجيا من غزة للضفة، وهذا بداية سيطرة محتملة لحماس على محافظات وقرى ومخيمات الضفة الغربية.

ولفت إلى أن السلطة بقيادة الرئيس عباس غير قادرة على ضبط الوضع الامني، وهذا يجر المنطقة إلى الاشتعال أكثر، ويتطلب من السلطة ان تعيد هيبتها مجددا فهي تعتبر الجهة الحاكمة وليست حماس، وهذا يعني أننا نقترب من انقلاب أمني جديد على غرار ما حصل في قطاع غزة في صيف 2007.

كلمات دلالية

اخر الأخبار